عرض مشاركة واحدة
  #130  
قديم 01-03-2014, 11:38 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.

· لبِستُ له جلدَ النَّمِرِ.

يُضربُ في إظهار العداوة وكَشْفها.

- قال في "جمهرة الأمثال":

معناه: أَظهرتُ له العداوةَ الشديدةَ. وجعلوا النَّمِرَ مثلا في ذلك لأنه من أَجرأِ السَّبُعِ وأَشَدِّه، وأَقلِّه احتمالا للضَّيْمِ.
ويقولون: "تَنَمَّرتُ له" أَي: صِرتُ له مثلَ النمِرِ، أُوقِعُ به ولا أَحتمله.
قال عمرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ:


قومٌ إِذا لبسوا الحديدَ ... تَنَمَّروا حَلَقا وقِدًّا



- جاء في "شرح كتاب الأمثال":


العربُ تَكْنيِ بلُبْسِ هذه الجلود عن أَحوال السباعِ التي هي عليها؛ فإذا أرادوا الشدةَ والجرأَةَ قالوا: جلدَ النَّمِرِ؛ لأنه أجرأُ السباعِ وأَعداها وأَخفِّها وثباً، وأذكاها قلباً، وهو يقتل الأسدَ؛ لأَنه يجمعُ جَراميزَه(1) فيَثِبُ على ظهرِه فيَنْتَهِشُه ويأكلُ لحمَه وهو حيٌّ، حتى يَسقُطَ لفِيهِ.

قال الشاعر:


فَطَوْراً تَرَانَا في مُسُوكِ جِيَادِنَا ... وَطَوْراً تَرَانَا في مُسُوكِ الثَّعَالِبِ


يقولُ: طَوراً ترانا كجِيادِنا، أَي: كخَيلِنا في الجرأةِ والإقدامِ إذا رأينا مَقدَماً، وطوراً ترانا كالثعالب في الرَّوَغان إذا رأينا أَنَّ الإِحجامَ حَزْمٌ، والنكوصَ سياسةٌ، كما قال زيدُ الخيل:


أُقاتلُ ما كان القتالُ حَزامَةً(2) ... وأَنجو إِذا لم يَنْجُ إِلا المُكيّس

_______________
(1) الجَرَامِزُ: قَوَائِمُ الوَحْشِيِّ وجَسَدُهُ. (القاموس).
(2) حَزُمَ الرجلُ حَزَامَةً فهو حازِمٌ.
.
رد مع اقتباس