.
رُبَّ أَكْلَةٍ تمنعُ أَكَلاتٍ.
يُضربُ مثلا للخَصلةِ من الخير تُنالُ على غيرِ وجهِ الصوابِ، فتكونُ سببًا لمنع أَمثالِها.
وأوّلُ مَن قاله عامرُ بن الظَّرِبِ.
وأصلُه أن رجلا أَكلَ طعاما كثيرا فبَشِمَ، فترك الطعامَ أَياما.
ونَظَمه شاعرٌ فقال:
ورُبَّتَ أَكْلَةٍ مَنعت أَخاها ... بلَذَّةِ ساعةٍ أكَلاتِ دَهرِ
ورُبَّتَ طالبٍ يَسعى لشيءٍ ... وفيه هلاكُه لو كان يدري
وقال آخر:
كم أَكلةٍ عَرَّضت للهُلْكِ صاحبَها ... كَحَبّةِ الفخِّ دَقَّتْ عُنُقَ عصفورِ
لَلُـقمةٌ بجَـريشِ المِلْحِ تأكـلُـهـا ... أَلــذُّ من تـمـرةٍ تُـحشى بزُنْبـورِ
وقال آخر:
واليأْسُ عمّا فات يَعقُبُ راحةً ... وَلرُبَّ مَطعمةٍ تعود ذُبّاحا
بَشِمَ: أُتْخِمَ من كَثرةِ الطعام، وسَئِم منه.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
|