عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-19-2010, 11:36 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

الجمع بين القول باللين وبين القول بالشدة



[سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-]

فضيلة الشيخ: بالنسبة لقول الله -سبحانه وتعالى-- لموسى: {فقُولا لهُ قولاً ليِّنًا لعلَّهُ يتذكَّرُ أو يخْشَى (44)} [طه]؛ نجد في سورة الإسراء أن موسى -عليه السلام- حصل بينه وبين فرعون كلام فيه شدة وغلظة، ومنه قول موسى: {وَإنِّي لأظنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا (102)} [الإسراء]. كيف الجمع بين هذه الآية والقول باللين؟


[فأجاب]

الجمع بينهما: أنه خاطبه باللين -أولاً-، فلما طغى وشمخ وارتفع؛ كان حقه أن يُهان.
وهذا من التدرج بالدعوة إلى الله بالحكمة؛ نتكلم مع المدعو -أولاً- باللين والسهولة، فإذا أصر وعاند؛ فليس جزاؤه إلا أن يُغلظ عليه، كما قال الله -تعالى-: {ولا تُجادِلوا أهلَ الكِتابِ إلا بالتي هيَ أحسنُ إلا الذينَ ظَلَمُوا منهُمْ} [العنكبوت: 46]. (21-22)
رد مع اقتباس