عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-14-2021, 01:51 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

أمَّا العلماء في بلاد الحرمَين الشَّريفَين؛ فهُم -واللهِ- إخوانُ الألباني في العقيدة والمنهج ومُحاربة البدع، والخلافُ بينه وبينهم -إن وُجِد- فهو اجتهاديٌّ مَحض؛ كالخلاف بين مالك وأحمد والشَّافعي، وكلٌّ منهم يُحب صاحبَه ويقدِّره.
وإنَّنا -واللهِ- ما علِمنا عنه -رحمه الله- إلا حبهم وتقديرهم، ولا نعلم عنهم -حفظ الله أحياءَهم، ورحم أمواتَهم- إلا حُبَّ الألباني وتقديره والثَّناء الجميل عليه:
وكلمة المفتي الأكبر سماحة العلامة الشَّيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- فيه قامعةٌ لكلِّ مُغرِض سفيه، حيث وصفَه في "فتاويه" (4/92) -ضمن فتوى مخالِفة له في مسألة اجتهاديَّة- بأنَّه: "صاحب سُنَّة ونُصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل".
والذي تواتر عن سماحة الوالد العلامة أستاذنا الشَّيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- أنَّه يعدُّه مِن كبار العلماء المجدِّدين(1).
وكذلك فضيلة أستاذنا الشيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-(2).
ويبلغنا عن فضيلة أستاذنا الشَّيخ محمد بن صالح بن عثيمين -حفظه الله- الثَّناء العاطِر عليه(3)، وأنَّه ما خدم السُّنَّة النبويَّة في هذا العصر مثله.
وكذلك فضيلة الشَّيخ صالح اللحيدان(4) -حفظه الله-.
ومثلهم الشَّيخ حمود التويجري(5) -رحمه الله-تعالى-.
وكذلك -أيضًا- العلامة حمَّاد الأنصاري(6) -رحمه الله-تعالى-.
وكذلك الشيخ محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله-(7).
وغيرهم من أهل العلم(8) -حفظ الله أحياءَهم ووفَّقهم، ورحم الله أمواتَهم وغفر لهم-.


__________________
(1) كما في "دفع التَّحريش" (ص38 و86).
وانظر -أيضًا- مقالة أخرى له -نفع الله بعلومِه- فيها مدح الشيخ الألباني والثَّناء عليه، وأنَّه: "لا يجوز سبُّه، ولا ذمُّه، ولا غيبتُه، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التَّوفيق وصلاح النيَّة والعمل"، في "مجلة الدعوة السعودية"، عدد 1449/ص: 26.
(2) وهو مسجَّل بصوتِه، ومشهور عند القاصي والدَّاني.
(3) ومن ذلك وصفُه إيَّاه بـ(محدِّث الشَّام)، وأنَّه "ذو عِلم جَمٍّ في الحديث رواية ودراية، وأنَّ الله -تعالى- قد نفع فيما كتبه كثيرًا من الناس من حيث العلم والمنهاج والاتجاه إلى عِلم الحديث".
ثم قال -بعد كلام-: "وعلى كل حال؛ فالرجل طويل الباع، واسع الاطِّلاع، قويُّ الإقناع" كما في كتاب "حياة الألباني" (2/543) للأخ الفاضل محمد بن إبراهيم الشَّيباني.
(4) أثنى عليه ومدَحه، وسمعتُه يقول في رمضان/سنة (1418هـ) في غرفته الخاصَّة -في الحرم المكي-: "أنا أُتابع كتب الألباني منذ عام 1377هـ".
(5) فقد ذكر ولدُه عبد الكريم في مقاله "عالِم فقدناه" -المنشور في "مجلة الأصالة" (العدد 3) بتاريخ 15 شعبان 1413هـ- موقف الشيخ حمود من الشَّيخ الألباني؛ فقال: "فقد كان مُحبًّا له، مُعجبًا به، مُثنِيًا عليه"، ثم قال: "ولقد قال -مرَّةً- بمناسبة صدور جائزة الملك فيصل العالمية: "إن الشيخ ناصرًا مِن أحقِّ مَن يُعطاها خدمةً للسُّنَّة"، ثم قال الأخ عبد الكريم: "ولقد دعاه الشيخ [حمود] إلى منزله حين زار الألبانيُّ الرياض في عام 1410هـ".
(6) وثناؤه عليه معروف مشهور، بل قرأتُ بخطِّه -من رسالة وجَّهها لشيخِنا- وصفه بـ"العلامة الشيخ محدِّث الدِّيار الشَّاميَّة"، وكانت الرسالة تحمل سؤالَين....
(7) حيث قال في مجلس مشهود -ما لفظُه-ضمن كلام-: "ذكرتُ عدَّة مرات أني أحبُّ الشيخ ناصر الألباني وأقدِّره، وفعلًا: أُشهد الله، ثم أُشهدكم -الحضور- بأني أحب فضيلة الشيخ ناصر الألباني وأقدِّره؛ لأنه من أهل العلم، ومن كبار علماء الحديث، فيجب أن نحب أهل الحديث وأهل العلم وأهل الفضل، نحبُّهم ونحترمهم".
(8) من ذلك ما كتبه إليَّ الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -سدَّده الله-في مفتتح عام (1407هـ)-ومن خطِّه أنقل-ضمن رسالة خاصَّة- أن عنده مشروعًا عِلميًّا بِاسم: "اختيارات الشيخ الألباني وتحقيقاته" قال عنه: "... وقد قطعتُ فيه مرحلة، وكنت أبيِّن -بإيجاز- سلفَه من أهل الع لم فيها، وقصدي تقريب فقه الدَّليل من ناحية، وإحباط المقولة الشَّائعة عنه أنه ليس فقيهًا! أو أنَّه لديه شُذوذ في الرَّأي!".
ومنه -أيضًا- قول الشيخ المحدِّث عبد الله بن محمد الدُّويش -رحمه الله- بعد ذكره شيئًا من ملاحظاتِه الحديثيَّة على الشيخ الألباني؛ حيث قال -كما في مقدمة كتابه "تنبيه القاري.." (ص: أ): "وهي تُعدُّ قطرة في بحر في مقابل خدمته للسُّنَّة ونشرها".
...
ولو جُمعت كلماتُ أهل العلم في مدح الشيخ الألباني والثَّناء عليه -وذكرتُ عباراتهم-؛ لجاءت في رسالة لطيفة (قد) تُسمَّى: "الردّ الوافر بعقد الخناصر: على مَن طعن في العلامة الشيخ ناصر".
ثم؛ بعد وفاة شيخنا -رحمةُ الله عليه- وردتنا ألفاظُ ثناء علماء آخرين كبار -عليه-رحمه الله-؛ من مثل سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ عبد الله ابن جبرين، وغيرهما.


["مسائل عِلميَّة في الدَّعوة والسياسة الشَّرعيَّة"، (35-37) -مع الحواشي-].
رد مع اقتباس