08-30-2016, 07:11 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
|
|
المسألة الثانية: تعريف الإعراب.
قال الناظم –رحمه الله-:
"بَاْبُ أقسامِ الإِعرابِ".
الشرح:
هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم موضوعة لبيان (أقسام الإعراب)
وهو التغيير الذي يحصل آخر الأسماء المعربة،
والفعل المضارع الخالي من نون التوكيد ونون النسوة .
وكذلك هو موضوع لبيان: الإعراب التقديري، والبناء.
وقبل الشروع في مقاصد النظم نبين تعريف الإعراب.
- الإعراب لغة: التغيير والإبانة.
- واصطلاحاً: تغيير حال آخر الكلمة لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً.
بيان محترزات التعريف.
1- [تغيير] أخرج ما لزم حالة واحدة، وهو: (المبني).
2- [حال] هي الكيفية التي يكون عليها الحرف، وعلامتها: حركة أو سكون أو ما ناب عنهما.
3- [آخر الكلمة] بيان لمحل الإعراب.
4- [لاختلاف العوامل] أي بسبب اختلاف العوامل يتغير حال آخر الكلمة.
والعامل: ما أوجب كون آخر الكلمة في حالة مخصوصة
من رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم.
مثال:
كلمة: (زيد)؛ معربة لأن حال آخرها يتغير بتغير العوامل الداخلة عليها، وذلك:
- إذا أدخلنا عليها عاملاً يوجب الرفع، مثل:
(جاء) ترفع كلمة (زيد) بالضمة، فنقول: جاءَ زيدٌ.
- وإذا أدخلنا عليها عاملاً يوجب النصب، مثل:
(رأى) مع فاعلها تنصب كلمة (زيد) بالفتحة، فنقول: رأيتُ زيداً.
- وإذا أدخلنا عليها عاملاً يوجب الجر، مثل:
(الباء) تجر كلمة (زيد) بالكسرة، فنقول: مررتُ بزيدٍ.
فهذه هي حقيقة الإعراب:
تغير حال آخر الكلمة لاختلاف العوامل الداخلة عليها.
5- [لفظاً] أي: حال كون التغيير ملفوظاً به، وهو الإعراب الظاهر.
وتعريفه: هو ما لا يمنع من النطق به مانع.
كالتغير الحاصل في كلمة (زيد) في الأمثلة السابقة.
6- [أو تقديراً] أي: حال كون التغيير غيرَ ملفوظٍ به، وهو الإعراب المقدر.
وتعريفه: هو ما يمنع من النطق به مانع.
مثل: (جاءَ الفتى، ورأيتُ الفتى، ومررتُ بالفتى).
فتلحظ أن التغيير الذي طرأ على (الفتى) لم يلفظ به؛ ل
أنه منع من النطق به التعذر، فهو إعراب مقدر.
وسيأتي –إن شاء الله- تفصيل ذلك.
***
|