عرض مشاركة واحدة
  #358  
قديم 03-10-2018, 02:47 AM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا :

((قرأتُ ما سوّده بعضُ مَن كان يُظهر امتداحَ شيخنا محدّث العصر الإمام الألباني، في نفس الآنِ الذي كان يجتهد(!)في نقدِه وتتبُّعِه! وتقصُّد إظهار نقصِه في تعقّبِه..
...وذلك بأساليبَ بادية التعالم! ظاهرة التكلُّف!!
..ولقد رددتُ عليه-وكذا غيري-جزاهم الله خيراً-في أكثرِ ما سوّده-مِراراً وتكرارا-ً..
ولكنْ..لم يزدْه ذلك إلا إصراراً...لا اعتذاراً..
ثم..اليومَ(!)كشَف ما كان يحرص-بدبلوماسية مفضوحة!- على أن يكون خفيّاً وإسراراً!
فانقلب ذلك جِهاراً نهاراً!!
بمزاعمَ واهنةٍ واهيةٍ.. تكشف دخيلتَه، وتُظهَر خبيئَتَه..أهمّها: دعوى التوقّف عن قَبول احكام شيخنا الإمام -الحديثية-!!!
وهو زعمٌ دخيلٌ باطل، ورأيٌ عليلٌ عاطل..
و..سترَون ما بعده(!)-وقد تبدّت إرهاصاتُه منذ بُرهة زمانٍ-ممّا هو أشدّ وأنكى-...
وإنّا لَمنتظرون!!

فـ..لعلّ بقايا مَن لا يزالون مغترّين به: على حقيقته يعرفونه.. ثم.. يفارقونه ويعتزلونه..بُغيةَ الحِفاظ على هَيبة العلم وأهله، وتنزيهه عن كل مَن تعدّى عليه بكِبره وجهله-إن كانوا مدركين-!!
كلُّ ذلك-وما هنالك-ذكّرني شكوى شيخِ المَعَرّة-رحمه الله-مِن بعض أشباهِ هذا الكسوف(!) الفكري! والخسوف الأخلاقي-لمّا قال-بألمٍ، وأملٍ-:

ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشياً**تجاهلتُ حتى قِيلَ إنّي جاهلُ

فواعَجَباً كم يدّعي الفضلَ ناقصٌ*وواأسَفي كم يُظهِرُ النقصَ فاضلُ

إذا وصف الطائيَّ بالبخل مادرٌ**وعيَّر قُسّاً بالفهاهةِ باقِلُ

وقال السُّها للشمسِ أنت خفيَّةٌ**وقال الدُّجى يا صبحُ لونُك حائلُ

وطاولتِ الأرضُ السماءَ سفاهةً**وفاخَرتِ الشهبَ الحَصا والجَنادلُ

فيا موتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذميمةٌ**ويا نفسُ جِدِّى إنَّ دهرَكِ هازِلُ..


وصدَق-واللهِ-رحمةُ الله عليه-..))

وقال :

(( الشعورُ بالظلم يحتاج مجاهدةَ نفسٍ كبرى..قد لا يستطيعها الكثيرون..ولا يقدر عليها الأكثرون..
لكنْ؛ مَن صَبر على ذلك: فإنه-إن شاء الله-مأجور، ومُثاب..في الدنيا، ويومَ الحساب..
ولا بُدّ-بمِنّة الله وتوفيقه-أن يكونَ له الظَّفَرُ والخيرات..
ولكنْ؛ شرطُ هذا: الثقةُ بما عند نفسِه مِن حق، واليقينُ بما وَعد الله-تعالى-به عبادَه المتّقين مِن برَكات...))

وقال :

(( الشعور بالظلم لا ينبغي أن يمنعَك من التفاؤل..
بل يجبُ أن يدفعَك إليه، ويحثَّك عليه..))

وقال :

(( الشعورُ بالظلم لا يجوز-ألبتّةـ أن ينافيَ القيامَ بالواجباتِ المَنُوطةِ بكلّ شخصٍ-بحسَبه-؛ نحو دينه ، ووطنه، وبلاده.
فالمصلحة الصغرى تذوب في المصلحة الكبرى، ولا تتعارض معها..))

وقال :

(( يفخرُ كلُّ مواطنٍ في بلادنا الأردنية الهاشمية المباركة:
بقراراتها الشجاعة..
وثباتها المتميّز..
وتضحياتها المتتالية..
...ويزداد فخرُه-أضعافاً مضاعَفة-لمّا يَرى الضغوطَ السياسية، والاقتصادية، و..الاجتماعية..تأتيه من هنا، وتتواردُه مِن هناك، وتتوجّه نحوَه من هنالك..وهو لا يزداد إلا شموخاً..وقوّةً، وصموداً..
وستتكسّر-إن شاء الله-على صخرة صموده-بتوفيق الله-تعالى-كلُّ المكائد، وستتلاشى جميعُ التهديدات..التي لا-ولن- تؤثّر ببلدنا الأردني الهاشمي-في قليل أو كثير-.
ذلك-كلُّه-على شُحّ الموارد، وضَعف الاقتصاد، وقلّة الإمكانيات..
فأغلى ما نملك هو الإنسان، وأعزّ ما نطلب هو الإيمان والأمان..
حفظ الله وليَّ أمرنا، وملكَ بلادنا، وسدّده بالحقّ إلى الحق..))

وقال :

(( هذه قواعدُ اعتقادنا، وأصولُ منهجنا..نتلقّاها عن أئمّة الهدى، وعلماء الدين الراسخين..
...فمَن ادّعى علينا غيرَ ما نقول، أو اتهمَنا بغير ما نقرَر..فلا نشكوه إلا لربّ العالَمين-سبحانه-:

قَالَ الإمام المبجَّل أَحْمَدُ بنُ حَنبل إمامُ أهلِ السُّنّة، الصابر في المِحنةِ، والثابت في الفتنة-رحمه الله-:

أَجْمعَ تسعون رجلاً من التابعين، وأَئمةِ المسلمين ، وأَئمةِ السلف ، وفُقهاءِ الأمصارِ: عَلَى أنّ السُّنةَ التي تُوفي عنها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

أولها : الرِّضا بقضاء اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-،
▪والتسليم لأمره ،
▪والصبر عَلَى حُكمه ،
▪والأخذ بما أمر اللَّه به ،
▪والٱنتهاء عما نهى اللَّه عنه ،
▪والإيمان بالقدر خيره وشره ،
▪وترك المِراء والجدال فِي الدين ،
▪والمسح عَلَى الخفين ،
▪والجهاد مع كل خليفة ، بَرٍ وفاجرٍ ،
▪والصلاة عَلَى من مات من أهل القِبلة ،
▪والإيمان :
قول وعمل ، يَزِيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ...

● والقرآن :كلام اللَّه ، منزَّل عَلَى قلب نبيه مُحَمَّد ﷺ ، غير مخلوق -من حيثما تُلي- .

▪والصبر تحت لواء السلطان عَلَى ما كان فيه من عدل، أو جَور .
وأن لا نخرج عَلَى الأمراء بالسيف ، وإن جاروا.

▪وأن لا نكفّر أحداً من أهل التوحيد ، وإن عملوا الكبائر.
▪والكفّ عما شجَر بين أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ .
▪وأفضل الناس بعد رَسُول اللَّهِ ﷺ:
أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ابن عمّ رَسُول اللَّهِ ﷺ.
▪والترحّم عَلَى جميع أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ ، وعلى أولاده ، وأزواجه ، وأصهاره ، رضوان اللَّه عليهم أجمعين ...

فهذه السُّنة ...
ٱلزموها تَسْلَموا ، أَخْذُها هُدى ، وتَرْكُها ضَلالة)..

...اللهم أحيِنا على الحقّ، وتوفّنا على الحق..غيرَ مبدّلين، ولا مغيّرين..ففيها حفظ الدين والدنيا..

وهو ما لا تكاد تجده عندالآخَرين..ممّن..وممّن!
فـ..اللهم أحسن خواتيمَنا..))

وقال :

(( أبارك للأخ الودود الكريم، والصديق الفاضل القديم: الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل-حفظه الله ورعاه-منصبَه الجديد..وزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية..في مملكتنا الأردنية الهاشمية المباركة-إن شاء الله-.
وهو لهذا الموقع الجليل اهلٌ-بمِنّة الله عليه، وتوفيقه له-...
والظنّ بدكتورنا الفاضل-أعانه الله، وسدّده-حسنٌ وكبيرٌ-بإذن الله-تعالى-: في أن يكون عوناً كبيراً مخلِصاً صادقاً لإخوانه وأبنائه الدعاة إلى الله-تعالى-من أهل العلم والاعتدال-في قيامهم بواجباتهم الشرعية والوطنية-كلٌّ في موقعه-في مساجدهم، ومنابرهم-..

...ولي-ها هنا-كلمة ذكرى-لنفسي، ولإخواني-؛ فأقول:

ممّا يتداوله العامّةُ والخاصًةُ-في مجالسهم-لمناسبة، وغير مناسبة!-: قولُ القائل:
(لو دام المنصبُ لغيرك..لَمَا وصلك إليك)!
وهي كلمة حكيمة، واقعية، ملموسة، ومحسوسة..
فالواجب على كل ذي منصب-في أيّ مكان-أن يكون نظره لنفسه -في منصبه- موصولاً بنظره إلى نفسه -بعد منصبه-!
...فشأنه قبل المنصب وبعده أدوَمُ له-بكثير-من شأنه في منصبه!
فلْيَجِدَّ ذو المنصب بأداء واجبات منصبه، بما يتواءم مع ضميره ووجدانه-من جهة-، وقيامه بحق وطنه-من جهة أخرى-.
ويَحوط ذلك-كلَّه-مراقبتُه ربَّه في أداء ما يؤديه...
{والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً}..))

وقال :

(( مِن أشدّ آفات (وسائل التواصل الاجتماعي)-في العصر الحاضر-: سرعة تلقّف الشائعات، ونشرها، وكثرة تلقّط الأخبار، وإذاعتها قبل ثبوتها!
وكل هذا خطأ وخطر..يؤدّي إلى تخلخل بُنية المجتمع، وإضفاء الوهَن على الأمن والأمان فيه..مما يؤثّر-كثيراً-على الإيمان، وأهل الإيمان..
إنّ التثبّت من الأخبار عند ورودها: منهج قرآني أصيل..في تحقيقه حفظُ الدين والدنيا ))

وقال :

(( عندما ينتقلُ الخلاف الديني-العلمي التاريخي-في مسائل وقضايا-وهو المستمرّ قروناً وقروناً-..حتى يصلَ إلى أناس صُيِّروا سادة..وقادة!...لكنهم-في الوقت-نفسِه- فقدوا البوصلةَ الصحيحة للمنهج العلمي في النقد والتخطئة:
فلم تكن مادتهم النقدية في نُصرة ما هم عليه-وهذا حق مشروع لهم-إلا السِّباب والشتائم-وهذا عين الهوى والباطل-بما هو أشبهُ-بل يكاد يفوق لغةَ أهل الزعارّة، وتخرّصاتهم-...

ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم**ولو عظّموه في النفوس لعظّما

ولكنْ؛ أين أهل العلم؟!
كدتُ أن لا أراهم إلا في كتاب، أو تحت تراب!!!))

وقال :

(( سؤالٌ إلى مَن يَستحسِنون الابتداعَ –والبدعَ- في الدين، والعبادات! وما يظنّون أنّه يُقَرِّبُ إلى ربّ البَرِيّات-سبحانه وتعالى-؛ بِزعم أنه: (بِدَعٌ حسَنةٌ، مُستحسَنةٌ!):
ماذا تفهمون(!)ممّا رواهُ الإمامُ البُخَاريُّ –رحمه الله- في «صحيحه» عَنْ أَنَسٍ، أنّه قَالَ:«مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-!
قِيلَ: الصَّلاَةُ؟!
قَالَ: أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا؟!».
...ثم روى –رحمه الله-عَقِبَهُ-عن الزُّهْرِيِّ، قال: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –بِدِمَشْقَ- وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ:
مَا يُبْكِيكَ؟!
فَقَالَ: «لاَ أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلاَةَ! وَهَذِهِ الصَّلاَةُ قَدْ ضُيِّعَتْ!».
فـ...هل تفهمون(!)مِن كلام هذا الصحابيّ الجليل-وهو مَن هو-علماً ومنزلةً-:
* الالتزامَ بالوارد في الكتاب والسنّة-فيما يُتَعَبَّدُ به إلى الله-دون الزيادةِ عليه، والإحداثِ فيه؟!
* أم فتحَ باب الزيادةِ والإحداثِ-في الدين-على مِصْراعَيه-يُدخِلُ فيه مَن شاء ما شاء!؟
* مع التنبيـهِ-والتنبُّهِ-لأمرٍ ثالثٍ-وأخيرٍ-، وهو:
عدمُ ضبطِكم الدقيق-ولا غيرِ الدقيق!-لِفَيصلِ ما تَحْكُمون أنه (بدعة حسنة)، أو تُفْتون: (هو بدعة سيّئة)-وكلٌّ أنتم به قائلون-!
وإنّا لِجوابِكم لَمنتظِرون...))

وقال :

(( تكلّمنا-أكثرَ من مرة-حول( البدعة) في الدين، وأنها-كلَّها-ضلالةٌ.
وبيّنّا أنّ مَن يحسّنون بعضَ البدع..لا ضابطَ-عندهم-بين الحكم بالبدعة الحسنة، والحكم بالبدعة الضلالة (السيّئة)!
والسؤال-الآن-على وجه المثال-:
ماذا يقولون في مشروعية السعي بين الصفا والمروة تطوّعاً-نافلة-؟!
هل هو بدعة حسنة؟! أم بدعة ضلالة؟!
...لا أراهم إلا مانعين له!
ولكنْ؛ على وَفْق ما يناقض تأصيلهم(!)في استحسان البدع!
ومن غير ضابط!! ))


تأريخ التغريدات 18\2 - 6\3-2018
رد مع اقتباس