[ابو حفصة بوعزة شهباوي]

علماء عُزّاب لم يُتَرجَم لهم في كتاب "العلماء العُزّاب" للشيخ عبد الفتّاح أبو غدّة – رحمه الله-:
من الكتب الجميلة "العلماء العزّاب الذين آثروا العلم على الزّواج" للشيخ عبد الفتّاح أبو غدّة – رحمه الله -ترجم فيه لجماعة من علماء المسلمين الذين إختاروا العلم على الزواج، وقد ترك رحمه الله علماء آخرين لم يُترجم لهم في كتابه هذا لعلّه أراد الإختصار و الإقتصار على من ذكر منهم – رحمهم الله- ، و في أثناء مطالعتي ل "سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي -رحمه الله- مررتُ بجماعة أخرى من العلماء الذين تركوا النّكاح و اشتغلوا بطلب العلم و نشره ، أشير الى من وقفتُ عليهم و ليس القصد الإستدراك على الشيخ – رحمه الله-
و لكنّها من باب زيادة الفائدة، .
*جاكيرُ محمد بن دُشَمَ الكرديّ ،الحنبليّ، الزّاهد ، من كبار مشايخ العراق ، صاحب أحوال وتألّه و تعبُّد ، لم يتزوّج.
*الميرتُليُّ: الإمام العارف ، زاهد الأندلس ، أبو عمران موسى بن حسين بن موسى بن عمران القيسي الميرتليّ، كان منقطع النّظير في الزّهد و العبادة ، و الورع و العزلة، مشارا اليه بإجابة الدعوة، لا يعدل به أحد، و له في ذلك آثار معروفة مع الحظّ الوافر من الأدب و النَّظم في الزهد و التّخويف ، و كان ملازما لمسجده بإشبيلية يُقرئُ ، و يُعلِّم ، و ما تزوّج.
*عيسى بن أحمد بن الياس اليونينيّ ،الزاهد القدوة، العابد لم يشتغل إلاّ بالعبادة والمطالعة ، و ما تزوّج . و كان عليه هيبة شديدة ، و سرد الصوم أزيد من أربعين سنة، و له كرامات.
*ابن النّحّاس: الشيخ الإمام البارع حجة العرب بهاد الدين أبو عبد الله محمد بن ابراهيم الحلبي الشافعي النّحويّ اللّغوي، كان ديِّناً ، حسن الأخلاق، تاركاً للتّكلّف ، سمحًا بعلمه و ماله و جاهه، حلاّلا للمُشكلات، كثير التلاوة و الذِّكر و الصلاة ، ثقة، حُجَّة، ديِّناً ، سريع الدّمعة ، يسعى في مصالح النّاس، كثير المُروءة..، و كان غير متزوِّج..
*الزّكيّ المعرِّي : الشيخ الإمام القدوة، العابد الوليّ البعلبكيّ ، كان من أعيان العُدول، و العلماء العاملين ، و لم يشتغل بكتب، و لا تزوّج ، و كان قنوعا يقوم اللّيل ، و يُكثِر الصّوم، و غالب أيّامه يتلو نصف ختمة.
*الصفيّ: الإمام العلامة ذو الفنون أبو محمد عبد المؤمن ابن الخطيب الحنبليّ ، أثنوا على دينه و فنونه و كرمه ، و له نظم رائق ، و محاسن غزيرة ، و لم يزوّج.
*بنت سليمان: الشيخة الصّالحة المُسنِدة المُعمِّرة أم عبد الله فاطمة بنت المُقرئ المحدّث سليمان ابن عبد الكريم ين عبد الرحمن الأنصاريّ الدّمشقي. لم تتزوّج قط.
هذا ما وقفت عليه و لعلّه فاتني غيرهم – رحمهم الله – فما قصدتُ الاّ الإشارة الى بعضهم رحمهم الله تعالى.