عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 04-24-2018, 05:35 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:
المسجد الحرام كانت مساحته صغيرة وهو البناء المقبب الموجود الآن تحيط به الأبواب من جميع الجهات والمسعى خارجه وبعض الأبواب يوصل إليها عن طريق أزقة ضيقة في جوانبها المتاجر (الدكاكين) وأما المطاف فكان صغيرا وحده من جهة المقام قبل المقام بقليل وكان المقام سياج حديدي مرتفع مربع أو مستطيل مقبب وبينه وبين المطاف مسافة قصيرة مرتفعة يجلس عليها الناس من وراء الطائفين ومكان الطواف منخفض من جميع الجهات.
وفي أطراف المطاف أربع بنايات صغيرة تسمى المقامات لكل أصحاب مذهب من المذاهب الأربعة مقام، وكان الناس قبل ولاية الملك عبد العزيز رحمه الله على الحجاز يصلون متفرقين كل أصحاب مذهب على حدة كما ذكره بعض من أدرك ذلك ومن أعظم حسنات الملك عبدالعزيز رحمه الله أنه بعد ولايته جمع الناس على إمام واحد وانتهى ذلك التفرق الذي يحصل حول الكعبة، وقد رأيت المقامات في تلك الحجة وقد أزيلت فيما بعد حينما وسع المطاف فدخلت فيه كما دخل فيه مكان زمزم الذي كان قريبا من المقام.
وقد سمعت من الدكتور محمد تقي الدين الهلالى رحمه الله وهو ممن أدرك ذلك الوقت يذكر أن واحداً ممن آلمهم ذلك التفرق تحدث مع واحد من المتعصبين منكرا لذلك التفرق فكان جواب ذلك المتعصب أن قال: الدليل على أنكم لستم على حق أنه ليس لكم مقام حول الكعبة فكان جواب المنكر لذلك التفرق: يكفي المسلمين جميعاً مقام إبراهيم ولا يحتاجون إلى مقامات اخرى.

((من ذكرياتي عن حجتي الأولى عام 1370هـ))
نقلته من حوار أُجري مع العلامة عبد المحسن العباد في عام 1427هـ حول حجته الأولى عام 1370هـ، وهو منقول من مجلة التوعية الإسلامية، العدد: (226) ذو الحجة 1427هـ.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس