.
يحملُ شَنٌّ ويُفَدّى لُكَيْزٌ.
قال المفضل: هما ابنا أفصَى بنِ عبدِ القَيْس، وكانا معَ أُمِّهما في سفرٍ، وهي ليلى بنت قُرَّانَ –وضبطه بعضهم: فَرَان- حتى نزلت ذا طُوىً، فلما أرادت الرحيلَ قالت: يا لُكَيزُ قُمْ فَدَيْتُك حتى ترحل!
وقالت لشَنٍّ: تعالَ فاحْمِلْني،
فحملها وهو غضبانُ، حتى إذا كانوا في الثَّنِيَّةِ رَمى بها عن بعيرِها فماتت،
فقال: يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدّى لُكيزٌ! فأرسلها مثلاً
يضرب للرجلين يُهان أحدُهما ويُكرم الآخر.
ويضرب أيضاً في وضع الشيء في غير موضعِه.
ومثلُ هذا قولُ الشاعر:
وإذا تكونُ كريهَةٌ أُدْعى لها ... وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدعى جُندَبُ
وهو من شواهدِ سيبويه، واختُلف في قائله، والأَشهرُ أَنه لضمرةَ بنِ جابرٍ الدارمي.