عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-03-2014, 10:48 AM
بوعدنان عبدالرحمن العقيلي بوعدنان عبدالرحمن العقيلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الاردن
المشاركات: 727
افتراضي

شرح الشيخ الألباني لحديث ( المؤمن مرآة أخيه )


عن أبى هريرة -رضى الله عنه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -قال:

"المؤمن مرآة أخيه, المؤمنُ أخو المؤمن يكف عليه ضَيْعَته ويَحُوطُه من ورائه"

هذا حديث عظيم سواء في مطلعه أو في التفصيل الآتي بعده، فمعنى المؤمن مرآة أخيه يعني يجب أن تكون علاقة المسلم مع أخيه المسلم بحيث أنه يستعين به على أن يرتقي إلى درجات الكمال إلى أخيه المسلم وكيف ذلك؟
-لأن من طبيعة الإنسان وطبيعة النفس الأمارة بالسوء أنها لاترى عيوبها وإنما ترى عيوب غيرها لسببين:
1-لسوء طويتها.
2-ولو كان صالحا لا يشعر بعيبه .

ولذلك يجب أن يرى عيوبه بمرآته وهي أخوه المسلم ، وكيف يكون الأخ المسلم مرآة لأخيه المسلم؟

النـــصــــيــحــــة

واقعنا اليوم بدلاً من أن يتخذ بعضنا بعضاً مرآة يكشف فيها عيوبه التى لاسبيل إلى أن يطلع عليها بنفسه.
تُصبح هذه الحقيقة معكوسة فإذا أنا نصحتُ أحداً قال:عليك بنفسك.
أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبباً للأحقاد والشحناء هذا من جهة مَن ْنَصَحَ بسبب مرآة أخيه المسلم الذي رأى عيبه فنصحه. ومن جهة أخرى يحدث النقد لا للنصيحة بل للنقد والتجريح وهذا لا يجوز.
بدل أن يهرب أحدنا من النصيحة يجب أن يقول كلمة الخليفة الراشد حين خطب الناس فقال مامعناه:

"رَحِمَ اللهُ امرأً أهدى لى عيوبى".
"المؤمن أخو المؤمن" يعني صاحبه وصديقه.
"يكف عليه ضيعته" يحفظ عليه معاشه وماله
"ويحوطه من ورائه" أي إذا كان أخوه غائباً يحفظه في غيبته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي
قال الإمام المحدث الألباني - رحمه الله - كما في ( الأسئلة الأسترالية ) التي قام بنشرها عمرو عبدالمنعم سليم ( ص 83 ) :
( السائل : متى يعلم المرء من نفسه أنه يستطيع أن يصل إلى القدرة على الحكم على الحديث ؟
الشيخ : هذا سؤال مهم ؛ يعلم ذلك حينما يعرض بحوثه وأقواله الشخصية على أهل العلم القدامى المسطرة أقوالهم في كتبهم ؛ فيجد أن الغالب عليه أنه يوافقهم ، هذا من جهة .
من جهة أخرى : يجد أهل العلم يُقدرون علمه واجتهاده ، ولا يعتبرونه - كما قلنا آنفاً - غير مؤهل بعدُ لأنْ ينصب نفسه منصب المصحح والمضعف .
بمعنى آخر : ينبغي أن يكون الإنسان بعيداً عن أن يغتر بعلمه ؛ من طبيعة كثير من الناس أن لا يروا عيوبهم ، ويرون عيوب الناس ، ولذلك فيجب أن يستعين بغيره ممن هم عنده من أهل العلم ، فيرى عيبه بواسطتهم ، كما أشار إلى ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث المعروف :
" المؤمن مرآة أخيه " .
المؤمن حقاً هو يرى أخطاءه وعيوبه بواسطة غيره .
وينبغي أن يستعين بأهل العلم ؛ ليعرف هل صار أهلاً للبحث والاجتهاد أم لا ؟
سواءً في التصحيح والتضعيف في العلم ، أو في الإفتاء في المسائل الفقهية . ) .


* عن أبي المستورد عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال:
"مَنْ أكل بمسلم أكلة فإن الله يُطعمه مثلها من جهنم ومَنْ كُسي برجلٍ مسلمٍ فإن الله -عزوجل- يكسوه من جهنم ومَنْ قام برجلٍ مسلمٍ مقامَ رياءٍ وسُمْعَة فإن الله يقوم به مقام رياءٍ وسُمعةٍ يومَ القيامة"

"مَنْ أكلَ بمسلمٍ أكلة" أى مَنْ تعاطى هذا السبب المحرم ليتوصل إلى هذا الشيء الحقير من حُطام الدنيا فجزاؤه أن اللهَ يُطعمه مثلها من جهنم يوم القيامة. كذلك "مَنْ كُسي برجُلٍ مسلمٍ" حَصَلَ على كسيه بسبب نيله من عرض أخيه المسلم وطعنه فيه فإن الله يكسوه من جهنم.

"ومَنْ قام برجلٍ مسلمٍ مقام" يعني يقوم يتكلم بين الناس علناً يشهره بخلاف ما فيه "فإن الله يقوم به مقام رياءٍ وسمعة يوم القيامة" أى يُشَهِر بمثل ما شهَّرَهو بذاك المسلم فيُجازيه على ذلك شراً ويُعذبه عذاباً أليماً.




منقول


بـــارك الله فـــيـــكـــم شـــــيـــخـــنـــا
__________________
.

دائما الشيخ مشهور يردّد ليكن شعارك : " نحن طـــلـــبـــة نـــجـــاة قـــبـــل أن نـــكـــون طـــلـــبـــة عـــلـــم "

.
رد مع اقتباس