عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 05-08-2021, 04:02 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اللِّقاء السَّادس والأربعون
(26 رمضان 1441 هـ)



1. السُّؤال:
في بعض البلاد عندما تنتهي مدَّة العدَّة على وفاة الزَّوج يقوم أهلُ الميت بدعوة فقيه المسجد -يعني: إمام المسجد-مثلًا-، وبعض الأشخاص لإطعامهم الطَّعام بمناسبة نهاية العدَّة: فما حُكم هذا الفعل؟ وهل له مستند شرعي؟
الجواب:
أما أنَّه (له مستَند شرعي)؛ فليس له مستند شَرعي.
لكن: هل الفِعل يجوز أو لا يجوز؟
أنا أقول: إذا يُفعل على أساس أنَّه عادة من العادات؛ لا نستطيع أن نَمنع العادات، كل بلد لها عاداتها.
لكن: إذا كان لهذا الفعل بُعد تشريعي، أو تعبُّدي، أو قصد فيه أجر ومثوبة يتوقَّعها الإنسان مِن فعله؛ فهذا لا يجوز -بأيِّ حال من الأحوال-.

2. السُّؤال:
امرأة حيضتُها تتغيَّر في حالة الرَّضاع إلى خمس أو ستة أيَّام، في اليوم السَّادس عند السحور لم ترَ الدَّم، فاغتسلت وصامت، وفي الليل نزلت عليها نقاط لونُها بنِّي، فأفطرت، وكذلك رأت في الثَّامن والتَّاسع نقاط لكنها حمراء؛ فماذا عليها؟ هل صومُها الذي صامته صحيح؟ وهل فِطرُها بهذه الأيَّام صحيح؟
الجواب:
مسألة الحيض والاستحاضة والفرق بينهما والكدرة والصُّفرة في أوَّل الحيض أو في آخرِه: مسألة -الحقيقة- مُحيِّرة وفيها خِلاف.
دمُ الحيض مُميَّز بلونِه ورائحته، بِلونِه الأسود، وبرائحتِه المميَّزة -كذلك-.
إذا صار -هنالك- دم أحمر، أو لَون بُني، أو غير ذلك؛ هذا -على ما ينشرح له صدري-: أنه ليس حيضًا، ولا يُعتبر حيضًا، وليس داخلًا في الحيض -لا في أوَّل الحيض، ولا في آخره-.
لذلك: أنا أعتقد أن الأيَّام التي أفطرتِها بسبب النِّقاط الْبُنِّيَّة أنَّها خطأ؛ لكن الأفضل أن تَسألي، وإن شاء الله تُعيدين بعد ذلك.

3. السُّؤال:
عن عبد الله بن عَمرو: «مَن صلَّى أربعًا بعد العشاء كُنَّ كقدرِهِنَّ من ليلة القدر»: هل إذا صلَّيتُها أربعًا، وتكملة باقي القيام ركعتين ركعتين؛ هل هذا جائز؟
الجواب:
حتى هذه الأربع؛ الأصل: أنَّها تُصلَّى ركعتَين ركعتَين؛ يقول النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «صلاةُ الليل والنَّهار مَثنى مَثنى».
وهذا الحديث -الحقيقة- هو (حديث موقوف)؛ لكن: بعض أهل العلم يقول: (هو موقوف لفظًا، مرفوعٌ حُكمًا)؛ يعني: الصَّحابي لا يأتي إلى شيء فيقول: «كُنَّ كَقدرِهِنَّ من ليلة القدر مِن تلقاء نفسه؛ هذا..أجر مرتبِط بالغيب؛ فحينئذ: هذا إشارة -أو دليل- على أنَّ الأمر بِفهمه أو نَقله عن النَّبي -صلَّى الله-تعالى-عليه وسلَّم-

4. السُّؤال:
رجل يُريد أن يخرجَ فِدية عن عشرة أيَّام -يعني: فدية الصَّائم الذي لا يستطيع الصِّيام،أو: فدية الحامل والمرضع..-: فهل يجوز له أن يُخرج لعائلة مكوَّنة من عشرة أشخاص مواد غير مطبوخة: دجاج، وأرز، وبطاطا، وزيت..مكوِّنات الطَّبيخ؟
الجواب:
نعم؛ يجوز، ليس لازمًا أن تطبخ الطَّعام.
لكن -بالمقابل-: هنالك آخرون من النَّاس مَن يدفعون مالًا.
نحن لا نَقول يجب عليك طَبخ الطَّعام، ولا نقول يجوز لك دفع المال؛ نَقول:
المهم أن يكونَ طعامًا -ولو بِدون طَبْخ-، إذا طبختَه؛ لا مانع؛ لكن: لا نُلزِمك بذلك.

5. السُّؤال:
هل يُجزئ أن يخرج زكاة الفطر من الطُّرود الجاهزة في (المولات)، وتكون مكوَّنة من معلَّبات وزيت وأرز وسُكر، وبعض من يشتغل بالصَّدقات يقوم بشراء مواد مِن مثل هذه الطُّرود: فهل هذا جائز؟
الجواب:
هذا جائز لو كان مِن باب فِدية الطَّعام، أمَّا مِن باب زكاة الفطر: فلا.
اشترط العلماء في زكاة الفطر شرطَين:
الشَّرط الأوَّل: أن تكون قوتًا يُتقوَّت بها في أيَّام السَّنَة.
والأمر الثَّاني: أن تُدَّخَر من العام إلى العام.
بينما الزَّيت ليس قوتًا، والسَّكَّر ليس قوتًا -مثلًا-.
ثم هؤلاء الذين هم أصحاب (المولات) أو (السوبرماركت) ليسوا علماء، وليسوا فقهاء، هؤلاء تُجَّار يريدون أن تَمشي بضائعُهم.
أنا لا أتكلَّم عن قضيَّة غش أو ليس بِغِش؛ لا؛ لا أتكلَّم عن هذا.
لكن: أتكلَّم عن أنَّهم يَفعلون ذلك من ناحية شخصيَّة -غير عِلميَّة، ولا شرعيَّة-، يجب أن تُوجِّههم فيما يُريد، وهم يُصلحون لك فيما يجب عليك إصلاحُه وفِعله.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.
[طلب مكرَّر -مع عتب ورجاء- من بعض الإخوة للشَّيخ -رحمه الله- لإتمام كتاب الشَّيخ الألباني «تمام الْمِنَّة»، وتعليق الشَّيخ]
...قُلنا -يا أخي الكريم-وسنقول، وسنظلُّ نقول-: نستطيع أن نُكمل «تمام الْمِنَّة»؛ لكن: نخاف على أنفسِنا إذا قورِنت أعمالُنا بأعمال شيخِنا أن يكون -في ذلك- كَشف لحقيقة ما نحن عليه مِن معرفة -ولا أقول: عِلم- مقارنةً بأستاذِنا الكبير -رحمهُ الله-تعالى-.
[طلب دُعاء من مريض نفسي، وتعليق للشَّيخ -رحمه الله-]
نسأل الله أن يَشفيَك.
الحقيقة المرض النَّفسي كأيِّ مرض؛ وبالتَّالي: هو قابِل للشِّفاء والتَّعافي -إن شاء الله-.
فإيَّاك أن تُوسوِس وتَضعف أمام هذا المرض.
بالعكس؛ أنا أقول: يجب أن تكونَ قويًّا.
يجب أن تكون ثِقتُك بالله كبيرةً.
يجب أن يكون عندك الأمل المشرِق بغدٍ فيه المعافاة، وفيه الصِّحَّة، وفيه العافية.
أمَّا أن تقول: (أنا مريض نفسي) وكأنَّ الأمور انتهت، وكأنَّ الدُّنيا أغلقت في وجهِك!
هذا غير صحيح، ولا نَقبَله لك.
هذه واحدة.
الثَّانية: نعم؛ المريض النَّفسي يُراجع الأطبَّاء ويُعطونه أدوية -وما أشبه-؛ لكن: عليه أن يكون -أيضًا- هو -بنفسِه- جانبًا من العلاج والشِّفاء؛ وذلك: بأن يتوكَّل على الله، وأن يعزِم أمره بالله، وأن يزيدَ ثِقتَه بالله -سبحانه وتعالى-، وإن شاء الله بقليلٍ من المجاهدة للنَّفس؛ ترجع الأمور إلى ما كانت عليه، هذا أملُنا بالله.
وأسأل الله -سبحانه وتعالى- لي ولأخي الكريم الشِّفاء والعافية؛ إن ربي سميع الدُّعاء.

6. السُّؤال:
ما صحَّة مقولة: (لا تَقل في مسألة لم يَسبقك بها إمامٌ، ولم يُعمَل بها)؟
الجواب:
هذه الكلمة منقولة عن الإمام أحمد، وذكرها شيخُ الإسلام ابن تيميَّة، ونقلها عنهما شيخُنا الشَّيخ الألباني -رحمه الله-.
لكن البعض ماذا يقول؟
يقول: هذه إذا كانت مسألة اجتِهاديَّة، أو مسألة فيها تفرُّد عن الأمَّة.
أمَّا: عندك مسألة فيها نصٌّ، وهذا النَّص خالٍ من المعارِض؛ بمعنى: أنَّه مُحكَم وليس بِمنسوخ، بمعنى: أنَّه ليس مُطلقًا تُريد أن تَبحث عن تقييده، أو عامًّا تريد أن تبحث عن مُخصِّصه، فالأصل..أعظم سلف لك رسولُ الله ï·؛.
بالمقابل: ما كان من هذا الصِّنف؛ سيكون شيئًا يسيرًا -ويسيرًا جدًّا جدًّا جدًّا- مِن الأحكام أو الفتاوى الفقهيَّة.
لذلك: اختيارات شيخنا الشَّيخ الألباني في بعض الأمر -هكذا- هي اختيارات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
الآن: (أصاب).. (أخطأ)..قضيَّة أخرى. هو مثلُه مثل غيرِه من العلماء.
لكن: المشاغِبون يُشاغبون عليه، يقولون: هذا شُذوذ، وهذا خرق لإجماع الأمَّة، وهذا تفرُّد عن علماء الفقه الإسلامي!
يا أخي! الفقه الإسلامي مئات المسائل، فلنفرض: الشَّيخ الألباني تفرَّد بأربع أو خمس مسائل..؛ يعني: هذا ليس شيئًا كبيرًا، ناقِشوه في المسألة، ولا مانع أن تُخطِّؤوه إذا كانت لكم الحجَّة والبيِّنة.
نحن لسنا ضد هذا.
لكن: نحن ضد التَّهويش والتَّشويش والمشاغَبة والإثارة..هذا الذي -نحن- لا نَقبَله ولا نَرتضيه.

7. السُّؤال:
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
الجواب:
تكلَّمنا في هذه المسألة مرَّات -ومرَّات، ومنذ أعوام وسنوات-.
هذه المسألة خِلافيَّة: قولُ جمهور العلماء أنَّه: لا يجوز.
وقول علماء الحنفيَّة وبعض العلماء الآخرين -من غير المذاهب الأربعة- أنَّه: يجوز.
نحن لا نُشدِّد في هذا الموضوع، ولا نَقول: الزَّكاة -أو الصَّدقة- باطلة -وقد قال بهذا بعضُ أهل العلم-.
لكن: ماذا نقول؟
نقول: الأصل: أنَّ النَّصَّ مُعلَّل، ويجب تطبيقُ هذه العلَّة «طُهرة للصَّائم، وطُعمة للمساكين».
الآن: نَقلُه من طُعمة محدَّدة إلى شيءٍ غير محدَّد؛ هذا يحتاج إلى دليل خاص.
نحن نحترم القولَ الآخر، ونحترم رأي الأحناف في هذا الأمر؛ لكن: هذا الاحترام لا يمنعنا من التَّرجيح.
بالمقابل.. -للأسف-: نرى -الآن- مَن ذهب إلى مذهب الأحناف مخالفًا مذهبَه الأصلي-سواء كان شافعيًّا، أو مالِكيًّا، أو حنبليًّا-، ثم يا ليتَه يسكت! -يخالِف ويسكت-؛ ولكنَّه: يُخالِف ويُشاغِب، ويستهزئ! وتراه يَغمِز بالذين رجَّحوا قولَ الجمهور!
هذا عجيب -والله-!
والله؛ هذا عجيب!
يكفيك أن تُخالف مذهبك، وأن تقول بهذا القول!
اسكُت! ونحترم رأيك، ونحترم اجتهادَك، ونحترم اختيارك -بغضِّ النَّظر أنت مُصيب، أم مُخطئ-.
أنت -عندنا- مُخطئ؛ لكن: لا نتألَّى على الله ونقول: صدقتُك غير مقبولة!
قد نقول: يجوز، أو لا يجوز؛ أما القبول وعدمه بيد ربِّ العالمين -جلَّ في عُلاه فوق عرشه-سبحانه وتعالى-.
هذا الذي ينبغي أن يُفهم في هذا الموضوع.
أمَّا التَّشغيب والاستهزاء والسُّخرية وهؤلاء..وهؤلاء..وهؤلاء..؛ هذا ليس من أخلاق العلماء، وليس من أخلاق طلبة العلم، وليس من أخلاق المنتسِبين إلى العلم.
نسأل الله -سبحانه في عُلاه- الهداية للجميع.

8. السُّؤال:
كتاب «الحاوي من فتاوى الألباني»: هل تصحُّ نِسبتُه إليه؛ إذ فيه جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
الجواب:
الكتاب جمعَه بعضُ الإخوة من مصر، وأنا لا أعرفه شخصيًّا، بل كُتب على الغلاف كُنية، وهذه الكنية قد يكون في مصر مثلُها آلافُ الكنى.
هذه واحدة.
ثانيًا: هذا الشَّيء طُبع في حياة الشَّيخ الألباني، وأنا أعلم -يقينًا-بالسَّماع والمشاهدة- أن الشَّيخ الألباني استنكر هذا الكتاب، ولم يَقبَله، ومثله كتاب «مقارنة فتاوى الشَّيخ الألباني بفتاوى العلماء» لِعُكاشة عبد المنان، كذلك الشَّيخ الألباني استنكرَه استِنكارًا كبيرًا، وكَتَب في ذلك.
النُّقطة الثَّالثة: أن هذه الفتوى فتوى قديمة، فتوى من أيَّام دمشق، وهذا من أهمِّ ما يُلاحَظ على هذا الكتاب أنَّه: لا يُميِّز بين الفتاوى القديمة والفتاوى الحديثة..الفتاوى المرجوع عنها، أو الفتاوى الرَّاجحة المرجوع إليها..أحيانًا يكون الكلام مقصوصًا مبتورًا؛ لا يميِّز.
هذا من دواعي أو مِن صُوَر الخلل الذي وقع في هذا الكتاب.
الذي عِشناه مع شيخِنا نحوًا من رُبع قرن -في بلدنا الأردني المبارَك- أن الشَّيخ كان يُفتي بعدم جواز إخراج صدقة الفطر نقدًا، ولعل المرحلة الأولى من حياتِه كان فيها متأثِّرًا بالمذهب الحنفي؛ إذ: لا يعرف الكثيرون أن الشَّيخ الألباني درس المذهب الحنفي في أوَّل تعلُّمه العلم والفقه، ووالدُه كان من شيوخ الفقه الحنفي -سواء في ألبانيا أو في تركيا أو في دمشق الشَّام-، ومن مشايخه الشَّيخ سعيد البرهاني أيضًا درس عليه الفقه الحنفي، وهو شيخ عالِم من علماء الحنفيَّة المشهورين في دمشق.
فهذا شيء طبيعي أن يتأثَّر الإنسان في أوَّل حياتِه العلميَّة، ثم إذا أصبح متضلِّعًا بالفقه والمعرفة والدَّلائل والحجج والبراهين ومناقشتها؛ فحينئذٍ: له أن يرجِّح ما يراه أصوب وأنسب، أو ما يراه الصَّواب في ذلك.

9. السُّؤال:
ما صحَّة من يقول لأخيه بعد الأفطار: (صح فطورك)؟
الجواب:
هذه كلمة يبدو -والله أعلم- أنَّها مشهورة في بلاد المغرب؛ لأنَّنا لا نَعرفها في بلادنا -على الأقل: في بلاد الشَّام-، وكما ذكرتُ -قبل قليل- أنَّ مَن قالها على سبيل العادة غير مَن يقولها على سبيل التَّعبُّد أو التَّقرُّب إلى الله أو اعتقاد أنَّها من الدِّين.
هذا هو الفيصل في هذا الموضوع.
وفي ظنِّي أن أكثر النَّاس يفعلونها على سبيل العادة لا على سبيل العبادة.

10. السُّؤال:
صلَّيتُ التراويح في البيت إمامًا ببعض الأصدقاء، وفي الرَّكعة الثَّانية سهَوتُ لم أجلس للتَّشهُّد، بل قمتُ وأتيتُ بركعة ثالثة، ولم يذكِّروني إلا بعد التَّسليم، فصلَّيتُ بهم ركعة، ثم سلَّمتُ: فهل تصرُّفي هذا جائز؟
الجواب:
تصرُّفك غير جائز؛ لأنَّك سهوتَ عن ركعة، وتعمَّدتَ إضافة ركعة!
الرَّكعة التي سهوتَ عنها؛ كان يكفيك أن تسجد للسَّهو، أمَّا أن تأتي متعمِّدًا بزيادة ركعة؛ فلا دليل على هذا التعمُّد، وأخشى أن يكون من مبطِلات الصَّلاة.

11. السُّؤال:
هل التَّكسُّب من خلال فتح القنوات على (اليوتيوب) حلال -علمًا أن التَّكسُّب يعتمد على الإعلانات التي أكثرُها فيه نِساء متكشِّفات-، أم أن الأمر جائز حسب المحتوى؟
الجواب:
ما دمتَ تقول أن أكثرها يعتمد على الإعلانات التي فيه نِساء متكشِّفات، هذا؛ فضلًا عن الموسيقا، وفضلًا عن أن الدِّعاية قد تكون دعاية كاذبة لشيء لا يَستحق! هذا -كلُّه- يُشير إلى أن مثل هذا -بهذه الصُّورة- لا يجوز.
فاحرِص على الحلال -ولو كان هو الأقل-.
أسأل الله -سبحانه في عُلاه- أن يتقبَّلنا، وأن يتقبَّل منا، وأن يغفر لنا ولكم.

12. السُّؤال:
من صلَّى فقط ركعتين كلَّ ليلة طوال رمضان: هل ينطبق عليه حديث النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قام رمضان إيمانًا واحتِسابًا؛ غُفر له ما تقدَّم من ذنبه»؟
الجواب:
الأصل أن يكون ذلك على ما فَعله الرَّسول الكريم ï·؛ وهو الذي كان يُصلِّي إحدى عشرة ركعة.
لكن: لا نستطيع أن نمنع ذلك أجرَه، نرجو له أن يكون قد أصاب؛ لأن الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- كان -أحيانًا- يقوم بما هو أقل، (أكثر): لم يَرِد-؛ لكن (أقل): كان يفعل ذلك -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
فحينئذ نقول: نرجو له ذلك؛ وإن كُنَّا لا نَجزم.

13. السُّؤال:
دعاء ختم القرآن: هل يجوز؟
الجواب:
(يجوز)، و(لا يجوز) -هكذا كان شيخُنا الشَّيخ الألباني يُجيب-.
يجوز: إذا جمع الإنسانُ أهلَه وأولادَه، ودعا لهم بعد ختم القرآن كما ورد عن بعض الصَّحابة -رضي الله-تعالى-عنه-، أظنُّه أنَسًا.
ولا يجوز: أن يكون ذلك في الصَّلاة، وأن يُجمَع لذلك النَّاس، والاحتفالات!
هذا ليس مشروعًا، ولا يجوز.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.




انتهى اللِّقاء السَّادس والأربعون
رد مع اقتباس