عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 12-18-2013, 05:40 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أحاديث ضعيفة وموضوعة ذُكِرَ فيها التين والزيتون والطور.

أحاديث ضعيفة وموضوعة ذُكِرَ فيها التين والزيتون والطور.

ومنها حديث الإسراء والمعراج الطويل الذي فيه غرابةٌٌ ونكارةٌ جِدًا.

11.
و عن يزيد بن أبي مالك قال : حدثنا عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل، خطوها عند منتهى طرفها، فركبت ومعي جبريل عليه السلام فسرت، فقال : انزل فصلّ، ففعلت، فقال : أتدري أين صليت ؟ صليت بطيبة وإليها المهاجر، ثم قال : انزل فصلّ فصليتْ، فقال : أتدري أين صليت ؟ صليتَ بطور سيناء حيث كلم الله - عز وجل - موسى - عليه السلام -، ثم قال : انزل فصل، فنزلتُ فصليت، فقال : أتدري أين صليت ؟ صليتَ ببيتِ لحم حيث وُلِدَ عيسى - عليه السلام -، ثم دخلتُ بيت المقدس، فجمع لي الأنبياء - عليهم السلام -، فقدمني جبريلُ حتى أمَمْتُهُم، ثم صعد بي إلى السماء الدنيا، فإذا فيها آدم - عليه السلام - ثم صعد بي إلى السماء الثانية، فإذا فيها ابنا الخالة عيسى ويحيى - عليهما السلام - ثم صعد بي إلى السماء الثالثة، فإذا فيها يوسف - عليه السلام - ثم صعد بي إلى السماء الرابعة، فإذا فيها هارون - عليه السلام - ثم صعد بي إلى السماء الخامسة، فإذا فيها إدريس - عليه السلام - ثم صعد بي إلى السماء السادسة، فإذا فيها موسى - عليه السلام - ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فإذا فيها إبراهيم - عليه السلام - ثم صعد بي فوق سبع سماوات، فأتينا سدرة المنتهى، فغشيتني ضبابة، فخررت ساجدًا، فقيل لي : إني يوم خَلقتُ السماوات والأرض فرضتُ عليكَ وعلى أمتكِ خمسين صلاة، فقمْ بها أنت وأمتك، فرجعتُ إلى إبراهيم فلم يسألني عن شيء، ثم أتيتُ على موسى فقال : كم فرضَ اللهُ عليكَ وعلى أمتِكَ ؟ قلت : خمسينَ صلاة، قال : فإنك لا تستطيعَ أن تقومَ بها أنتَ ولا أمتكَ، فارجع إلى ربك فاسألهُ التخفيف، فرجعت إلى ربي، فخفف عني عشرا، ثم أتيتُ موسى فأمرني بالرجوع فرجعت، فخفف عني عشرا، ثم رُدّتْ إلى خمس صلوات، قال : فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإنه فرض على بني إسرائيل صلاتين، فما قاموا بهما، فرجعت إلى ربي - عز وجل - فسألته التخفيف، فقال - إني يوم خلقتُ السماوات والأرضِ فرضتُ عليكَ وعلى أمتك خمسينَ صلاة، فخمسٌ بخمسين، فقم بها أنتَ وأمتك، فعرفتُ أنها من الله - تبارك وتعالى – صَري، فرجعت إلى موسى - عليه السلام – فقال : ارجع، فعرفتُ أنها من الله صَرِيّ، أي حَتْمٌ فلم أرجع).

أخرجه ابن جرير (15 /6) والبيهقي في (الدلائل) كما في (تفسير ابن كثير) (3/ 5) وقال : ويزيد - هو ابن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي - صدوق ربما وهم، يرويه عنه سعيد بن عبد العزيز - وهو التنوخي الدمشقي - وهو ثقة إمام، ولكنه اختلط في آخر عمره كما في ( التقريب ).
ولذلك قال ابن كثير في هذه الطريق : ( فيها غرابةٌ ونكارةٌ جدا).

قال شيخنا الألباني رحمه الله –تعالى - في تخريجه للحديث : [وَعِلّتُهُ عبد الرحمن بن هاشم هذا، فإني لم أجد مَنْ ترجمه. ومِن طريقِهِ أورده السيوطي في (الخصائص) (1/ 387) برواية ابن مردويه أيضا في (التفسير) والبيهقي.

حكمه : (منكر) تحقيق الألباني - رحمه الله -.
انظر : [سنن النسائي 1/ 221 رقم 450] و [الإسراء والمعراج 42 – 44].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس