عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-09-2020, 10:02 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (16)
-قال رجل لابن سيرين: إني وقعت فيك فاجعلني في حل. قال : ما أحب أن أحل لك ما حرم الله عليك.
-أن تكون أخرس عاقلاً خيرٌ من أن تكون نطوقاً جاهلاً.
- إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فلتذبح. (قاله الفرزدق في امرأة قالت الشعر).
- من أراد خيراً فأخطأ خير ممن أراد شراً فأصاب.
-قال رجل للأحنف في شيء بلغه عنه, فأنكره الأحنف.
فقال الرجل: بلغني عنك الثقة ، فقال الأحنف: إن الثقة لا يبلغ.
- إذا قيل لك أنّ فقيراً استغنى، وغنياً افتقر، وحياً مات، أو ميتاً عاش؛ فصدق، وإذا بلغك أنَّ أحمقَ استفاد عقلاً فلا تصدق!

فوائد أيام حصار الوباء: (17)
«قال الله –تعالى-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
من فوائد الآية:
- أن من دُعي إلى الحق من هذه الأمة، وقال: (المذهب كذا، وكذا). يعني ولا أرجع عنه ففيه شبه من اليهود، لأن الواجب إذا دعيت إلى الحق أن تقول: (سمعنا وأطعنا)؛ ولا تعارضه بأي قول كان، أو مذهب..
- وجوب قبول الحق مِن كل مَن جاء به».
[«تفسير الفاتحة والبقرة» للعثيمين (1/298)]

فوائد أيام حصار الوباء: (18)
اللغوي أبو غالب تمام بن غالب المعروف بابن التياني من الأعلام في علم اللغة المشهورين، انتقل من قرطبة إلى مرسية، وبث علمه هنالك، وصنف كتاباً في اللغة وقف عليه الملك مجاهد العامري -ملك الجزر ودانية-، فأعجبه، فبعث إليه بألف دينار وكسوة على أن يزيد فيه أنه صنفه مطرزاً باسم مجاهد.
فقال أبو غالب: «كتاب صنفته لله ولطلبة العلم أصرفه إلى اسم ملك، هذا والله ما لا يكون أبداً».
وصرف على مجاهد الألف الدّينار والكسوة، فزاد في عين مجاهد وعظم في صدور الناس.
وقد أطنب الحجاري بسبب هذه القضية في شكر الملك والعالم، وقال: (هكذا ينبغي أن تكون الملوك، وكذا يجب أن تكون العلماء).
[«المغرب في حلى المغرب» (1/166)]


فوائد أيام حصار الوباء: (19)
دِين الخوارج -قطع الله دابرهم- في القديم والحديث
كتب معاوية إلى عثمان –رضي الله عنهما-: «إنه قدم على أقوام ليست لهم عقول ولا أديان! أثقلهم الإسلام، وأضجرهم العدل، لا يريدون الله بشيء، ولا يتكلمون بحجة، إنما همهم الفتنة وأموال أهل الذمة، والله مبتليهم ومختبرهم، ثم فاضحهم ومخزيهم، وليسوا بالذين ينكئون أحداً إلا مع غيرهم، فَانْهَ سعيدًا ومَن قِبَله عنهم؛ فإنهم ليسوا لأكثر من شغب أو نكير».
[«تاريخ الطبري» (4/ 321)]


فوائد أيام حصار الوباء: (20)
نصائح حلبيّة في مِثل هذه الظّروف
أولاً: البقاء في البيت، وعدم الخروج إلا لسبب في ضرورة أو حاجة.
ثانياً: استغلال الأوقات بإصلاح النّفس وتعليمها، ورعاية الأُسرة.
ثالثاً: العناية الصّحية، والأخذ بالأسباب والاحتياطات...
رابعاً: الدّعاء، والتضرع لربّ الأرض والسّماء -سبحانه وتعالى- .
هذا كله -إن شاءالله- مما يجب علينا -جميعاً- أن نتنبه إليه، ونجتمع عليه؛ تعاوناً على البر والتّقوى، وتواصياً بالحقّ والصّبر.
[«اللقاء المفتوح الثالث»]




فوائد أيام حصار الوباء: (21)
عليك بالشام..

«قال عطاء الخراساني: لما هممت بالنقلة مِن خراسان، شاورت مَن بها من أهل العلم: أين ترون أن أنزل بعيالي؟
فكلهم يقول: (عليك بالشام).
ثم أتيت البصرة فشاورت بها: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ قال: فكلهم يقول لي: (عليك بالشام).
ثم أتيت أهل الكوفة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: (عليك بالشام).
ثم أتيت مكة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول: (عليك بالشام).
ثم أتيت المدينة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: (عليك بالشام)».
[«تاريخ ابن أبي خيثمة» (ص300)]

فوائد أيام حصار الوباء: (22)
يا أهل الشام: اقتصدوا في النفقات، فالتاريخ يسجل ما لكم وما عليكم.....
«عبد الرحمن بن محمد الشربيني الفقيه الشافعي المصري ، كان كثيراً ما يحج ويجاور بمكة، واجتمع به (النجم الغزي) بالمدينة في أواسط المحرم سنة اثنتين بعد الألف، قال: فسألته كم حججتم؟:
فقال [أي: الفقيه عبدالرحمن الشربيني]: أربعاً وعشرين مرة.
فقلت له: أنتم يا مولانا معاشر علماء مصر يحج الواحد منكم مرات، وأما أهل الشام فلا يكاد الواحد منهم يحج إلا مرة، فأنتم أرغب في الخير منا!
فقال لي: يا مولانا الواحد منا يستأجر بعيراً بعشرة ذهباً، ويحمل تحته القريقشات ويحج، وأنتم إذا حج أحدكم يتكلف كلفة زائدة تكفي عدة منا، وطريقكم أشد من طريقنا، والأجر يكون على قدْر النَّصَب والنَّفقة -كما في الحديث-، فحجة الواحد منكم تعدل حجّات الواحد منا!
وهذا دليل على إنصافه وحسن نظره».
[«خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» (2/ 378)]

فوائد أيام حصار الوباء: (23)
ج1
مِن أقوال المؤرخ الجبرتي –رحمه الله- في كتابه العجيب «تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار»:
- «فلولا قانون السِّياسة وميزان العدالة؛ لم يقدر مصلٍ على صلاته، ولا عالم على نشر علمه، ولا تاجر على سفره». (1/14)
- «وأكثر الناس منحرفو الطباع، معوجو الأوضاع». (1/319)
- «وفي يوم الأحد دخل الجم الغفير من الحجاج، ومات الكثير مِن الدّاخلين في ذلك اليوم، وكثير مرضى، وحصل لهم مشقة عظيمة وشوب وغلاء، وخصوصاً بعد مجاوزتهم العقبة، وبلغت الشربة الماء ديناراً! والبطيخة دينارين!!». (2/410)
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس