عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-10-2021, 09:06 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المُجاهد بقلمه: فضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبدالحميد الحلبي الأثري - رحمه الله تعالى-.

تتمـــَّــــة


كان «محبباً للخاص والعام، سريع الكتابة والقراءة، راغباً في تقييد كتبه بالحواشي المفيدة غالباً»، «كان مهيباً وقوراً نبيلاً خطيراً، كثير الشَّكل والضَّبط، فصيح القراءة، جهوري الصَّوت، منصرفاً إلى العِلم، لا يحفل بالدنيا، ولا يحرص على التّقرب مِن أهل السّلطان والمال، حسن اللباس والهيئة، يجمع مِن المال ما يغنيه عن الحاجة إلى النّاس»، «ومِن محاسنه أنَّه كان لا يُرى غَضباً؛ بل لا يزال بشوشاً»، «مع ما اشتمل عليه مِن حسن الشكالة، والفصاحة في العبارة، وقوة الحافظة، وحسن العقيدة»، «نظيف اللسان، معظم للأئمة وأهل العلم والخير، مستحضر للتاريخ والعلوم كأنها بين عينيه»،«متأنقاً في ملبسه ومشيته، ومسكنه وخدمته وهيبته، عطر الرائحة، حسن العمّة»، «كان عارفاً بالفنون، ماهراً في الفقه والعربية، فصيح العبارة»، «وكنت ألتذُّ بعبارته الرائقة، وكلماته الفصيحة اللائقة»، «لله دَره ما أفصح لسانه! وأضبط جنانه! وأطول عنانه!»، «وكان سريع الدّمعة»، «مشكور السيرة»، «كان مِن أجلاء الرجال، والباء النَّاس، مع تجربة وحنكة، ومعرفة وفطنة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ناصبة، ضارباً في الأدب بسهم، وكان يجمع طلاقة في مجلسه، وبلاغة في خطابه، وعفة عن الأموال»، «ولديه أدب وفضائل»، «فكانت تُشد إليه الرِّحال، وعاجَزَ [أي: تزاحم] إلى بابه الرجال»، «وأجمع على فضله أعيان العباد، وأقر بتقدمه المخالف والموافق، وشهد بفضله الحسود والوامق، وسارت مصنفاته في البلاد، مشحونة بحسن البحث والتحقيق والتنقير والتعزير والتدقيق، لابسة من الفصاحة حلل الكمال، ومِن البلاغة غرر الملاحة والجمال».

ما الفضل إلا لأهل العلم أنّهم *** على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يُحسنه *** والجاهلون لأهل العلم أعداء.


*****


ما ضرني حسد اللئام ولم يزل *** ذو الفضل يحسده ذوو النقصان

يا بؤس قوم ليس جُرْمُ عدوِّهم *** إلا تظـــاهر نعمــــة الرحمـــن.




يُتبع إن شاء الله تعالى
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس