عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 06-25-2011, 12:47 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي قصيدة ثنـــــاء على الشيخ الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهّاب - رحمه الله تعالى -.

قصيدة ثنـــــاء على الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب.
للشيخ محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني – رحمهما الله –*

1. سَلامي عَلى نَجْدٍ وَمَنْ حَلّ في نَجـْـدِ *** وَإنْ كانَ تَسْليمي عَلى البُعْدِ لا يُجْدي

2. وَقَدْ صَدَرَتْ مِنْ سَفْحِ صَنْعا سُقى الحَيا *** رُباها وُحَــياها بقَهقَــــهَةِ الرّعـــْــدِ

3. سِرْتُ أسيرُ بِنَشْدِ الرّيِـــــــحِ إنْ سَرَتْ *** ألا يا صَبا نَجْدٍ مَتى هِجْتِ مِنْ نَجْـدِ

4. قِفي واسْألي عَنْ عالِــــمٍ حَلّ سوحَها *** بِهِ يَهْتَدي مَنْ ضَلّ عنْ مَنْهَـجِ الرّشْدِ

5. مُحَمّــــدُ الهـــادي لِسُنّةِ أحْمَـــــدِ *** فَيــــــا حَبّذا الهادي وَيا حَبّذا المُهْتَدي

6. لَقَدْ أنْكَـــــــرَتْ كُلّ الطّوائِفِ قَوْلَــــــهُ *** بِلا صَدَرٍ في الَحَـــــقّ مِنْهُم وَلا وَرْدِ

7.وَما كُلّ قَوْلٍ بِالقَــــــــبولِ مُقـــــــابَلٍ *** وَما كُلّ قولٍ واجِبُ الـــرَدّ والطّـــرْدِ

8. سِوى ما أتى عَنْ رَبّـــنا وَرَسولــــــه *** فَذلِكَ قَــــوْلٌ جَــــلّ، يا ذا، عَنِ الـرّدّ

9. وَأمّـــــــا أقاويلُ الرّجــــــالِ فإنـــــها *** تَدورُ على قَـــدْرِ الأدِلـــّـة في النّقــــدِ

10. وَقَــــدْ جـــــاءَتِ الأخبارُ عَنْــــهُ بِأنه *** يُعيدُ لنا الشرعَ الشريفَ بِما يُبْــــدي

11. وَيَنْشُرُ جَهْـــراً ما طَوى كُلّ جاهــلٍ *** وَمُبْتـــــَدِعٍ مِنهُ، فَوافَــــقَ ما عِنــْـدي

12. وَيَعْــــمُرُ أركان البشريةِ هادِمــــــــاً *** مَشاهِدَ ضَّلَّ النّاس فيـــها عَنِ الرُّشدِ

13. أعادوا بِها مَعْنى سُواعَ وَمِثْلــَهُ *** يَغـــــــوثَ وَوُدٍ، بِئْــــسَ ذلِكَ مِنْ وُدِّ

14. وَقَدْ هَــــتَفوا عِنْدَ الشّدائدِ باسْمِــها *** كَــــما يَهْتِفُ المُضْطَرّ بِالصّمَدِ الفَرْد

15. وَكَــمْ عَقَروا في سوقِها مِنْ عقيرةٍ *** أُهِلّتْ لِغَيْرِ اللهِ جَهْـــــراً على عَمَــــدِ

16. وَكَــــمْ طائفٍ حَوْلَ القُبورِ مُقْبــــــِلٍ *** وَمُسْتَلِم الأرْكــــان مِنْــــــهُنّ بالــــيََدِ

17. لَقــَدْ سَرّني ما جاءني مِن طريقَــــةٍ *** وَكُنْتُ أرى الطريقَــــــةَ لا تُجْـــــدي

18. يُصَبّ عليـــــه صوتُ ذَمّ وغيــــــبةٍ *** وَيَجْــــفوهُ مَن كان يهْواهُ عن بُعـــــدِ

19. وَيُعزى إليْـــــهِ كُــــلّ ما لا يَقولُـــــهُ *** لِتَنْقيـــــصِهِ عِندَ التّــــهامِيّ والنجْـــدِ

20. فَيَرْميهِ أهْلُ الرّفضِ بِالنّصْبِ فِرْيَةً *** وَيَرْميهِ أهلُ النّصبِ بِالرّفضِ والجَحْدِ

21. وَلَيْــسَ لَــهُ ذَنْبٌ سِوى إنّــهُ أتى *** بِتَحْكــيمِ قوْلِ اللهِ في الحِـــلّ والعَــــقْدِ

22. وَيَتْبـــــَعُ أقْـــــــوالَ النّبيّ مُحَمّـــــدٍ *** وَهَلْ غَيْرَهُ باللهِ في الشّرعِ مَن يَهدي

23. لَئِنْ عَــــدّهُ الجُهّـــــالُ ذَنْبـــــاً فَحَبّذا *** بـِـه يَوْمَ انْفِـــــــــرادي في لَحْـــــــدي

24. سَلامي على أهْـــلِ الحَــــديثِ فإنّني*** نَشَأتُ على حُبّ الأحـاديثِ مِنْ مَهْدي

25. هُمْ بَذَلوا في حِفْـــظِ سُنّةِ أحْــــمد *** وَتَنْقيـحِها مِنْ جُهدِهِم غايــــــةَ الجُهْدِ

26. أأنْتُم أهْــــــدى مِنْ صحــــابة أحمد *** وأهْــــــــلُ الكِساءِ ما الشّوكُ كَالـوَرْدِ

27. أولئِكَ أهــدى في الطّريقَةِ مِنْكُــمو *** فَهُــمْ قُدْوَتي حتى أوَسّدَ في لَحْـــدي.

إلى آخر ما جاء في تلك القصيدة.

_______

* ولد بصنعاء عام 1059 هـ وتوفيَ في شعبان عام 1182هـ، وكان إماماً جليلاً، له المؤلفات الكثيرة النافعة، منها : سبل السلام شرح بلوغ المرام، ومنحة الغفارعلى ضوء النهار، والعدّة على شرح العمدة لابن دقيق العيد، وشرح التنقيح في علوم الحديث.

المرجع : كتاب : [محمد بن عبد الوهّاب المُجَدّد المُفتَرى عليه. ص (239 – 240].
تأليف : [أحمد بن حجر آل بو طامي البنعلي. رئيس قُضاة المحكمة الشرعية بدولة قطر]. جزاه الله خيرا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس