عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 11-02-2017, 06:03 PM
ابو العلاء السالمي ابو العلاء السالمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 343
افتراضي


المتسبب الرئيسي في تصدع الدعوة السلفية بالجزائر في الاونة الأخيرة، هو تصدر لزهر سنيقرة وخوضه في مستنقع الجرح والتجريح، متعصبا في ذلك للشيخ ربيع، ويأتي بعده في الدرجة الثانية جمعة الجزائر.
وإن كان جميع مشايخ مجلة الإصلاح، يُحسبون على منهج غلاة التجريج، إلا أن الكثير منهم رافض في قرارة نفسه لهذا المنهج المسخ، ويعلم أنه لا يمت إلى السلفية بصلة، ولولا أن حفظ كيان النفس، أن تصيبها سهام التبديع؛ وسوط الشيخ ربيع، لَما وافقوه في أكثر أحكامه الباطلة في الحكم على الرجال، ولذلك لا تسمع لكثير منهم كلاما في الجرح والتجريح، إلا فيما اضطروا إليه بالإجابة على أسئلة بعض الطلبة الفتانين، المتعلقة بالمنهج، أو ما ألزمهم به بعض شيوخ الفتنة، كما حدث للشيخ عز الدين مؤخرا، وجميعهم يعلم أن الشيخ لزهر فتان ولا يصلح للدعوة، ولكن كما يقال عندنا في الجزائر "شكون لي يقول لسبع فمك فايح"، فمن له الجرأة أن يرد عليه، وقد رضي عنه الشيخ ربيع.
فنتج عن هذه الحال، جيل تربى على الحقد و الغلو والتعصب، حتى صار معظم الشباب السلفي من الجيل الأخير، يرى العيد شريفي، وعبد المالك رمضاني، أشد خطرا من العلمانيين والتكفيريين والإخوان المسلمين، وعلي حسن الحلبي تلميذ الشيخ الألباني البار، من أحط أهل البدع، وصارو لا يعتبرون إلا بالشيخ لزهر في الجزائر، والشيخ ربيع في السعودية، ولكن كيف يعرف هؤلاء الشباب حقيقة أولئك الفضلاء؟، وقد فتحوا عيونهم على أمثال لزهر وشاكلته، وقد صدق من قال: "جالس غير شيخك تعرف قدره".


عاصفة، وليس لها من دون الله كاشفة.



__________________

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
رد مع اقتباس