عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-10-2021, 10:34 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المُجاهد بقلمه: فضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبدالحميد الحلبي الأثري - رحمه الله تعالى -

تتمـــَّـــة

الدّفاع عن الشيخ -رحمه الله-

وكم شامتٍ بي إنْ هلكتُ بزعمــه *** وجاذبُ سيفٍ عند ذِكر وفاتي

ولو علِـم المسكين مـــاذا يصيبه *** مِن الذّل بعدي مات قبل مماتي.


قيل: «الميتُ يَقِلُّ الحسد له، ويكثر الكذب عليه».

وسيكون كلامي عن أربعة أصناف:

الرّد على الصنف الأول:

قام (بعض) المتحزبين يُصفّي حساباته الخاسرة مع فضيلة الشيخ الحلبي –رحمه الله- وهو في قبره!
فلو كان الحقّ – تَنازلاً- مع هذا (المبتور) عن العلم والأخلاق: فهل هذا وقته؟!.

ففي حياة الشيخ يكون فارسَ (لوحة المفاتيح): يكتب، ويرد، ويتعقب الشيخ! فإذا واجه الشيخَ يكون مثل الحَمَل الوديع! كما شهدتُ ذلك، وكما نُقل لنا مِن أخبار وقصص القوم العجيبة التي لا تكاد تنتهي!.

يديمون المودّة ما رأوني *** ويبقى الود ما بقي اللقاء

فإنْ غيبت عن أحـد قلاني *** وجازاني بما فيه اكتفاء

سيغنيني الذي أغناه عني *** فـلا فقر يدوم ولا ثراء

وكــل شديدة نزلـت بــحي *** سيأتي بعد شدتها رخاء.

*****

لن يبلغ الأعداء فيك مرادهم *** كلا ولن يصلوا إليك بمكرهم

فلك البشارة بالولاء عليهم *** فالله يجعل كيدهم في نحرهم.


*****

وكلام هذا الشخص «جهل محض، وجور ظاهر، وأصله الذي يرجع إليه هو الانتصار للنفس والهوى، لا لنصر الحقّ والهدى».

و«نفخ الشيطان في أنوف كثير من أهل عصرنا، فنصبوا الحرب لأهل العِناية، وأبدوا له الشّحناء والعداوة -حسداً وبغياً-»، «فالحق لا يخفى، ومصباحه لا يطفا؛ وإنْ عمَّ الظَّلام»، «فنعوذ بالله مِن حسد يَسدُّ باب الإنصاف!».

إذا قــال حَبرٌ قـــول حقّ *** وبعض معاصريه صَدَّ عنه

فإما أنْ يكون له حسوداً *** يعـــاديه على ما كان منه

وإما أنْ يكون به جهولاً *** وصد الغمر عنـه لم يَشِنْه.


*****

بحسبك أني لا أرى لك عائباً *** سوى حاسِدٍ والحاسدون كثير.



يُتبع إن شاء الله تعالى
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس