[البرق السوفي السلفي]

قال الله عز وجل:‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}

الموضوع متعلق بتضارب أقوال القوم، فتارة يحرمون وأخرى لأنفسهم يجيزون...

أما تجويز إقامة الجمعيات على ما فيها من مخالفات شرعية والتي من بينها لا على سبيل الحصر: الانتخابات-التشبه بالكافرين-تصوير ذوات الأرواح لغير ضرورة-إيداع الأموال في البنوك الربوية-التسول...
فهذا في حد ذاته يؤدي إلى تفرقة الصف وتشتت الكلمة والتحزب المقيت، فكيف يتخد مثل هذا السبيل للدعوة إلى الله عز وجل، والشاهد خير دليل على ما آلت إليه كثير من الجمعيات التي ظن بها في أول الأمر الخير كما بينه العلماء الناصحون...

وأما القول بأن الحال يختلف بين السعودية واليمن والجزائر والمغرب، فيقال أن الأمر تعبدي ولا تنال مرضاة الله عز وجل بمعصيته.

والأمر متعلق كما جاء في الآية بتقوى الله عز وجل وبإخلاص الداعية إلى الله ولعله من التضييق حصر الدعوة إلى الله في المساجد فأرض الله واسعة، أين بالمضايقات التي نعيشها بالتي عاشها الإمام أحمد وشيخ الإسلام بن تيمية والإمام الصنعاني والإمام مقبل والإمام الألباني رحم الله الجميع، وقبلهم الأنبياء والمرسلون وعلى رأسهم خاتمهم صلى الله عليه وسلم...

وكم نرى وللأسف الشديد من الموظفين في المساجد ممن هم محسوبون على الدعوة السلفية في القرى والمناطق المعزولة ليس عليهم مضايقات لا من الدولة ولا من الشؤون الدينية تجدهم يقومون ببعض المخالفات مثل القنوت ودرس الجمعة وجمع زكاة الفطر نقدا... خوفا من كلام الناس والرأي العام، وبالمقابل لا تجد له درسا ولا موعضة إلا من الجمعة إلى الجمعة وإلى الله المشتكى...

وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: (بشرا ولا تنفرا) فالخير حاصل وكثير من إخوانكم في كثير من الولايات على تحفيظ القرآن وتعليم التوحيد والتفقه في دين الله عز وجل في البيوت والمساجد ويحضر دروسهم العوام من الناس وكبار السن و(لا تحقرن من المعروف شيئا)