عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-30-2013, 02:30 AM
مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشرفو منتدى (كل السلفيين) غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 33
افتراضي

أحد عشر : الشيخ صالح اللحيدان .
انتقد الشيخ صالح بن محمد اللحيدان -حفظه الله- عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية- ؛ بعض أقوال الشيخ ربيع –حفظه الله- في الصحابة انتقاداً شديداً ؛ وذلك -في المقطع الصوتي- جوابا على السؤال التالي : "السؤال : ما حكم من يقول عن معاوية - رضي الله عنه - : أنه ليس بعالم، وأنَّ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- : لا يصلح للسياسة، وأنَّ المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- : مستعد أن يلعب بالشعوب ، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب : هذا أقواله !! نسأل الله العافية من حال هذا الرجل في طعنه في الصحابة، وما بقى أن يتحدث إلا عن الصحابة، فخالد -رضي الله عنه- كان سيفاً مسلولاً، وقاد ثمانين وقعةً وغير ذلك ، وأما معاوية وشعبة لا شك أنهما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ] .
ولكن من يتكلم على الصحابة - رضي الله عنهم - بالانتقاد لا شك أنَّ هذا من الضَّالين المُضلِّين، فنحذِّر الناس منه إلى أن يتوب".
نقول :
وتحصَّل لنا من كلام الشيخ صالح اللحيدان في نقده لما صدر عن الشيخ ربيع المدخلي من أقوال في حقِّ الصحابة :
1- نسأل الله العافية من حال هذا الرجل .
2- طعن في الصحابة .
3- لا شك أن هذا من الضَالين المُضلين .
4- نحذِّر الناس منه إلى أن يتوب .

إثنا عشر: الشيخ عبد القادر شيبة الحمد .
وهو من العلماء الثِّقات كما زكاه الشيخ عبد العزيز بن باز بقوله في مجموع الكتب والرسائل (6\341) : (أما فضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد فهو ثقة معروف لدينا وهو من علماء أهل السنة والجماعة) .
وقد تكلَّم الشيخ عبد القادر شيبة الحمد في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلاماً شديداً جوابا على سؤال متعلق بمسألة قول الشيخ ربيع بجواز التنازل عن الأصول للمصلحة -كما في المكالمة الصوتية التالية- :
(السائل : ربيع بن هادي المدخلي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي هو الذي يقول بالتَّنازل .
الشيخ : بالتَّنازل عن إيش ؟!
السائل : عن أصول الدين .
الشيخ : عن أصول الدين ؟!
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : يا بني هذا كذَّاب، عليه أن يتولاه حاكم شرعي .
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : حاكم شرعي هو اللي يحكم عليه ويبيِّن حاله .
السائل : ياشيخ عندي سؤال آخر ؟
الشيخ : هذا جنس ملحد .
السائل : نعم يا شيخ .)
نقول :
وتحصَّل لنا من صريح كلام الشيخ عبد القادر شيبة الحمد في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي التالي :
1- أنه كذَّاب .
2- عليه أن يتولاه حاكم شرعي يبيِّن حاله .
3- عليه أن يتولاه حاكم شرعي يحكم عليه .
4- هذا جنس ملحد .

ثلاثة عشر : الشيخ عبد الله الجربوع .
رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية -سابقا-، والذي أثنى عليه كبار أهل العلم، ومنهم :
الشيخ صالح الفوزان، حيث قدم له كتابه (العمليات الانتحارية التفجيرية أجهاد هي ؟ أم فساد؟)، ومما قاله في التقديم : (فقد قرأت الكتاب المعد من قبل الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن المنصور الجربوع، عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وهو بعنوان: (العمليات الانتحارية التفجيرية. أجهاد هي؟ أم فساد؟) فوجدته –والحمد لله- كتاباً مفيداً في موضوعه، مؤيداً بالأدلة، يرد على شبهات أخطر فرقة ضالة في هذا العصر.
وقد قام الشيخ تجاهها بواجب علمي مقنع، مفحم لكل مضلل.
فجزاه الله خيراً، وبارك في جهوده، ونفع بعلمه) .
وأثنى عليه -أيضا- الشيخ عبد العزيز الراجحي، وقال عنه : (معروف، من أهل السنة والجماعة) .
نقول:
انتقد الشيخ عبد الله الجربوع ما جاء في شرح الشيخ ربيع على كتاب السنة للبربهاري (1\290) -كما في المقطع الصوتي- قائلا : (قرأت لشخص : شيخ دكتور كبير السن، وله قدر عظيم عند أتباعه وعند السلفيين، قرئ عليه كلام البربهاري –شيخ الإسلام- : أن من أشرك فقد ارتد عن دين الله ؛ فعلق عليه ؛ قال : هذا إذا لم يكن جاهلا معاندا، أما إذا كان ... ؛ هذا منهجهم الآن استدراك على الله وعلى رسوله وعلى كلام أهل العلم ؛ نسأل الله السلامة) .

نقول :
تحصل لنا من كلام الشيخ عبد الله الجربوع في نقده لمنهج الشيخ ربيع التالي :
1- أن منهج الشيخ ربيع هو الاستدراك على الله وعلى رسوله .
2- أن منهج الشيخ ربيع الاستدراك على كلام أهل العلم .


أربعة عشر : الشيخ صالح العبود –مدير الجامعة الإسلامية-سابقاً- .
انتقد الشيخ صالح العبود الشيخ ربيع بن هادي المدخلي انتقاداً شديداً واضحا صريحا، -كما في المقطع التالي- في معرض جوابه على عدد من الأسئلة حول مقال الشيخ ربيع (متعالم مغرور يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء) ؛ وكان مما جاء في المقطع الصوتي :
( 1- وأما من ردَّ قول الإمام الشافعي ، فهو ليس كفؤاً أن يردَّ قول الإمام الشافعي ، وليس ثقةً، " إذا كنت مخبرا فالصحة، وإذا كنت مدعيا فالدليل " . أين المصادر التي ذكرها الأئمة عن السلف الصالح رضي الله عنهم ؟ .. .
2- فالشاهد أن صاحب المقال لا تؤخذ العقيدة عن مثله ، عن مثل من يتكلم بهذا الكلام ، العقيدة الإسلامية الصحيحة ...
3- فهذا في الحقيقة جاهل جهلاً مطبقاً، وكما قلت : مثله لا يؤخذ عنه الاعتقاد. وإنما يؤخذ الاعتقاد عن الأئمة المجمع على هدايتهم ودرايتهم، كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل . إلا أن الإمام أبا حنيفة وتلاميذه يقال عنهم : مدرسة أهل الرأي السني . أما الأئمة الثلاثة فهم مدرسة أهل الحديث السني ، وليس بينهم اختلاف . ولا نظن بأن الإمام أبا حنيفة يريد مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم . لكن لم يبلغه مابلغ غيره من الأئمة . والله أعلم.
4- هذا اشتمل على مغالطاتٍ واضحةٍ ، ولا شك أنَّ كلامه كلام خطيرٌ وسردتَ عليّ كلامه ، وقد يحضرني بعض ما سمعت ، وقد لا يحضرني ، لكن في الجملة ؛ أنَّ كلامه مشتملٌ على مغالطاتٍ ودعاوي ليس له عليها دليل، فنصوص الشَّفاعة ونصوص الوعد لا تتعارض ، أهل السنة والجماعة يؤمنون بنصوص الشفاعة وفيها : لم يعملوا خيراً قط . يعني لا يمكن أن يدخل فيها الكفار الذين لم يصدقوا ، ولم يعملوا حتى العمل القلبي كما ذكر . الذين لم يعملوا خيراً قط هم الكفار ، والكفار نصوص قطعية في القرآن الكريم أنهم يخلدون في النار ، الكفار والمشركون الشرك الأكبر ، النصوص القطعية في القرآن التي وردت تفيد العلم اليقيني ودلالتها صريحة لاشك أن الكفار والمشركين خالدون في النار مخلدون فيها ... .
5- السائل : يا شيخ غفر الله لكم ، ما تقييمكم حفظكم الله لهذا المقال من خلال ما سمعتموه وهل هو على منهج السلف أم على منهج المرجئة ؟ وجزاكم الله خيراً .
الشيخ : هذا المقال قلت إنَّه متضارب متناقض مغالِط وأشمُّ منه الإرجاء ، أشمُّ منه أنَّه يفتح باباً لبدعة الإرجاء المحض الذين يقولون : لا يضرُّ مع الإيمان معصية ، ويكفي أن يتحقَّق الإيمان بتصديق القلب فقط ، وبعضهم يقول : بمعرفة القلب فقط . وعلى هذا الاعتبار يكون إبليس قد عرف ربه وقد صدق أيضا ومع ذلك لا يكفر بتركه سجدة أمر بها ،وفرعون كذلك ..إلخ .
على كلِّ حال هذا مقال لا شك أنَّني أشمئزُّ منه وفيه رائحة الإرجاء الخبيث، وأسأل الله أن يهدي ضالَّ المسلمين وأن يردَّ شاردهم إلى رشده وأن يعفو عنا وعن جميع المسلمين . هذا ما ظهر والله أعلم) .
نقول :
وتحصَّل لنا مما تقدَّم من نقد الشيخ صالح العبود لما صدر عن الشيخ ربيع المدخلي في مقاله (متعالم مغرور) التالي :

1- فهو ليس كفؤا أن يرد قول الإمام الشافعي .
2- ليس ثقةً .
3- لا تؤخذ العقيدة عن مثله .
4- مثله لا يؤخذ عنه الاعتقاد .
5- هذا في الحقيقة جاهل جهلاً مركباً .
6- هذا في الحقيقة جاهل جهلاً مطبقاً .
7- اشتمل (مقاله) على مغالطاتٍ واضحةٍ .
8- لا شك أنَّ كلامه كلام خطيرٌ .
9- كلامه مشتمل على دعاوي ليس له عليها دليل .
10- متضارب متناقض مغالِط .
11- مقاله أشم منه الإرجاء .
12- فيه رائحة الإرجاء الخبيث .
13- أشم منه أنه يفتح باباً لبدعة الإرجاء المحض .
14- لا شك أنني أشمئز من مقاله .

خمسة عشر : الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله-.
حكم الشيخ الراجحي على بعض مقالات الشيخ المدخلي -بعد أن عرف القائل- بأنها
(مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة هذه عقيدة المرجئة), -كما في المقطع التالي-:
(السائل:رجل يقول في كتابه أن من ترك عمل الجوارح فليس بكافر وهو يستدل بأحاديث الشفاعة ،هل أقواله صحيحة يا شيخ؟
الشيخ الراجحي: من هو هذا؟السائل:ربيع المدخلي من مكة.
الشيخ الراجحي: هو فين قال هذا الكلام؟السائل:أنا قرأته في موقعه.
الشيخ الراجحي: يعني بس يؤمن بقلبه ولا يعمل بجوارحه؟! يؤمن بقلبه وبلسانه؟! الإيمان لايتحقق إلا بالعمل، ((فلا صدق ولا صلى)) التصديق بالقلب يتحقق بالعمل بالجوارح،والعمل بالجوارح يصدق ما في القلب، وإلا ثبت إيمان إبليس وفرعون ! إبليس مؤمن ولكنما عنده عمل ، والمنافقون يعملون ولكن ما عندهم إيمان.
الإيمان بين أمرين : تصديق بالقلب يتحقق بالعمل الجوارح ؛ وعمل بالجوارح يصدقه إيمان القلب. ((فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى)) سمعت الآية؟ ((صدق)) هذا بالقلب ؛((ولا صلى)) هذا عمل الجوارح.
السائل:هل هذا يا شيخنا عقيدة الإرجاء؟الشيخ الراجحي: أي نعم هذا إرجاء، يقولون ما فيه عمل!
السائل:يا شيخنا إذا كان عنده الإرجاء فهل يجوز أن نقول بأنه مرجئ أو ضال؟الشيخ الراجحي: أقول هذه مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة هذه عقيدة المرجئة، أما الشخص ما نتحدث فيه، الأشخاص ما نتحدث عن شخص بعينه، هذا معتقد أهل السنة والجماعة أن الإيمان يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح).

ستة عشر : الشيخ حمدي بن عبد المجيد السلفي –رحمه الله- .
أصدر الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي بياناً بخصوص ظاهرة التجريح في العراق –عموماً- وإقليم كردستان –خصوصاً-، وانتقد فيه صراحةً منهجَ الشيخ ربيع في النَّقد بعامةٍ، وموقفه من الشيخ علي الحلبي بخاصةٍ، وجاء في البيان :
" وكان منْ أشنع ما أخذ على (الشيخ علي) موقفَه منْ (رسالة عمَّان)، وقد حاول (الشيخ ربيع) في مقاله (حكم من يسوِّغ ديناً غير دين الإسلام ؛ فيرى حريَّة التَّديُّن) تطبيق هذا الحكم على (الأخ الشيخ علي الحلبي) ؛ فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
وهذه النِّسبة إلى الشيخ الحلبي : افتراءٌ عليه -كما بيَّنه (الشيخ علي) مرَّاتٍ عدَّة، ومنها جوابه المفصل للأخ (صادق البيضاني) -صاحب قناة الأثر-، حيث قد حكم (الشيخ علي) بكفر من يقول بوحدة الأديان –مرَّات ومرَّات-!! ولكن الشيخ ربيعاً يأبى ذلك، ويصرُّ على اتِّهامه إياه بهذا الباطل، ويقول : (لا يغرَّنَّ السلفي الفطن ما تظاهر به علي الحلبي من التَّكفير بوحدة الأديان ؛ لأنَّه ينتقدها من جهةٍ، ويدافع عنها هو وأعوانه منْ جهةٍ أخرى، ويزكُّون من يدعو إليها، ويحاربون من انتقدها، ويصفونهم بأنَّهم غلاةٌ وخوارجٌ، ويؤلِّبون عليهم وكم عنده من التَّلاعب بالعواطف العمياء) .
والغريب : أنَّ الشيخ ربيعاً يحاول تطبيق أحوال (رؤساء التَّتار –الكفرة-) على الأخ (الشيخ علي) ؛ فهل هذا إلاَّ قراءةٌ لما في قلوب الناس، ولا يعلم ذلك إلاَّ علام الغيوب، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
نقول: إنْ كان الشيخ الحلبي (تظاهر) بالتَّكفير بوحدة الأديان مع أنَّه يُبطن خلاف ذلك ؛ فنحن مأمورون –شرعاً- بأن نؤاخذ الناس بظواهرهم، وأنْ نكل سرائرهم إلى الله سبحانه علَّام الغيوب ؛ ومَن تقوَّل على قصد مسلم مراده –كما هو صنيع الشيخ ربيع –هنا- ؛ فيقال له : كيف عرفت ما في قلب الشيخ علي وقلوب أعوانه ؛ فرددت ظاهرهم المقطوع به إلى باطنهم المظنون –في أقوى درجاته- ؛ فهل يدفع اليقين بالشَّك ؟!
وهل تقوى الله تعالى تكون بمؤاخذة الناس بالظُّنون، ونسبة المكفِّرات إليهم بمثل هذا الذي قاله الشيخ ربيع ؟!
وهل كانت هذه هي طريقة العلماء الأكابر كأمثال مشايخ الإسلام (ابن باز وابن عثيمين والألباني -رحمهم الله-) الذين ينسب الشيخ ربيع نفسه إلى منهجهم وطريقتهم؟!
أم أنَّ هذه الطَّريقة، وهذا النَّهج، وتلك الممارسات قد ظهرت بعد وفاتهم ؟ فيكون من الظُّلم البيِّن نسبتها وأصحابها إليهم –رحمهم الله- ؛ إذ لا يُنسب لساكت قول ؛ فكيف لو كان ميتاً ؟!
بل كيف وطريقتهم –رحمهم الله- ومنهجهم على خلاف ما ينسبه الشيخ ربيع إليهم، كما هو معلوم من أقوالهم واختياراتهم .
ثم –بعد ما تقدَّم- نقول : (اللهم اقبل دعاء (الشيخ علي) على الشيخ ربيع الذي لا يزال مصراً على اتِّهامه بالدِّفاع عن أهل وحدة الأديان، اللهم آمين).
وكيف لا!!! وتلامذة الشيخ الألباني –وغيرهم من الذين يهاجمهم الشيخ ربيع- هم من خيرة المشايخ الذين لهم نشاطٌ كبيرٌ في الدَّعوة إلى الله تعالى على فهم السلف الصالح في العالم الإسلامي ؛ فجلُّهم رموز للدَّعوة السلفية في بلدانهم وأوطانهم ؛ فهل تسقيطهم يخدم الدَّعوة السلفية ؟! أم يخدم أعداءها ؟!
وكم من محاولةٍ جَرَت لحلِّ الخلافات بين الشيخ ربيع –من جهةٍ-، ومخالفيه من السلفيين –من جهةٍ أخرى- ؛ فكان الشيخ يقابل تلك المبادرات إما بالتَّجاهل المطلق، أو بالحيدة، أو بالموافقة عليها ثم التَّنصُّل من تلك الموافقة .
ونحن قلنا -سابقاً-كما نقول الآن- بخطأ (الشيخ ربيع) -حفظه الله- في الكثير من أحكامه على السلفيين، وهذا ليس طعناً في الشيخ ؛ لأنَّ المخطىء في مسألة –لو كان من أهل الاجتهاد-مع سلامة القصد- فله أجرٌ واحدٌ إذا اجتهد فأخطأ، وأما المعتدي الباغي فحسابه عند ربه .
ومن المعلوم أننا جميعاً نخطئ ؛ فحمدي يخطئ، والشيخ ربيع يخطئ، والشيخ علي يخطئ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : [كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون] .
وأما إصرار (الشيخ ربيع) -ومن معه- على خطئه هذا في الطَّعن والتَّشهير بهم، وامتحان الناس بتجريحهم، وإلزام السلفيين أن يقولوا بقولهم، وهجر المخالفين لهم مع الطَّعن والانتقاص منهم، كلُّ هذا وغيره أدى إلى حصول انشقاق كبير بين الأخوة السلفيين في عموم العالم الإسلامي ؛ فصيَّر السلفيين في فتنةٍ كبرى ؛ ومفسدةٍ عظمى راجحةٍ عند أولي العقول والنُّهى على جرحه لهم –لو كان محقاً- ؛ كيف وهو ليس كذلك !!!
ولكن يبدو أنَّ (الشيخ ربيع) أصبح له غرض شخصي تجاه (الشيخ علي)، أو أن (الشيخ ربيع -حفظه الله-) ومن يقلِّده يقرؤون كلام (الأخ الشيخ علي) بعين أخرى غير عين الحقِّ ، وهذا –على الاحتمالين- مما لا نقبله منه، ولا نرتضيه له –حفظه الله- ؛ فنرجو منه ترك ما تقدَّم".
نقول :
وتحصَّل لنا ممَّا تقدَّم من صريح كلام الشيخ حمدي بن عبد المجيد السلفي –رحمه الله- في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي التالي :
1- أنَّه افترى على الشيخ علي الحلبي بنسبته إليه أنَّه يرى حرية التديُّن .
2- الشيخ ربيع يأبى بيان المخالف، ويصرُّ على اتِّهامه إياه بالباطل .
3- يقرأ ما في القلوب، ويَتقوَّل على قصد المسلم .
4- يؤاخذ النَّاس بالظُّنون .
5- ينسب إليهم المكفِّرات .
6- منَ الظلم البيِّن نسبة الشيخ ربيع نفسه وطريقته إلى طريقة الأئمة الثلاثة (ابن باز، والألباني، وابن عثيمين) .
7- طريقة الشيخ ربيع ومنهجه، وممارساته ظهرت بعد وفاة الأئمة الثلاثة .
8- طريقة الأئمة الثلاثة ومنهجهم على خلاف ما ينسبه الشيخ ربيع إليهم، كما هو معلوم من أقوالهم واختياراتهم .
9- اللهم اقبل دعاء (الشيخ علي) على الشيخ ربيع الذي لا يزال مصرّاً على اتِّهامه بالدِّفاع عن أهل وحدة الأديان، اللهم آمين .
10- كان الشيخ ربيع يقابل مبادرات حل الخلافات بينه وبين مخالفيه من السلفيين إما بالتَّجاهل المطلق، أو بالحَيْدة، أو بالموافقة عليها ثم التَّنصُّل من تلك الموافقة .
11- قلنا -سابقاً-كما نقول الآن- بخطأ (الشيخ ربيع) -حفظه الله- في الكثير من أحكامه على السلفيين .
12- إن إصرار (الشيخ ربيع) -ومن معه- على خطئه هذا في الطَّعن والتَّشهير بهم، وامتحان الناس بتجريحهم، وإلزام السلفيين أن يقولوا بقولهم، وهجر المخالفين لهم مع الطَّعن والانتقاص منهم، كل هذا وغيره أدى إلى حصول انشقاق كبير بين الأخوة السلفيين في عموم العالم الإسلامي ؛ فصيَّر السلفيين في فتنةٍ كبرى ؛ ومفسدةٍ عظمى راجحةٍ عند أولي العقول والنهى على جرحه لهم.
13- الشيخ ربيع غير محق في جرحه لمخالفيه من السلفيين .
14- يبدو أنَّ (الشيخ ربيع) أصبح له غرضٌ شخصيٌّ تجاه (الشيخ علي) .
15- أو يبدو أنَّ (الشيخ ربيع) يقرأ كلام (الأخ الشيخ علي) بعين أخرى غير عين الحقِّ .

*****************************************
تلخيصٌ وتنصيصٌ :


أولا : إنَّ الشيخ ربيع بنَ هادي المدخلي قد تكلَّم فيه وفي بعض أقواله ومواقفه طائفةٌ كبيرةٌ من أهل العلم ممن ذكرنا بعضهم –على جهة التَّمثيل لا الحصر-،وإلا لو شئنا التَّكثُّر لزدنا على الخمسة عشر عالما المتقدم ذكرهم ؛ بحكاية انتقادات خمسة عشر -غيرهم- من أهل العلم والمشايخ المنتسبين للدعوة السلفية الذين انتقدوا الشيخ ربيعًا صراحة؛ فصارت عدتهم (ثلاثون عالما) ؛ لكننا أعرضنا عن ذكر بقيتهم -لأنهم على خلاف شرطنا أعلاه- كأمثال :
16- الشيخ عدنان عرعور، كما في كتابه (منهج الاعتدال)، وكذلك في العديد من الأشرطة الصوتية .
17- والشيخ محمد عيد عباسي في تقريضه لكتاب (منهج الاعتدال) حيث قال : (وقد اطَّلعت على ما أثاره بعضهم على منهجه من شبهات ، فوجدته لا يعد إلا محض افتراءات ، وتشكيك في النِّيات، وقد أتى أصحابه بالطَّامات، حسداً وبغياً ، فالله حسيبهم .
وهذا الابتلاء بالكذب والحسد ، والرَّد على أمثال هؤلاء ؛ هو طريق الأنبياء والمصلحين وسنتهم ، كما يتبدّى من حوارهم وقصصهم في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأخبارهم ، فكانوا يردُّون على كلِّ شبهة أو افتراءٍ أو تلبيسٍ ، وذلك ليقيموا الحجة على الناس .
وقد دفع هذا الأخ أبا حازم ليكتب رسالةً يُبيِّن فيه منهج أهل السنة والجماعة الذي يدين الله به ، ويوضِّح فيها باختصار مفردات دعوته ، كي يقطع السبيل على كل متقَّول ... .
وقد طالعت بيان الأخ الفاضل الشيخ أبى حازم الذي سمَّاه((منهج الاعتدال)) بتأملٍ وإمعانٍ ، فوجدته موافقاً لما عندي ، ومطابقاً لما تعلمناه من أستاذنا الألباني ، وغيره من شيوخ الدعوة في هذه البلاد المباركة ، ولم أجد فيه ما يحتاج إلى تعديل إلا بعض مسائل ثانوية ، فجاء هذا البيان على اختصاره ممثلاً لما ندين الله تعالى به في هذه المسائل الكبار ، وأرجو أن يزيل الله به ما علق في بعض الأذهان ، من مخالفات لمنهج أهل السنة ، والحمد الله رب العالمين) .
18- والشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي كما في كتاب (أهل الإفك والبهتان الصادين عن السنة والقرآن) وكذلك في العديد من الأشرطة الصوتية .
19- والشيخ أبي الحسن المأربي كما في كتابه (الدفاع عن أهل الاتباع)، فضلاً عن العشرات من الأشرطة الصوتية .
20- والشيخ فالح الحربي الذي انتقده في العشرات من الكتب والمقالات والتسجيلات الصوتية .
21- والشيخ أبي إسحاق الحويني الذي قال في الشيخ المدخلي : (ربيع هذا أحمق) .
22- والشيخ مشهور بن حسن آل سلمان، الذي قال في الشيخ ربيع : (هذا الرجل غير مؤصل علميا).
23- والشيخ علي الحلبي، الذي انتقده في العشرات من المقالات، وآخرها مقاله (نُموذَج صورة (!) الدكتور ربيع المدخليّ..مقابَلةً ببعض(!)التراث السلفيّ!).
24- والشيخ محمود عبد الرازق الرضواني الذي انتقد جوانب كثيرة من حياة ومنهجية الشيخ المدخلي، وذلك في محاضرة كاملة بثتها قناة البصيرة الفضائية .
25- والشيخ يحيى الحجوري الذي انتقده في أكثر من كلمة صوتية ومقال، ومن ذلك مقاله : (النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع) .
وانتقده -أيضاً- :
26- الشيخ أبو سعيد بلعيد .
27- والشيخ العيد شريفي .
28- والشيخ أحمد سلام .
29- والشيخ فتحي عبد الله سلطان الموصلي .
30- والشيخ محمد بو خُبزة .

فالشيخ ربيع المدخلي ليس هو ممن اتفقت عليه كلمة السلفيين، بل لعله من أكثر الذين اختلفت فيهم كلمة السلفيين ما بين مادحٍ ومنتقصٍ، ومؤيدٍ ومعارضٍ.
بل ولعلنا لا نبعد إذا قلنا بأن الشيخ المدخلي هو من أكثر المنتسبين للدعوة السلفية ممن تكلم مشايخ الدعوة في نقده ونقد بعض أقواله ومواقفه !!!

ثانيا : يقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في مجموع الكتب والرسائل (9\726) : (فالعلماء لم يردوا علي شيئاً لا الشيخ الفوزان ولا غيره، بل علماء السنة في كل مكان ينصرون جهادي ضد الخوارج ومن تفرَّع عنهم ومنهم الحدادية) .
نقول :
هذا الزَّعم من الشيخ المدخلي أحد الأدلة على غلوِّه في نفسه وتعظيمه لها، وهو دليل يستخدمه هو وأتباعه لإرهاب المخالفين لهم بدعوى أن العلماء لم يخالفوا الشيخ المدخلي في شيء !
ولا ندري هل وقف الشيخ المدخلي ومقلِّدوه على أقوال العلماء أعلاه الرَّادة على الشيخ ربيع المدخلي –صراحةً- أو النَّاقضة لبعض أقواله ومواقفه ؟؟!!.
وبما أنَّ الشيخ ربيعاً المدخلي قد ذكر الشيخ الفوزان ؛ فلا بأس بأن نشير -إشارة- إلى إبطال زعمه وادعائه، من خلال التذكير بما تقدم من انتقادات ومخالفات للشيخ الفوزان له ولما صدر عنه في عدَّة مواضع ومنها :
1- أنكر الشيخ الفوزان أنْ يكون ثمة جرح وتعديل في واقعنا المعاصر !!
بل وأنكر أنْ يكون لهذا الجرح والتعديل راية يحملها عالم!!!
بل وقرَّر أنَّ هذا العالم ربما يكون من علماء الغيبة والنَّميمة !
2- وانتقد الشيخ الفوزان قول الشيخ المدخلي بأنَّ حديث الهرولة من المتشابهات التي يجب تركها .
3- وانتقد زعم الشيخ المدخلي أنَّ أئمة السنة وعظماءهم يقولون فيها إنَّ الإيمان أصل والعمل كمال أو تمام أو فرع أو فروع .
4-وانتقد الشيخ الفوزان قول الشيخ ربيع في الخوارج في أنهم كانوا والله عقائدهم سلفية .
5- وردَّ على خطأ عقدي للشيخ ربيع المدخلي قرَّر فيه الشيخ المدخلي أنَّ الأرواح لا تلتقي إلا يوم القيامة .
6- وشنَّع في ردِّه على مقالة الشيخ ربيع بجواز التَّنازل عن بعض الأصول للمصلحة .
7- ونصح بترك الشيخ (ربيع بن هادي) وكذلك ترك من اختلف معه .
نقول :
فماذا يقال –بعد هذا- في زعم الشيخ المدخلي أنَّ الشيخ الفوزان لم يرد عليه بشيء؟!
وأما بقية علماء أهل السنة –الذين يزعم الشيخ المدخلي أنهم لم يردُّوا عليه بشيء- فقد تقدَّم معنا ذكر ردودهم على الشيخ ربيع المدخلي في مسائل عدَّة ؛ فأين يذهب العقلاء بزعم الشيخ المدخلي هذا؟ وبماذا يحكمون عليه؟؟
لا مفرَّ لهم من أحد ثلاثة أحكام :
1- إما إثباتهم لجهل الشيخ المدخلي بأقوال أهل العلم الناقدة له .
2- أو إثباتهم لتدليس بل وكذب الشيخ المدخلي في نفيه أعلاه .
3- أو نفيهم لكون الرَّادين عليه من علماء السنة .
وأحلى الاختيارات هو المرُّ الزعاف !!

ثالثا : زعم الشيخ المدخلي في رسالته لأهل العراق (ص18) قائلاً : (إنَّ الأئمة الثلاثة الكبار لم يعارضوا الشيخ ربيعاً في أحد، بل أيَّدوه، وأيَّدوه إلى أنْ مضوا إلى رحمة الله؛ لأنَّ طريقتي ليست أحكاماً على فلان، أو فلان، وإنما هي نقد لأقوال وأفكار، أبيِّن باطلها بالحجج والبراهين، وعلماء المنهج السلفي كلُّهم يؤيِّدون ما أكتب، ولم يعارضوه، ولا أحد منهم؛ لأنَّه الحق الأبلج ... .
ولقد مضى الشيخان ابن باز، والألباني -رحمهما الله-، وبقي الشيخ محمد بن عثيمين، وغيره من العلماء، فأطلعهم بعض الشباب على أباطيل عدنان عرعور، فأدانوه، وأدانوا أصوله الفاسدة.
وقد بلغ عدد هؤلاء العلماء ثلاثة عشر عالماً، ومنهم: العثيمين، والفوزان، واللحيدان من هيئة كبار العلماء.) .
نقول :
أما آن للشباب السلفي المتأثِّر بالشيخ المدخلي-تعصباً! أو خوفاً!!- أن يستوعب حجم الخديعة التي يمارسها عليه هذا الشيخ من خلال تشبُّعه بما لم يعط! وتكثُّره بنسبة الأقوال الباطلة إلى الأئمة الأعلام، وبالذات الأئمة الثلاثة الكبار ؟!
ولا أدل على هذه الخديعة من زعم الشيخ المدخلي أعلاه والذي تضمَّن جملة من التَّدليسات والافتراءات، ومنها :
الافتراء الأول: زعم الشيخ المدخلي أنَّ الشيخين ابن باز والألباني -رحمهما الله- مضيا، وبقي الشيخ محمد بن عثيمين، وغيره من العلماء، فأطلعهم بعض الشباب على أباطيل عدنان عرعور، فأدانوه، وأدانوا أصوله الفاسدة :
بما يشعر أنَّ الشيخين ابن باز والألباني لم يكن لهما موقف من فتنة الشيخ ربيع مع الشيخ عدنان، وكذلك يشعر بأن الشيخ ابن عثيمين مؤيدٌ لموقف الشيخ ربيع من الشيخ عدنان عرعور، وهذا زعم باطل من وجهين :
الأول : ما تقدَّم حكايته –أعلاه- من حقيقة موقف الشيخ ابن عثيمين من الشيخ عدنان عرعور، وأنَّه وإنْ وافق الشيخ ربيعاً في نقده لبعض أقوال عدنان إلا أنَّه خالفه في التَّحذير منه، بل وعاد الشيخ العثيمين وأيَّد بعض ما كان حذَّر منه من أقوال الشيخ عدنان لما بيّن له الشيخ سياق الكلام والمراد منه –كما في شريط المكالمة الصوتية التي جرت بينهما- .
الثاني : سكوت الشيخ المدخلي عن بيان موقف الشيخين ابن باز والألباني من الشيخ عدنان عرعور ؛ وكأنَّ الشيخين –رحمهما الله- لم يكن لهما موقف من فتنة الشيخ ربيع مع الشيخ عدنان في تدليسٍ واضحٍ !!
وإلا فإنَّ الشيخين –رحمهما الله- كان موقفهما على خلاف موقف الشيخ ربيع من الشيخ عدنان عرعور، وبيان ذلك :
1- خالف الشيخ ابن باز الشيخ ربيعاً في موقفه من عدنان عرعور وبعد إعلامه بتحذير الشيخ ربيع منه، وذلك جواباً على السؤال التالي :
(السؤال : سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله ورعاه:
فإن أبناءكم من الدعاة وطلبة العلم والشباب السلفي في هولندا وبلجيكا وفرنسا والسويد يدعون لكم بتمام الصِّحة والنِّعمة والتَّوفيق لكلِّ خير ويلتمسون فتياكم في قضيةٍ خطيرة ٍعاجلةٍ هي:
إنَّ الشيخ عدنان عرعور حفظه الله من القلة التي تزور مراكزنا من المشايخ (..) وقد نفع الله بدروسه في نشر دعوة التوحيد والسنة وقمع الشرك والتَّكفير والحزبية ولم نر منه غير الدعوة إلى منهج السلف ودعوة علماء السنة المعاصرين مع علمنا أن الشيخ قد زكاه شيخنا محمد ناصر الدين الألباني والشيخ نسيب الرفاعي رحمه الله وغيرهم.
ثم وصلتنا أشرطة من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي تقول أن الشيخ عدنان منافق خبيث حزبي قطبي .. الخ والشيخ ربيع يأمرنا أن نقاطع الشيخ عدنان ونتبرأ منه وإلا كنَّا مثله وعندنا دورة بعد يومين في فرنسا دعي لها الشيخ محمد عبد الرحمن المغراوي والشيخ علي حسن عبد الحميد والشيخ عدنان العرعور وغيرهم فنرجو أن تفتونا في التالي:
-هل تعلمون أن الشيخ عدنان له منهج غير السنة قطبي أو حزبي؟
- وهل ترون من المصلحة دعوته والاستفادة من دروسه أم يجب علينا مقاطعته وهجره والبراءة منه؟
والأمر عاجلٌ وخطيرٌ كما ترون حفظكم الله فبيِّنوا لنا ديننا لأنَّنا نخشى وقوع فتنة بعد أن بدأ الشباب يضلِّل ويهجر ويبغض بعضهم بعضاً.
عن الإخوة: ولدكم أحمد بن سليمان بن محمد سلام
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
بناءاً على ما ذكرتم أعلاه أفيدكم أني لا أعلم عن الشيخ عدنان إلا خيراً وهو عندنا من أهل السنة والجماعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .

2- وأما موقف الشيخ الألباني المخالف لتحذير الشيخ ربيع من الشيخ عدنان عرعور، فهو معلوم مشهور في مخالفة موقف الشيخ الألباني لموقف الشيخ ربيع المدخلي، وقد تقدم حكايته أعلاه .

الافتراء الثاني :زعم الشيخ المدخلي (أن الأئمة الثلاثة الكبار لم يعارضوا الشيخ ربيعاً في أحد، بل أيَّدوه، وأيَّدوه إلى أن مضوا إلى رحمة الله) .
نقول :
وهذا الزعم كسابقه من أوضح الافتراءات، والتَّدليس والتَّلبيس والإرهاب، بل والكذب الصُّراح، فقد خاض الشيخ ربيع المدخلي –في حياة الأئمة الثلاثة- معركتين ضد اثنين من المنتسبين للدعوة السلفية وهما (الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، والشيخ عدنان عرعور)، وقد أوضحنا مخالفة المشايخ الثلاثة لموقف الشيخ ربيع من الشيخ عدنان ....

أما موقفهم من الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؛ فكان متبايناً وعلى النحو التالي :
1- موقف الشيخ ابن باز –رحمه الله-.
خالف الشيخ ابن باز الشيخ ربيعاً في موقفه من عبدالرحمن عبد الخالق؛ بعد نصح الشيخ ابن باز للشيخ عبد الرحمن في مسائل، بل وبعد وقوفه على ردود الشيخ المدخلي عليه؛ كما جاء في خطابه–رحمه الله- للدعاة في الكويت؛ حيث قال –رحمه الله- :(من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأبناء الكرام من الدعاة إلى الله –سبحانه- في دولة الكويت، وفّقهم الله لما فيه رضاه، وزادهم من العلم والإيمان، آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أمّا بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرّخ في : 7 رجب 1416هـ، وصلكم الله بحبل الهدى والتّوفيق .
وجميع ما ذكرتم فيه كان معلومًا، ولاسيّما ما ذكرتم عن كتاب الشيخ : ربيع بن هادي مدخلي، وما ذكره حول فضيلة الشيخ: عبد الرحمن عبد الخالق، وما ذكرتم ـ أيضًا ـ عن فضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، ونشاطه في الدعوة السلفيّة، وانتقادكم ما ذكره عنه فضيلة الشيخ ربيع بن هادي .
والذي أرى هو: الاستمرار منكم، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الدعوة إلى الله ـ سبحانه ـ على منهج أهل السنّة والجماعة، والنّشاط في ذلك، وتشجيع جميع الدعاة لديكم على التزام مذهب أهل السنّة والجماعة، والسير في الدعوة إلى الله ـ سبحانه ـ على ما دلّ عليه كتاب الله ـ عزّ وجل ـ وسنّة رسوله محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ، مع العناية بما ذكره أهل السنّة والجماعة وساروا عليه اتّباعًاً لأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورضي عنهم ومَن سار على منهجهم كالأئمّة : مالك، والأوزاعي، والثوري، وابن عُيينة، وابن المُبارك، وأحمد بن حنبل، والشّافعي، وابن خُزيمة، وغيرهم من أئمّة السنة -رحمهم الله-، وعلى منهج مَن جاء بعدهم من أهل السنة كشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلاّمة ابن القيم، والحافظ ابن كثير، ومن بعدَهم من أئمّة السنّة كالشيخ : محمد بن عبد الوهّاب، وتلاميذه، وأتباعه من أهل السنّة، والإعراض عمّا سوى ذلك .
وفي ذلك : جمع الكلمة، ونصر السنّة، والتعاون على البرّ والتقوى، وإغاظة أهل البدع، وإيقافهم عند حدّهم، وإيضاح مذاهبهم الباطلة المخالفة لما دلّ عليه الكتاب والسنّة ومنهج سلف الأمّة .
سدّد الله خُطاكم جميعًا، وبارك في جهودكم، وزادكم من الفقه في دينه، ونصر بكم حزبه والدّعاة إليه، وأذلّ بكم أعداء الإسلام، إنّه جوادٌ كريم .
وأما الشيخ ربيع فسأكتُب إليه وأنصحه إنْ شاء الله.
نسأل الله لنا ولكم وله الهداية والعافية من مضلاّت الفتن، والتَّوفيق لكل خير إنّه جواد كريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مفتي عام المملكة العربيّة السعوديّة
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلميّة والإفتاء
فتوى رقم : 1928/خ ، التاريخ : 11/9/1416هـ) .

2- موقف الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- .
لا يعرف للشيخ ابن عثيمين قول واضح صريح في الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق؛ إلا أنه وصفه بـ(الأخ الفاضل) وأحال على بحث له، وأثنى على مجلته (الفرقان) ؛ كما قاله في بعض محاضراته –المفرغة بواسطة الشاملة- ونصه : (فليقرأ بحثاً كتبه أخونا الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في جريدة الفرقان التي بدأت تصدر أخيراً، أنا أقول جريدة وهي مجلة مفيدة فيها بحوث جيدة، إن استمرت على هذه البحوث فإنها تعتبر من خير المجلات التي اطلعت عليها، فقد بحث هذا الموضوع بحثاً علمياً شرعياً وأظنه بحثه في حلقتين، لكنه أجاد فيه وأفاد جزاه الله خيراً) .
وعندما سئل عن شخصه في لقاء الباب المفتوح (ش\67) أجاب :
(السؤال : فضيلة شيخنا! نتوجه إليكم بهذا السؤال وهو: أن من أهل العلم المشهود لهم بالخير والجهاد في الدعوة في هذا العصر فضيلة شيخنا عبد الرحمن بن عبد الخالق حفظه الله تعالى فنرجو من فضيلتكم إبداء ما تعلمونه عن هذا الشيخ؟ وهذا من الأمانة التي في أعناقنا لهذا الشيخ، وجزاك الله خيراً؟
الجواب: ليس من شأننا في هذا اللقاء أن نتحدث عن شخص بعينه؛ لكننا نقول: أولاً: كل إنسان له قدم صدق في الأمة الإسلامية من أوَّل الأمة إلى آخرها لا شك أنه يُحْمَد على ما قام به من الخير.
وثانياً: كل إنسان مهما بلغ من العلم والتقوى فإنه لا يخلو من زلل، سواءً كان سببه الجهل أو الغفلة، أو غير ذلك؛ لكن المنصف كما قال ابن رجب -رحمه الله- في خطبة كتابه (القواعد): (المنصف من اغتفر قليلَ خطأِ المرء في كثير صوابه) ولا أحد يأخذ الزلات ويغفل عن الحسنات إلا كان شبيهاً بالنساء. فإن المرأة إذا أحسنت إليها الدهر كله ثم رأت منك سيئة قالت: لَمْ أرَ خيراً قط، ولا أحد من الرجال يحب أن يكون بهذه المثابة -أي: بمثابة الأنثى- يأخذ الزلة الواحدة ويغفل عن الحسنات الكثيرة. وهذه القاعدة، أي: أننا لا نتكلم عن الأشخاص بأعيانهم، لا في مجالسنا في مقام التدريس، ولا في اللقاءات، ولا فيما يورَد إلينا من الأسئلة، أقول: هذه القاعدة نحن ماشون عليها، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا عليها؛ لأن الكلام عن الشخص بعينه قد يثير تحزبات وتعصبات، والواجب أن نعلِّق الأمور بالأوصاف لا بالأشخاص، فنقول: من عمل كذا فيستحق كذا، ومن عمل كذا فيستحق كذا، سواءً كان خيراً أو شراً، ولكن عندما نريد أن نقوِّم الشخص يجب أن نذكر المحاسن والمساوئ؛ لأن هذا هو الميزان العدل، وعندما نحذر من خطأ شخص نذكر الخطأ فقط؛ لأن المقام مقام تحذير، ومقام التحذير ليس من الحكمة أن نذكر المحاسن؛ لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً، فلكل مقام مقال. فمن أراد أن يتكلم عن شخص على وجه التقويم فالواجب عليه أن يذكر محاسنه ومساوئه، هذا إذا اقتضت المصلحة ذلك، وإلا فالكف عن مساوئ المسلمين هو الخير. وأما من أراد أن يُحذِّر من خطأ فهذا يذكر الخطأ، وإذا أمكن أن لا يذكر قائله فهو خير أيضاً؛ لأن المقصود هو هداية الخلق).
نقول :
وهذه الإجابة تضمَّنت مخالفة الشيخ المدخلي في النَّهج الذي اتَّخذه في ردِّه على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ومن أوجه :
أولا : عدم الكلام على الأعيان .
ثانيا : تعليق الأمور بالأوصاف لا بالأشخاص، فيقال من عمل كذا فيستحق كذا، ومن عمل كذا فيستحق كذا، سواءً كان خيراً أو شرا .
ثالثا : عندما نريد أن نقوِّم الشخص يجب أن نذكر المحاسن والمساوئ؛ لأن هذا هو الميزان العدل، هذا إذا اقتضت المصلحة ذلك، وإلا فالكف عن مساوئ المسلمين هو الخير .
رابعا : من أراد أن يُحذِّر من خطأ فهذا يذكر الخطأ، وإذا أمكن أن لا يذكر قائله فهو خير أيضاً؛ لأن المقصود هو هداية الخلق .
فأين هذه التَّأصيلات العثيمينية العلمية السلفية، من تأصيلات الشيخ المدخلي التي اعتمدها في الرَّدِّ على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق-مع مخالفتنا لكثير من آراء الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق-وبخاصة منها ما كان إثر أحداث مصر والثورة!-؟!

3- موقف الشيخ الألباني –رحمه الله- .
من المعلوم أن الشيخ الألباني –رحمه الله- كان قد انتقد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في عدَّةِ مسائل –قبل انتقاد الشيخ ربيع المدخلي له- ومن ذلك :
1- انتقاده له في اقتحامه العمل السياسي .
2- وانتقاده له في تحزيب السلفيين في الكويت .
3- ردُّه على بعض أقواله الموافقة لمنهج الإخوان، وبيان تأثُّره بمنهج الإخوان المسلمين .
نقول :
وأما أنَّ الشيخ الألباني أيَّد الشيخ ربيعاً على كتاباته التي ردّ بها على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؛ فهذا غير معروف عن الشيخ لا إيجاباً ولا سلباً .
وكان الأولى بالشيخ ربيع أن يقول :
أنه هو من أيد الشيخ الألباني على بعض انتقاداته لعبد الرحمن عبد الخالق، لا أن يعكس فيجعل الشيخ الألباني هو المؤيد له ؛ فالشيخ المدخلي هو من تابع الشيخ الألباني على انتقاداته واعتمد عليها في ردوده على عبد الرحمن عبد الخالق وتكثَّر بها، لا أنَّ الشيخ الألباني هو التابع المؤيد الموافق للشيخ المدخلي -كما يزعمه الشيخ المدخلي وأعوانه بدعواهم : أن العلماء تابعوا الشيخ المدخلي على ردوده وانتقاداته !!

رابعا : إنَّ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي قد تكلم فيه صراحةً كثير ممن تقدَّم ذكرهم من العلماء، وأبانوا عن تغير حاله ووجهته، وجرَّحوه جرحاً مفسراً وصل إلى حد رميه بـ(الكذب)، ودلّلوا على نقدهم له بأدلة وبراهين ونقولات من كتبه وأشرطته ومقالاته ومجالسه، بل ويشهد لهذا النَّقد العشرات من الكتب ومئات المقالات التي كتبها السلفيون في نقد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ؛ فنقْدُهم أوجرحهم له قد ثبت مفسراً عن العشرات من العلماء والمشايخ وطلبة العلم على اختلاف طبقاتهم ومراتبهم .
وهذا الجرح المفسر يلزم من يقول –من أتباع الشيخ المدخلي- بـ(أنَّ الجرح المفسر مقدَّم على التعديل –مطلقاً من غير ضوابط-) أن يقول به في حقِّ الشيخ ربيع المدخلي ؛ فيجرحه بما تقدم، وينسب جرحه إلى من تقدَّم ذكرهم من أهل العلم .

خامسا :على قاعدة الشيخ ربيع المدخلي أن (الكلام في الرِّجال من قبيل الأخبار الواجب قبولها من الثِّقات) ؛ فإنَّ أتباع الشيخ المدخلي والمتبنِّين لهذه القاعدة ؛ يُلزمون بلا ريب بأنْ يقبلوا بأخبار من يرونهم ثقاتاً عندهم لا سيما وأنَّ من حكينا أقوالهم –أعلاه- هم إما من الثِّقات عند هؤلاء، أو ممن زكّاهم الثِّقات عندهم ؛ فقَبُول أخبارهم –أعلاه- في الشيخ ربيع المدخلي واجب على أصلهم هذا ؛ وإلا فهم في حال رفضهم لما تقدَّم يصح أن يقال فيهم: (يردُّون أخبار الثِّقات، ويردُّون الحق بدعوى:" لا يلزمني"...) .... إلخ .
وأما من كابر أصوله ورفض الأخذ بما تقدم أعلاه من أقوال أهل العلم في الشيخ ربيع ؛ فهذا ليس له بعد ذلك أن يلزم غيره بأن يأخذ بأقوال الشيخ ربيع في نقد غيره لأنَّ موجبات الأخذ بانتقادات العلماء للشيخ ربيع أكثر من موجبات قبول انتقادات الشيخ ربيع لغيره-لو كانوا يعقلون!- !
فالنَّاقدون للشيخ ربيع-أو لمنهجه وبعض أقواله- أكثر عدداً، وأمتن علماً، وأوثق خبراً، وأدق حكماً من الشيخ ربيع المدخلي ومن تابعه !!!

سادسا :يرى أتباع الشيخ المدخلي –بتأييد ومباركة منه- أن الكلام في الشيخ المدخلي والرَّد عليه –وإن لم يصرِّح باسمه- ناقض لأصل من أصول الدعوة السلفية ؛ ومخالف للمنهج العقدي المعتبر عند أهل السنة والجماعة، والتي لا يجوز عدُّها من المسائل الاجتهادية ؛ كما قرره أحمد بازمول في صيانته (ص\305-307) حيث قال :
(من أعجب الأمور التي وقع فيها الحلبي طعنه في بعض المشايخ السلفيين الذين ساروا على منهج السلف الصالح ... ، ولا شك أنَّ من أصول المنهج السلفي : تعظيم أهل السنة واحترامهم ومحبتهم والذَّبِّ عنهم، ومن أصول المنهج السلفي تحريم تعظيم البدعة وأهلها وتوقيرهم ووجوب إهانتهم وإذلالهم .
والطعن في العلماء السلفيين فيه مشابهة ونصرة لأهل البدع . .
ومن المشايخ السلفيين الذين طعن فيهم الحلبي ... : وشيخنا العلامة المجاهد حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-، وقد طعن الحلبي في هذا الكتاب في الشيخ ربيع دون أن يصرِّح باسمه لكنه عرَّض به، والتَّعريض قد يكون أشدَّ من التَّصريح).
وقال في خاتمة كتابه (ص\689-690) : (وقد شرحت وبيَّنت في هذا الكتاب –بفضل الله تعالى- الملاحظات العامة على كتابه الذي أسماه بمنهج السلف الصالح ، وهي ... :
2- الطَّعن في علماء السلفية الذين لا يشك أحد في علمهم وورعهم وتقواهم بأسلوب ماكر، فهو لم يذكرهم بأسمائهم ولكن ذكر أموراً يعرف كل سلفي أنها لهم، وأخذ يفسرها ويهوِّل فيها على خلاف الحق.. .
وإنَّ هذه الملاحظات المنهجية الاعتقادية المعتبرة عند أهل السنة والجماعة ؛ لا يجوز عدها من المسائل الاجتهادية.. ، وبخاصة في المسائل التي خالفها الحلبي فهي محل اتفاق بين علمائنا السلفيين) .
وبمثل هذا –أيضا- قال أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان في كتابه الحدود الفاصلة (ص\67-68) : (المخالفات الكلية الكبرى التي خالف بها الحويني أصول منهج السلف الصالح أصحاب الحديث والأثر، ووافق فيها أصول منهج القطبية السرورية الخارجية هي ... :
المخالفة السابعة : طعن الحويني في طائفة من أكابر العلماء من أئمة المنهج السلفي وتهكُّمه بفتاويهم) .
وعندما أراد أن يمثِّل للعلماء الذين طعن بهم الشيخ الحويني لم يمثِّل سوى بالشيخ ربيع المدخلي الذي طعن فيه الشيخ الحويني –صراحةً- وأما بقية الأمثلة فهي تهكُّم عام مطلق من الشيخ الحويني بمن يقول ببعض الاختيارات العلمية أنزلها المصري –على أصول القوم- على أعيان معينة ؛ فقال أبو عبد الأعلى –ممثلا- (ص\586) : (المخالفة السابعة : الحويني يطعن في أكابر العلماء، ويتهكَّم بفتاويهم .
أقول : فكما طعن الخوارج في أكابر الصحابة ؛ فقد طعن الحويني في أكابر العلماء السلفيين الذين هم أتباع الصحابة بإحسان ؛ وهو بهذا ينهج منهج محمد بن سرور زين العابدين الذي تظاهر بالسلفية مع طعنه الفاجر على كبار العلماء السلفيين، وإليك عدة أمثلة تثبت هذا :
المثال الأول : طعنه الصريح في إمام الجرح والتعديل العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-) .
نقول :
فالقوم يرون أنَّ من صلب منهجهم بل وعقيدتهم توقير الشيخ ربيع المدخلي، وأنَّ الكلام فيه –وإن لم يصرِّح النَّاقد باسمه- ناقض لأصول الدعوة السلفية والعقيدة السنية !!
فعلى موجب هذا الأصل البدعي الكاسد ؛ فهم مُلزَمون بتبديع مَنْ تقدَّم ذكرهم مِنْ أهل العلم لأنهم إما أنهم انتقدوا الشيخ ربيعاٍ المدخلي صراجةٍ، أو انتقدوا أقواله ومواقفه ولم يصرِّحوا باسمه !
وعندها حُقَّ لمخالفيهم أن يطعنوا فيهم –إلزاماً!!!!- لنفس السبب الذي هم طعنوا بأهل العلم لأجله وهو الطعن في العلماء السلفيين النَّاقدين للشيخ ربيع المدخلي !! بل وأن يطعنوا بالشيخ المدخلي نفسه لأنَّه قد طعن بطوائف كثيرة من أهل العلم السلفيين !!

وأخيراً :
إنَّ معظم من نقلنا أقوالهم من أهل العلم في الشيخ ربيع المدخلي قد تعاملوا معه كما تعاملوا مع غيره من الرجال بميزان واحدٍ وهو ميزان العدل والإنصاف القائم.
على أنَّ كلّ العلماء يؤخذ من قولهم ويردُّ عليهم، ويُمدحون حيث يستحقون ذلك، ويُقدح بهم حيثما أوجب ذلك ، ويُوافقون حيث أصابوا، ويُخالفون حيث أخطؤوا .
وهذه هي الطريقة التي تعاملوا بها مع الشيخ ربيع ؛ وقد تعاملوا بها مع غيره من المشايخ السلفيين الذين مدحوهم في مواطن، وانتقدوهم في مواطن أخرى ؛ فلم يكن قدحهم ناسخاً لمدحهم السابق ولا العكس ؛ بل تعاملوا مع كل قول وموقف بما يستحقه ؛ فلم يكيلوا بمكيالين، ولم يزنوا بميزانين-كما هو حال الدكتور المدخلي ومقلديه المتعصبين له-لعله آن الأوان لهم أن يفتحوا بصائرَهم!-!!
وأما الميزان الأعوج للشيخ المدخلي: فيجعل من أقوالهم في الجرح والنَّقد ناسخةً –نسخاً مطلقاً- لأقوالهم في التزكية والمدح ؛ ونحن لو أردنا أن نعامله بميزانه(!)فإننا نسقط به ولا ريب جميع تزكيات من زكاه ممن تقدَّم ذكرهم من أهل العلم السلفيين، بل ونلزمه وأتباعه بهذا الإسقاط، والأخذ بهذا النَّقد .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
__________________
المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) -هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين)-.
رد مع اقتباس