عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 07-09-2012, 01:07 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مقابلة مع الأخوات الفاضلات زوجات الشيخ أبو عبدالله عزت أجرتها أم عبدالله نجلاء الصالح

السؤال 10. علمتُ أنه كان يرفض أخذ العلاج الكيماوي خوفاً من أن يتساقط شعر لحيته، وأنه كان يقول: أن أموت بلحية خير لي من أن أموت بدونها، مع أن الله – عز وجل - شرع له العلاج وأمر بالتداوي. فهل رضِيَ به في مراحل المرض الأخيرة ؟.

الجـواب:

أم عبدالله زهر: كان أبو عبدالله - رحمه الله تعالى – يتمنى أن يلقى الله – تعالى دون يتساقط شعر لحيته، ويدعوالله مخلصاً أن يبقيها، لكنه لم يكن يرفض أخذ العلاج بصورة قاطعة، - رحمه الله تعالى – كان لا يأخذ أي علاج إلا باستخارة. فقدر الله أن أخذ خمس جرعات كيماوي غير متوالية.

أم أيمن: وبفضل الله لم تنزل منه شعرة سواء من لحيته أو من رأسه وبقيت كما هي، ولقي الله كما أحب، سبحان الله – حتى بمرضه رفِقَ اللهُ به.

أم عبدالله نجلاء: الحمد لله رب العالمين، هذا يدل على مدى حرصه وتطبيقه للسنة وتمسكه بها – رحمه الله تعالى -، أين منه رجالاً يتفنّنون في حلقها أو إبقائها، حسب الحزب والجماعة، أو اتباعا للموضة، وإرضاء للأهواء.

*************************

السؤال 11. بعد خروجه من المستشفى، هل طلب أن يُمرّض في بيت مُعيّنٍ من بيوت نسائه آخر أيامه ؟.

الجـواب:

أم البراء: كان قمة في العدل مع نسائه حتى بالكلمة، طيلة حياته إلى آخر أيامه.

أم سعد: قال بعد خروجه من المستشفى : أريد أن أطوف عليكن واحدة واحدة، فحملوه أبناؤه على الكرسي، وطاف على البيوت الأربع، وودع بيوتنا واحدة واحدة.

فلما اشتد عليه المرض، ورأينا أن تنقّله يشقّ عليه، اتفقنا على أن يمرّض في بيت أم عبدالله على أن تكون عنده في كل ليلة إحدى نسائه في يومها على التوالي ترعاه وتسهر على راحته.

أم أيمن: إلا أنه قال لأم سعد أنا أعفيك رحمة بك – نظراً لوضعها الصحي - وأيضا لكونها تعمل مدرسة، وكنا في النهار نجتمع عنده مع بعض، واستمر ذلك لمدة أسبوع ثم توفي.

أم سعد: كنا عندما نجتمع عنده كان يكثر من قول اتقوا الله، ولا تقولوا إلا خيرا، وخاصة في الليلة الأخيرة من حياته.

أم أيمن: نعم والله يا أم عبدالله أتت علينا لحظات كنا نحمد الله – تعالى – أننا أربعٌ نساؤه، نتناوب على خدمته وأبناءه وعوّاده، ونسأل الله - تعالى – أن يدخر لنا الأجر والثواب مع الصبر والاحتساب.

أم عبدالله نجلاء: الحمد لله رب العالمين، هذا من فضل الله ورحمته بعباده، فإن له - سبحانه - بكل أمرٍ رحمة وحكمة هو يعلمها، قد لا ندركها في حينها، وما علينا إلا التسليم والرضى بالقضاء. جزاكن الله خيرًا وإياه.


يُتبع -إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس