عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-21-2013, 04:06 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

إلى من أدركــــت رمضــــان :

وقفـــــات.

أختي المسلمــــة :
هذه وقفات سريعة كتبتها على عُجالة، وإن أفزعتكِ دورة الأيام، وأهمّكِ أمر الآخرة، وأردت أن تعملي فلا تُقصّري فاقصدي باب التوبة وأطرقي جادة العودة وقولي: لعله آخر رمضان في حياتي ولعلي لا أعيش سوى هذا العام، ولا تستكثري عليكِ هذا القصور.

فاحزمي أمركِ وسيري إلى الآخرة فوالله إنكِ في حاجة إلى الحسنة الواحدة. واستحضري عظمة الجبار وهوْل المطلع، ويوماً تشيب فيه الولدان، وفكري في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، وناراً يُقال لها لظى ﴿نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى ۞ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [سورة المعارج: 17 - 16].

وسترين بتذكر كل ذلك بإذن الله - عز وجل - ما يُعينك على الاستمرار والمحافظة على الطاعة، وإن كنتِ قد تصدقتِ بما مضى من عمرك على الدنيا، وهو الأكثر، فتصدقي بما بقى من عمرك على الآخرة وهو الأقل، ولا تكوني ممن إذا حل بهم هادم اللذات ومفرق الجماعات قال: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ [سورة المؤمنون: 99].

ولماذا العودة والرجوع ؟ ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [سورة المؤمنون: 100].

فابدئي الآن واحزمي أمرك فإنما هيَ جنة أو نار ولا منزلة بينهما.

أدعو الله - عز وجل - بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعيد هذا الشهر علينا أجمعين في خير وعافية، وأن لا يكون هذا آخر رمضان نصومه.

اللّهم تقبل صيامنا وقيامنا وتجاوز عن تقصيرنا واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا إنك أنت الغفور الرحيم ...

ربنا هب لنا من ذرياتنا وأزواجنا قرة أعين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين]. انتهى .


_______________

المصدر : دار القاسم.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس