• إنَّ البُغاثَ بأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ.
• لا حرَّ بوادي عَوْفٍ .
البُغاثُ : الطيرُ التي تُصاد واحدتُها : بُغاثة . ويقالُ : بُغاثٌ : واحدٌ , وجَمعُه بغاثان .
وقال الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: البُغاثُ : ذكرُ الرَّخَم .
والرَّخَمُ : طائرٌ غزيرُ الرِّيشِ , أبيضُ اللونِ , مُبَقّعٌ بِسوادٍ , له مِنقارٌ طويلٌ , قليلُ التَّقوُّسِ , وله جناحٌ طويلٌ مُدَبَّبٌ يبلغُ طولُه نحوَ نصفِ متر , والذنبُ طويلٌ به أربعَ عشْرةَ ريشةٍ .
و قوله : يَسْتَنْسِرُ , أيْ : يصيرُ نَسْراً , فلا يُقدرُ على صيدِه ، أيْ : فكذلك نحنُ في عِزِّنا ، فمن جاءَنا صارَ بنا عزيزاً .
قال أبو عُبَيدٍ : فإنْ أرادوا أنَّ مَنْ ناوَأَنا ذلَّ , قالو : لا حُرَّ بوادي عَوْفٍ .
يقول : كلُّ من صار في ناحيتِه خضعَ له وذلَّ .
وكان المُفَضِّلُ يُخبرُ أنَّ المثلَ للمُنْذرِ بنِ ماءِ السماءِ ، قاله في عَوْفِ بنِ مُلحِمِ الشَّيْبانِيِّ ،
وذلك أنَّ المنذرَ كان يطلبُ زهيرَ بنَ أميَّةَ الشَّيْبانِيَّ بِذحْلَ , فمنعه عوفُ بنُ مُلحم الشّيبانِيُّ ، وأبى أنَّ يُسَلمه ،
فعندها قال المنذرُ : لا حرَّ بوادي عوفٍ ، أيْ : إنّه يقهرُ كلَّ مَنْ حلَّ بواديه .
|