عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12-04-2010, 12:08 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


عمرو بن أمية الضمري


عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال : يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل قيّدها وتوكل "،
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 520 )، وقال : رواه الطبراني بإسنادين، وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات .
ثم نقله ( 10 / 546 )، وقال : رواه الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، وهو ثقة .
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " ( 3 / 395 ) من غير طريق شيخه الطبراني فقال : حدثناه أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا عبد الله بن موسى ، ثنا يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن أبيه عمرو بن أمية ، قال : قلت : يا رسول الله ، أرسل ناقتي وأتوكل ؟ قال : « بل قيدها وتوكل » .


عمرو بن عبد الله القارئ


عن عمرو بن القارئ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعداً مريضاً حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمراً دخل عليه وهو وجع مغلوب . فقال : يا رسول الله إن لي مالاً وإني أورث كلالة، أفأوصي بمالي كله أو أتصدق به ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بثلثيه ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بشطره ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بثلثه ؟ قال : " نعم وذاك كثير " . قال : أي رسول الله أموت بالأرض التي خرجت منها مهاجراً . قال : " إني لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقواماً وينفع بك آخرين، يا عمرو بن القارئ إن مات سعد بعدي فههنا فادفنه " . نحو طريق المدينة وأشار بيده هكذا .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 387 )، وقال : رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على سعد بن مالك يوم الفتح وهو بمكة بعدما انطلق إلى حنين ورجع إلى الجعرانة وقسم المغانم ثم طاف بالبيت وبالصفا والمروة ... فذكر الحديث بنحوه، وفيه عياض بن عمرو القارئ ولم يجرحه أحد ولم يوثقه .
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " ( 3 / 395 ) من غير طريق شيخه الطبراني فقال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني عفان ، ثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عمرو بن القارئ ، عن أبيه ، عن جده عمرو بن القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم ... فذكر الحديث .


عمرو بن شأس الأسلمي


عن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال : خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه، فلما رآني أبد لي عينيه - يقول : حدد إليَّ النظر - حتى إذا جلست قال : " يا عمرو والله لقد آذيتني " . قلت : أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله، قال : " بلى من آذى عليًّا فقد آذاني " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 174 )، وقال : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات .
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " ( 3 / 397 ) من غير طريق شيخه الطبراني فقال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا مالك بن إسماعيل ، وإسماعيل بن أبان ، قالا : ثنا مسعود بن سعد الجعفي ، ثنا محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا زيد بن الحريش ، ثنا محمد بن الصلت ، ثنا مندل بن علي ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا الحسين بن علي بن الحسن السلولي ، ثنا محمد بن الحسن السلولي ، ثنا صالح بن أبي الأسود ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، واللفظ ، لإبراهيم بن سعد ، عن أبان بن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد الله بن نمار الأسلمي ، عن عمرو بن شأس الأسلمي ، وكان ، من أصحاب الحديبية قال : خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن ... فذكر الحديث .


عمرو بن يثربي الضمري


قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 304 - 305 ) : وعن عمرو بن يثربي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيئاً إلا بطيب نفسٍ منه "، فقلت : يا رسول الله أرأيت إن رأيت غنم ابن عمي أجتزر منها شاة ؟ قال : " إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزناداً بخبت الجميش فلا تهجها " . قال : - يعني : بخبت الجميش : أرضاً بين مكة والجار - ليس بها أنيس . كذا عنده بجنب ولم يقل بخبت .
وفي رواية : عن عمرو بن يثربي قال : سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فكان فيما خطب به أن قال : " لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه " . قال : فلما سمعت ذلك قلت : يا رسول الله أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي - فذكر نحوه .
رواه أحمد وابنه من زياداته أيضا والطبراني في الكبير والأوسط وقال : بخبت على الصواب ورجال أحمد ثقات . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : لم أعثر عليه في " المعجم الأوسط " .
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " ( 3 / 396 - 397 ) من غير طريق شيخه الطبراني فقال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا جعفر بن محمد بن الفريابي ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ح ، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، قالا : أنا حاتم بن إسماعيل ، ثنا عبد الملك بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن عمارة بن حارثة ، عن عمرو بن يثربي ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر الحديث .


عمرو ابن أم مكتوم



أبدأ بما نقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " عن شيخه الطبراني فقال :

1 - حدثنا سليمان بن أحمد – وهو الطبراني - ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا إسرائيل ، ح ، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : " أول من أتانا مهاجراً مصعب بن عمير ، ثم قدم عمرو بن أم مكتوم " .
وقال أبو نعيم : هذا لفظ إبراهيم بن يوسف ، وعبيد الله بن موسى ، عن ابن أم مكتوم عمرو ، ولفظ سليمان مختصراً .

2 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا يعقوب بن أبي عباد ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عمرو ابن أم مكتوم ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني شيخ كبير ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني ، وبيني وبين المسجد شجر وأنهار ، فهل لي من عذر أن أصلي في بيتي ؟ فقال : " هل تسمع النداء ؟ "، قلت : نعم ، قال : " ائتها " .
كذا قال إبراهيم ، عن زر بن حبيش ، ورواه شيبان ، وأكثر أصحاب عاصم ، عن أبي رزين ، عن ابن أم مكتوم .


3 - عن ابن أم مكتوم قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال : " سُعِّرَت النار لأهل النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 396 - 397 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا أحمد قال حدثنا سعيد عن إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن ابن أم مكتوم قال : " خرج النبي ذات غداة فقال سعرت النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً " . لا يُروى هذا الحديث عن ابن أم مكتوم إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن سليمان .



مسند عمرو بن حريث


• قال أبو موسى : توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولعمرو بن حريث اثنتا عشرة سنة . قال : ويكنى عمرو بن حريث أبا سعيد .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 675 )، وقال : رواه الطبراني ورجاله إلى أبي نعيم ثقات .

ما أسند عمرو بن حريث

1 - عن عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من كذب عليَّ متعمِّداً ليضلّ به الناس فليتبوأ مقعده من النار " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 371 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف .
قال أبو معاوية البيروتي : وزيادة ( ليضل به الناس ) منكرة، كما نبّه المحدِّث العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ( 1011 ) و ( 14 / 616 ) .

2 - عن هارون بن سليمان قال : رأيت عمرو بن حريث هراق الماء فدعا بماء قال : فمسح يديه ووجهه ومسح على نعليه ثم قام فصلى .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 583 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .

3 - عن عمرو بن حريث قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 3 / 367 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح .

4 - عن حذيفة وعمرو بن حريث قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من باع داراً ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 200 )، وقال : حديث حذيفة رواه ابن ماجه .
رواه الطبراني في الكبير، وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : لعلّ الحديث هو ما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6 / 65 / حـ 5526 ) .

5 - عن محمد بن سوقة عن أبيه قال : لما بنى عمرو بن حريث داره أتيته لأستأجر منه بيتاً فقال : ما تصنع به ؟ فقلت : أريد أن أجلس فيه واشتري وأبيع . قال : أقلت ذلك ؟ لأحدِّثك في هذه الدار بحديث :
إن هذه الدار مباركة على من سكن فيها مباركة على من باع فيها واشترى، وذلك أني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مال موضوع، فتناول بكفه منه دراهم فدفعها إليَّ وقال : " هاك يا عمرو هذه الدراهم "، فأخذتها ثم مضيت بها إلى أمي فقلت : يا أمه أمسكي هذه الدراهم حتى ننظر في أي شيء نضعها فإنها دراهم أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخذتها ثم مكثنا ما شاء الله حتى قدمنا الكوفة فأردت شراء دار فقالت لي أمي : يا بني إذا اشتريت داراً وهيَّأت مالها فأخبرني . ففعلت ثم جئتها فدعوتها فجاءت والمال موضوع فأخرجت شيئاً معها فطرحته في الدراهم ثم خلطتها بيدها فقلت : يا أمه أي شيء هذه ؟ قالت : يا بني هذه الدراهم التي جئتني بها فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاكها بيده، فأنا أعلم أن هذه الدار مباركة لمن جلس فيها مباركة لمن باع فيها واشترى .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 202 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نحر جزوراً وقد أمر بقسمها فقال للذي يقسمها : " أعط عمراً منها قسماً "، فلم يعطني وأغفلني . فلما كان الغد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه دراهم، فقال : " أخذت القسم الذي أمرت لك ؟ " . قال : قلت : يا رسول الله ما أعطاني شيئاً . قال : فتناول كفًّا من دراهم ثم أعطانيها ...
فذكر نحوه وفيه جماعة لم أعرفهم .

6 - عن عمرو بن حريث قال : كان زنج يلعبون بالمدينة فوضعت عائشة منكبها على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تنظر إليهم .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 580 )، وقال : رواه الطبراني وإسناده حسن .

7 – عن عمرو بن حريث قال : حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 58 و 144 )، وقال : رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " من المن "، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح .

8 - عن عمرو بن حريث قال : نزلت هذه الآية في أهل الصفة { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض } لأنهم تمنوا الدنيا .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7 / 230 )، وقال : رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح .

9 – عن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان - أو الصبيان - قال : " اللهم بارك له في بيعه " . أو قال : " في صفقته " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 466 - 467 )، وقال : رواه أبو يعلى والطبراني، ورجالهما ثقات .

10 – عن عمرو بن حريث قال : كنت في بطن المرأة يوم بدر .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 675 )، وقال : رواه الطبراني، وإسناده جيد .



مسند عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه



1 - عن عمرو بن الحمق أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاية، وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 267 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير، وفيه رشدين وهو ضعيف .

2 - عن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي " .
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 511 )، وقال : رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعافري، وقال الذهبي : لا يدرى من هو .
وأعاد نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7 / 593 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عميرة بن عبد الله؛ قال الذهبي : لا يُدرى من هو .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا مطلب، نا عبد الله، حدثني أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري، أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول : حدثني أبي، أنه سمع عمرو بن الحمق يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها - أو قال : خير الناس فيها - الجند الغربي " . قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر . لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن الحمق إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو شريح .

3 - عن رفاعة القتباني قال : دخلت على المختار فألقى إلى وسادة وقال : لولا أخي جبريل قام عن هذه لألقيتها لك قال : فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله أنا من القاتل بريء " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 444 )، وقال : روى له ابن ماجه : " من أمّن رجلاً على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة " .
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات .

4 - عن عمرو بن الحمق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 444 )، وقال : رواه الطبراني بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات .

5 - عن رفاعة، أن صاحباً له قال : لو انطلقنا إلى المختار بن أبي عبيد فإنه يدعو إلى نصر أهل النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا، فدخلنا عليه نهوي إليه في الخورنق وهو جالس فقال : ألا أريكم سيفاً ؟ فدعا بسيف في علاق عليه ثلاثة أسراج وانتضى السيف، فجرى الخاتم إلى أدناه، ثم رجع الخاتم إلى قائم السيف فأخذه فجعله في إصبعه، فقلت : ساحر والله ! فأهويت إلى قائم السيف، فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أمنك الرجل فلا تقتله " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 444 – 445 )، وقال : رواه الطبراني وقال : هكذا رواه أبو مسهر عن سليمان بن مسهر وهو وهم والصواب ما رواه السدي وغيره عن رفاعة عن عمرو بن الحمق ورواه أيضا عبد الله بن ميسرة الحارثي الواسطي عن أبي عكاشة عن رفاعة فوهم في إسناده وهو هذا الآتي :
... عن أبي عكاشة، أن رفاعة البجلي دخل على المختار بن أبي عبيد، فقال له المختار : انصرف عني جبريل آنفاً، قال رفاعة : فذكرت حديثاً حدثنيه رفاعة بن صرد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أيما رجل أمّن رجلاً على دمه فلا يقتله " . قال رفاعة : وقد كنت أمنته على دمه، فلولا ذلك لحززت رأسه " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 445 )، وقال : رواه الطبراني، وحكم على عبد الله بن ميسرة بالوهم فيه .

6 – عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته
قيل : وما استعمله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7 / 434 )، وقال : رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا بكر بن سهل، قال : نا عبد الله بن صالح، قال : حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله "، قال : " وهل تدري ما عسله ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : " يفتح له عملاً صالحاً بين يدي موته، حتى يرضى عنه حبيبه ومن حوله " . لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاوية .

7 - عن عمرو بن الحمق قال : هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا عنده ذات يوم قال لي : " يا عمرو، هل أريك دابة الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق ؟ " قال : قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : " هذا دابة الجنة " . وأشار إلى علي بن أبي طالب .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 156 )، وقال : رواه الطبراني، وفيه جماعة ضعفاء .

8 - عن عمرو بن الحمق الخزاعي، أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اللهم متِّعه بشبابه " . فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 676 - 677 )، وقال : رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك .



مسند عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه



1 – عن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 370 )، وقال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه الهيثم بن عدي، قال البخاري وغيره : كذاب .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا طاهر بن علي الطبراني قال : نا إبراهيم بن الوليد الطبراني قال : نا الهيثم بن عدي عن الضحاك بن زميل عن أبي أسماء السكسكي عن عمرو بن مرة الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " . لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن مرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به الهيثم بن عدي .

2 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان ههنا من معد فليقم " .
فقمت فقال : " اقعد "، فصنع ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم فيقول : " اقعد "، فلما كانت الثالثة قلت : ممن نحن يا رسول الله ؟ قال : " أنتم معشر قضاعة من حمير " . قال عمرو : فكتمت هذا الحديث منذ عشرين سنة .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 458 - 459 )، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفي الكبير وله عنده طرق ففي بعضها : قلت : يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنية من حمير " . وفيه ابن لهيعة .
ونقل أبو نعيم إحدى روايات المعجم الكبير عن شيخه الطبراني في " معرفة الصحابة " ( 3 / 408 ) فقال : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا الربيع بن سبرة ، عن عمرو بن مرة ، قال : قلت : يا رسول الله ، ممن نحن ؟ قال : " من اليد الطليقة ، واللقمة الهنيئة من حمير " .
رواه أبو كريب ، عن سعيد بن شرحبيل ، عن ابن لهيعة ، وقال : " من اليد النظيفة " .


3 - عن عمرو بن مرة الجهني أيضا قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان ههنا من معد فليقم "، فقام عمرو بن مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اجلس " فجلس ثم قال : " من كان ههنا من معد فليقم "، فقام عمرو بن مرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " اجلس "، ثم قال : " من كان ههنا من معد فليقم "، فقام عمرو بن مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اجلس "، فقال : يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير النسب المعروف غير المنكر " . فقال عمرو : فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إليّ، فقال : هل لك أن ترقى المنبر فتذكر قضاعة بن معد بن عدنان على أن أطعمك خراج العراقين ومصر طول حياتي ؟ فقال عمرو بن مرة : نعم . فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وجاء عمرو يتخطى رقاب الناس حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا معشر الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة الجهني ألا إن معاوية بن أبي سفيان دعاني على أن أرقى المنبر فأذكر أن قضاعة بن معد بن عدنان ؟ ؟ ألا :
إنا بنو الشيخ الهجان الأزهر . . . قضاعة بن مالك بن حمير
النسب المعروف غير المنكر
ثم نزل، فقال له معاوية : إيه عنك يا غدر، ثلاثاً . قال : هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فاتبعه ابنه زهير فقال له : يا أبة ما كان عليك إذا أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين ومصر حياته فأنشأ يقول :
لو قد أطعتك يا زهير كسوتني . . . في الناس ضاحية رداء شنار
قحطان والدنا الذي ندعى له . . . وأبو خزيمة خندف بن نزار
أضلال ليل ساقط أوراقه . . . في الناس أعذر أم ضلال نهار
أنبيع والدنا الذي ندعى له . . . بأبي معاشر غائب متوار
تلك التجارة لا نبوء بمثلها . . . ذهب يباع بآنك وأبار
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 459 - 460 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير، وفيه دلهاث بن داود، قال الأزدي : حديثه عن آبائه لا يصح وهذا من حديثه عن آبائه .

4 – عن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال : استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف كلامه، فقال : " ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 437 )، وقال : رواه الطبراني هكذا، وفي غيره : " وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم " . وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور، وبقية رجاله ثقات .

5 - عن ياسر قال : كان عمرو بن مرة يحدث قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمرو بن مرة أن يقف هو وقومه جهينة بن زيد يوم هوازن، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : " يا معشر جهينة، كونوا بأعقاب بني سليم، فإن جاشوا فضعوا السلاح بأقفيتهم وشعارهم "، فجاشت يومئذ قبيلة منهم يقال لهم : بنو عصية لأنهم عصوا الله ورسوله، فقتلتهم جهينة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم جهينة فتقدمت إلى هوازن، وصرف سليماً عن موقفهم فهزمهم الله يومئذ وكثر القتل فيهم، قَتَلَ عمرو بن مرة يومئذ ابن ذي البردين الهلالي، وكان لجهينة فيهم بلاء حسن .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6 / 267 – 268 )، وقال : رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم .

6 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يتمثّل له الرجال بين يديه قياماً فليتبوأ مقعده من النار " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 80 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا علي بن إبراهيم الخزاعي الأهوازي قال : نا عبد الله بن داود بن دلهات قال : حدثني أبي، عن أبيه دلهات، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه أن أباه مسرع بن ياسر حدثه، عن عمرو بن مرة الجهني قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من أحب أن يتمثل له الرجال بين يديه قياماً فليتبوأ مقعده من النار " .

7 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت شهر رمضان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب إصبعيه - ما لم يعق والديه " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 269 )، وقال : رواه أحمد والطبراني بإسنادين، ورجال أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح .
ونقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " ( 3 / 407 ) عن شيخه الطبراني قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، وأبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي ، قالا : ثنا أبو اليمان ، قال : ثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، قال : حدثني عيسى بن طلحة ، عن عمرو بن مرة الجهني ، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة ، فقال له : شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء " . رواه يحيى بن معين ، عن أبي اليمان مثله حدثناه ابن حبيش ، ثنا الصولي ، ثنا يحيى بن معين، به، ورواه ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عيسى بن طلحة ، عن عمرو . حدثنا سليمان ، حدثنا أبو الزنباع ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ثنا ابن لهيعة ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا الليث بن هارون ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عيسى بن طلحة ، عن عمرو الجهني ، قال : جاء رجل من قضاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه .

8 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : خرجت حاجًّا في جماعة من قومي في الجاهلية فرأيت في المنام وأنا بمكة نوراً ساطعاً من الكعبة حتى وصل إلى جبال يثرب أشعر جهينة فسمعت صوتاً في النور وهو يقول :
انقشعت الظلماء
وسطع الضياء
وبعث خاتم الأنبياء
ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن فسمعت صوتاً في النور وهو يقول :
ظهر الإسلام
وكسرت الأصنام
ووصلت الأرحام .
فانتبهت فزعاً وقلت لقومي : والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث وأخبرتهم بما رأيت، فلما انتهينا إلى بلادنا جاءنا أن رجلاً يقال له : أحمد قد بعث فأتيته فأخبرته ما رأيت فقال : " يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل إلى العباد كافة أدعوهم إلى الإسلام وآمرهم بحقن الدماء وصلة الأرحام وعبادة الله ورفض الأصنام وحج البيت وصيام شهر رمضان من اثني عشر شهراً فمن أجاب فله الجنة ومن عصى فله النار، فآمن بالله يا عمرو يؤمنك الله من هول جهنم " .
قلت : أشهد أن لا آله إلا الله وأنك رسول الله وآمنت بكل ما جئت به بحلال وحرام وأن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام . ثم أنشدته أبياتاً قلتها حين سمعت به، وكان لنا صنم وكان أبي سادنا له فقمت إليه فكسرته ثم لحقت بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول :
شهدت بأن الله حق وإنني . . . لآلهة الأحجار أول تارك
وشمرت عن ساقي الإزار مهاجرا . . . إليك أجوب الفوز بعد الدكادك
لأصحب خير الناس نفسا ووالدا . . . رسول مليك الناس فوق الحبائك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحبا بك يا عمرو بن مرة " . فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ابعثني إلى قومي لعل الله أن يمن بي عليهم كما من بك علي . فبعثني عليهم فقال : " عليك بالرفق والقول السديد ولا تكن فظاً ولا متكبراً ولا حسوداً " . فأتيت قومي فقلت : يا بني رفاعة يا معاشر جهينة، إني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم أدعوكم إلى الجنة وأحذركم النار، وآمركم بحقن الدماء وصلة الأرحام وعبادة الله ورفض الأصنام وحج البيت وصيام شهر رمضان شهر من اثني عشر شهراً، فمن أجاب فله الجنة ومن عصى فله النار . يا معشر جهينة إن الله عز وجل جعلكم خيار من أنتم منه وبغض إليكم في جاهليتكم ما حبب إلى غيركم - من أنهم كانوا يجمعون بين الأختين ويخلف الرجل منهم على امرأة أبيه والغزاة في الشهر الحرام - فأجيبوا هذا النبي المرسل من بني لؤي بن غالب تنالوا شرف الدنيا وكرامة الآخرة وسارعوا في ذلك يكن لكم فضيلة عند الله . فأجابوه إلا رجلاً واحداً قال : يا عمرو بن مرة - أمر الله عليك - تأمرنا أن نرفض آلهتنا ونفرق جماعتنا ونخالف دين آبائنا إلى ما يدعو إليه هذا القرشي من أهل تهامة ؟ لا ولا حبًّا ولا كرامة . ثم أنشأ الخبيث يقول :
إن ابن مرة قد أتى بمقالة . . . ليست مقالة من يريد صلاحا
إني لأحسب قوله وفعاله . . . يوما وإن طال الزمان رياحا
أيسفه الأشياخ ممن قد مضى . . . من رام ذاك فلا أصاب فلاحا
فقال عمرو بن مرة : الكاذب مني ومنك أمر الله فمه وأبكم لسانه وأكمه عينيه وأسقط أسنانه . قال عمرو بن مرة : فوالله ما مات حتى سقط فوه وكان لا يجد طعم الطعام وعمي وخرس فخرج عمرو بن مرة ومن تبعه من قومه حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فرحب بهم وحباهم وكتب لهم كتاباً هذه نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله جل وعز على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب صادق وحق ناطق لعمرو بن مرة الجهني لجهينة بن زيدان لكم بطون الأرض وسهولها وتلاع الأودية وظهورها ترعون نباته وتشربون صافية على أن تقروا بالخمس وتصلوا صلاة الخمس وفي التيعة والصريمة شاتان إذا اجتمعتا وإن تفرقتا فشاة شاة ليس على أهل المثيرة صدقة .
وشهد على نبينا ومن حضرنا من المسلمين بكتاب قيس بن شماس فذلك حين يقول عمرو بن مرة الجهني :
ألم تر أن الله أظهر دينه . . . وبين برهان القرآن لعامر
كتاب من الرحمن يجعلنا معا . . . وأخلافنا في كل باد وحاضر
إلى خير من يمشي على الأرض كلها . . . وأفضلها عند اعتكار الضرائر
أطعنا رسول الله لما تقطعت . . . بطون الأعادي بالظباء الخواطر
فنحن قبيل قد بني المجد حولنا . . . إذا اختليت في الحرب هام الأكابر
بنو الحرب نفريها بأيد طويلة . . . وبيض تلألأ في أكف المغاور
ومن حوله الأنصار يحموا أميرهم . . . بسمر العوالي والسيوف البواتر
إذا الحرب دارت عند كل عظيمة . . . ودارت رحاها بالليوث الهواصر
تبلج منه اللون وازدان وجهه . . . كمثل ضياء البدر بين الزواهر
وذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولدت له مولوداً، فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله قد ولد هذا المولود وأبوه في الخيل فسمِّه . فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه وقال : " اللهم أكثر رجالهم وأقل أياماهم ولا تحوجهم ولا تر أحدا منهم خصاصة " . فقال : " سميه مسرعاً فقد أسرع في الإسلام " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 440 - 443 )، وقال : رواه الطبراني .

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس