عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 09-24-2009, 11:04 AM
حمو علي الشاوي حمو علي الشاوي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 216
افتراضي

في كتاب : "السلفيون و قضية فلسطين في واقعنا المعاصر" للشيخ العالم مشهور حسن -حفظه الله- صفحة 58 وقفت على كلام للشيخ محمد بن صالح العثيمين ورد فيه ما يلي :

" هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل، أول من يقتل نفسه، فلا شك أنّه هو الذي تسبب في قتل نفسه، و لا يجوز مثل هذه الحال إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام، فلو كانت هناك مصلحة كبيرة و نفع عظيم للإسلام كان ذلك جائزا.

و قد نص شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- على ذلك، و ضرب لهذا مثلا بقصة الغلام، الغلام المؤمن الذي كان في أمة يحكمها رجل مشرك كافر ....................

يقول شيخ الإسلام : هذا حصل فيه نفع كبير للإسلام.

و إن من المعلوم، أن الذي تسبب في قتل نفسه هو هذا الغلام لاشك، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير؛ آمنت أمة كاملة، فإذا حصل مثل هذا النفع، فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة، و دون أن يتغير شيء ففيه نظر، بل هو حرام، فربما أخذ اليهود بثأر هؤولاء فقتلوا المئات، و الحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فقه و تدبر، و نظر في العواقب، و ترجيح أعلى المصلحتين و دفع أعظم المفسدتين، ثم بعد ذلك تقدّر كل حالة بقدرها
"

انتهى النقل

الهدف من هذا النّقل أنّ الإستدلال بقصة الغلام على : "جواز فعل من تسبب في قتل نفسه إن كان في ذلك مصلحة كبيرة و نفع عظيم للإسلام" لم يعتبره الشيخ محمد بن صالح العثيمين من الإستدلال بما هو متشابه.

و ظاهر كلام الشيخ ربيع المدخلي الذي سمعته في أشرطة جمعت فيها مكالمات هاتفية أجريت بينه و بين جزائريين أنّه ردّ الإستدلال بقصة الغلام بسبب أنّ يرى بأنّ شرع من قبلنا ليس شرعا لنا و ليس بحجّة أنّ هاته القصة من المتشابه.


و الشيخ مشهور حسن في كتابه : "السلفيون و قضية فلسطين في واقعنا المعاصر" : لم يطلق المنع من هاته العمليات في عصرنا و لم يطلق الجواز بل قيّد هذا الأمر بشروط.

فهل توافق الشيخ مشهور حسن على تقريره للمسألة؟

وفقك الله

رد مع اقتباس