عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-01-2017, 10:24 PM
ابو العلاء السالمي ابو العلاء السالمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 343
افتراضي من جهالات لزهر سنيقرة -سدده الله- وتناقضاته!


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه وبعد:

-1-

قال الشيخ لزهر -سدده الله- مغردا:


قيل:"لو سكت الجاهل ما اختلف الناس"،وأقول:"لو تأنى الصغير ولم يتقدم بين يدي الكبيرلحسن حال الناس واستقام أمرهم بالحلم والأناة،وأرضوا رب الناس"



فلمذا يا شيخ لزهر سارعتم مطبلين في منتدياتكم، -وأنت المشرف العام-، لذلك المتعالم الكويتي الصغير، حين تقدم العلماء الكبار في رده على الشيخ العباد ؟ أصار العنجري عندك من كبار العلماء؟ أم إن وراء الأكمة ما وراءها؟ ويا ترى لو تعلق الأمر بالشيخ ربيع، هل كنت ستنشر مثل هذا الرد عليه في منتدياتكم؟ وهل سبق لكم وأن خطأتم، أو خالفتم الشيخ ربيع في يوم من الأيام؟


ولطالما عهدناكم تعتذرون لبعض مقدميكم فيما أخطؤوا فيه، دفاعا عن أهل العلم زعمتم، بل وكنتم تتكلفون الدفاع عن أخطائهم في بعض المسائل العقدية، فما لكم اليوم تسكتون عن ذلك الصغير بل و تطبلون له في رده على الشيخ العباد؟



فما هذا التناقض يا شيخ لزهر، ألم تقرأ قول الله تعالى:


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"
[الصف:2-3]

لا تنه عن خلق وتأتى بمثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم.




-2-

قال شيخنا مغردا:
"بلغنا خبرُ مرض الدكتور ربيع بن هادي المدخلي-شفاهاللهظاهراًوباطناً-، وأنه حُوّل إلى المستشفى بأمر من سُمُوّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-...
وإننا لندعو للجميع بخير الدنيا والآخرة:
بأن يمنّ الله-تعالى-علىالدكتورالمدخليبالشفاءوالعافية-ظاهراًوباطناً،وأنيُحسِنخاتمتناوإياه-..
وأن يجزي خيرالجزاءسُمُوّالأميرمحمدخيرالجزاء-فيدنياهوآخرته-..
إن ربي سميع الدعاء
."



فغرد لزهر تعقيبا على تغريدة شيخنا قائلا:
"دعاء ما أريد به وجه الله كتعليق على ما دعا به الحلبي المفتون-أصلحه الله وكفى المسلمين شره وكيده-على شيخنا الهمام ربيع السنة رغم أنوف الأقزام"
طاعنا في نية شيخنا، وكأنه اطلع الغيب، أو شق عن القلب، والعجيب أنه غرد بعد هذه التغريدة مناقضا لما قاله فيها:
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، على كل واحد منا أن يستحضر هذه الآية عند كل قول يتلفظه ويراقب الله فيه،خاصة عند كلامه في إخوانه"

https://d.top4top.net/p_670m7xue1.png


فسبحان الله !! قد جمع بين النقيضين في تغريدتين متتاليتين، كما في الصورة أعلاه.

فهل تعلم ما يخرج من رأسك يا شيخ لزهر، أين خوفك من الله، وأين كان استحضارك لهذه الاية، وهل غابت عنك القاعدة المعروفة في الفقه والأصول:
أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر.


أفي عقلك شيء أم أنه الجهل والهوى، ألم ينصحك طلبة العلم أن تتعلم قبل أن تتكلم، فلماذا كل هذا الكبر والتعالم؟


وانظر في كلام شيخنا لتر الفرق العالم والجاهل ، حين قال:
ذَهبتْ ظنونُ بعض المتعصّبة(!)-أو المتسرّعةِ-يَمنةً ويَسرةً: لمّا دعوتُ لبعض مرضى المسلمين-مِن أهل العلم والدين-في تغريدةٍ سابقةٍ-طويلةٍ-كان منها دعائي-:(...اللهمّ اشفِه ظاهراً وباطناً)..

....فنقّبوا عن(البواطن)؛ فطعنوا، وغمزوا، ولَمزوا، وشتموا-هداهم الله، ووفّقهم إلى الصواب-

...مُتجاوزين-فيما سلَكوا-حدَّ الحقِّ-غيرَ مرةٍ- في تلكم الظنون-بغير حقٍّ مأمون، ولا هدىً مضمون-!

...فأبتدئ-الآن-أولاً-بالدعاء لنفسي، ولمَن أحبّ مِن إخواني وأبنائي-ومَن لا؛ فلا-مبتهلاً لربّ الأرباب-قائلاً-:

(اللهم اشفنا ظاهراً وباطناً)-يا ذا الجلال والإكرام-..

وتتميماً للفائدة العلمية-لمَن ابتغاها-أنقلُ ما قاله الإمامُ الحنبليُّ المفلحُ ابنُ مفلح-رحمه الله-تعالى-فيما مختصرُه-:

"الْقُلُوبُ تَمْرَضُ كَغَيْرِهَا مِن الأَعْضَاءِ...

...وَعِلاجُ ذَلِكَ: اتِّبَاعُ كِتَابِ اللَّهِ، وَسُنّةِ رَسُولِهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالاجْتِهَادُ فِي الطَّاعَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَتَرْكُ الْمُحَرَّمَاتِ الظَّاهِرَةِ، وَالْبَاطِنَةِ.

فَالْقُلُوبُ كَثِيرَةُ التَّقَلُّبِ، وَكَانَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَحْلِفُ:"لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ" .

وَقَالَ: «مَا مِنْ قَلْبٍ إلاّ وَهُوَ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، يُقَلِّبُهُ كَيْفَ يَشَاءُ-إنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ".

وَصَلاحُ الْقُلُوبِ رَأْسُ كُلِّ خَيْرٍ، وَفَسَادُهَا رَأْسُ كُلِّ شَرٍّ.

وَفِي "الصَّحِيحَيْن"ِ عَنْهُ-عَلَيْهِ السَّلامُ-: "أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَة؛ً إذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّه،ُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّه،ُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ".

*فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ فَسَادَ قُلُوبِنَا وَقُلُوبِ إخْوَانِنَا الْمُسْلِمِين*َ.

وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَحْصُلُ بِأَعْمَالِ الْقُلُوبِ مِن التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ، وَالاعْتِمَادِ عَلَيْهِ -وَغَيْرِ ذَلِك-َ مِنْ الشِّفَاءِ مَا لا يَحْصُلُ بِغَيْرِهِ؛ لأَنَّ النَّفْسَ تَقْوَى بِذَلِكَ. وَمَعْلُومٌ أَنَّ النَّفْسَ مَتَى قَوِيَتْ-وَقَوِيَت الطَّبِيعَةُ-: تَعَاوَنَا على دفعِ الدَّاءِ، وَأَوْجَبَ ذَلِكَ زَوَالَهُ بِالْكُلِّيَّة..

ِ وَمِثْلُ هَذَا مَعْلُومٌ مُجَرَّبٌ مَشْهُورٌ.

*وَلا يُنْكِرهُ إلا جَاهِلٌ، أَوْ بَعِيدٌ عَنْ اللَّه*"-انتهى كلامه-رحمه الله-..

...والله يهدي للحق، ويَشفي من يشاء(ظاهراً وباطناً)...

فـ...اللهم(اجعلنا منهم)-بمنّك وكرَمك-...

لا يَضيرُ العالمَ أنْ يزِلَّ أو يخطئَ..
ولا يَضُرُّه أنْ يُنتقَدَ أو يُخَطّأَ..
لكنْ؛ الطعنُ في النيّات..والاستهزاءُ بالذوات: مِن كبائر السيّئات، وأجلّ الخطيئات..
و..رحم الله امرَءاً عَرف قدْرَ نفسه!!

__________________

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
رد مع اقتباس