عرض مشاركة واحدة
  #289  
قديم 05-09-2023, 07:34 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي





قصة الشيخ الألباني رحمه الله لما صلى بالناس إمام بتبوك وهو مسافر والناس مقيمون


قال الشيخ الألباني رحمه الله :
....كان عليك أن تفعل كما فعلت في بلدك ... في تبوك حينما قدمني الأخ الحضرمي قلت له يا أخي الناس لم يعتادوا أن يصلوا مقيمين وراء مسافر قال خليهم يتعلموا السنة خليهم يتعلموا السنة يعني يصلوا أربعا وراء من يصلي ركعتين ألح على ذلك ومع ذلك تحفظت وألقيت عليهم محاضرة بين يدي إقامة الصلاة إنه يا إخواننا أنا مسافر وأنا اقتداءا بالرسول عليه السلام فعلا وقولا وتوجيها وتعليما سوف أصلي بكم ركعتين وعليكم أن تنتبهوا أنني سوف لا أسمعكم سلامي أنا لا بد من أن أسلم لكن أسلم سراً السلام عليكم ورحمة الله أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر سأقول لكم هكذا إياكم أن تسلموا معي تقولوا الشيخ سلم وفعلت كما علمت وإلا بدأت هذه الشوشرة التي سمعتها وقيل للشيخ غالب كما قال ذلك رجل ياخي في غيره مين يصلي ليش هو يعني يعملنا هالشوشرة وهالضوضا والغوغا إلى آخره
فبارك الله فيك أنت إذا أممت الناس وأنت الأحق بالإمامة لأن الرسول يقول ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) إلى آخر الحديث فعليك أن تستحضر وهذا كما خرجت النغمة في العصر الحاضر من فقه الواقع ليس الفقه الواقع فقط في النواحي السياسية والاجتماعية لا هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فمن فقه الواقع أن تعلم أن المجتمع الإسلامي اليوم يعيش في جهل عميق جدا وبعيد جدا جدا عن السنة فإذا كنت وأنت في نفسك مسافر ولا يجوز لك أن تصلي صلاة المقيم إلا مقتديا بالإمام المقيم فإذا أممت فعليك أن تفعل كما فعلت لكن عليك أن تذكر والذكرى تنفع المؤمنين هذه واحدة
والأخرى أن تحيي السنة التي كان أحياها عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وفي المجتمع الأكبر في مكة مثل هذه الأيام تماما حينما حج في خلافته رضي الله تعالى عنه وصلى بالناس إماما وهو الإمام الأكبر ولا شك قال لهم " أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر " وهذا يقع منه أمام جماهير من الصحابة هو من كبار التابعين هنا فكان إجماعا كما يقول الفقهاء سكوتيا
يضاف إلى هذا أنه جاء في سنن أبي داود بإسناد فيه ضعف عن عمران ابن حصين أن النبي صلى الله عليه وآله سلم لما صلى في تبوك قال: ( أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر ) لكن الحديث من حيث الرواية ضعيف الإسناد لكن من حيث الدراية هو الحكم كما سمعنا آنفاً من إحياء عمر بن الخطاب لهذه السنة في مكة المكرمة فإذن على الإمام المسافر أمران اثنان الأول إحياء هذه السنة والآخر تنبيههم إذا كان يعلم أنهم لا يعلمون السنة و(( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
فتاوى الهاتف والسيارة ٥٧






__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس