عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-24-2013, 08:34 PM
إبراهيم بن عمر اليسري إبراهيم بن عمر اليسري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 371
افتراضي رأي الشيخ أبي الحسن المأربي في حمزة المليباري

الكلام عن الشيخ حمزة المليباري وما يثار عنه في مسألة المتقدمين و المتأخرين للشيخ أبي الحسن

قال الشيخ أبو الحسن و قد سئل عن الشيخ حمزة و ما يقال عنه فيما يتعلق بسألة المتقدمين و المتأخرين

من حيث هذه المسألة قد زرت الشيخ حمزة المليباري أنا وعدد من الإخوة عندما كنت في دبي وكانت الجلسة ودية وتناقش أحد المرافقين معي مع الشيخ حمزة وأظن أن الأخ الذي تولى هذا النقاش هو أخونا أبو حذيفة من الشارقة تناقش مع الشيخ في بعض القضايا وأنا ما تدخلت إلا بشيء يسير جداً لأني كنت حريصاً على التعرف على الشيخ حمزة وليس من سياستي في الدعوة ولا طريقتي في الدعوة أني أجتمع مع شخص لأختلف معه أو أتكلم معه فأدخل من البداية في مسائل الخلاف . لماذا إذا اجتمع الأخ مع أخيه لا يكون الحديث بينهما أولاً في مسائل العلم التي يحتاج أن ينطلق منها الباحثان عن الحق ثم بعد ذلك يكون تناول قضايا الخلاف في وسط جو علمي وفي سوط أخوة ومودة ؟! أنا في الحقيقة ما تناقشت مع الشيخ حمزة بشيء يذكر ولكن كانت هناك مناقشة في حضوري بين أخينا أبي حذيفة وبين الشيخ في بعض القضايا ثم إن مسألة اختلافه مع الشيخ الألباني –رحمه الله- في بعض المسائل الحديثية لا يلزم منه الاختلاف معه ، فلو أن رجلاً خالفني في الشيخ الألباني أنا أرى الشيخ الألباني مجدد هذا العلم في هذا العصر وهو عمامة الرأس وتاج نجوم هذا الفن وقد نفع الله به إلا أن رجلاً خالفني في ذلك هل هذا يوجب الفرقة والخلاف بيني وبينه وإخراجه من أهل السنة أو مجرد العداوة؟ هذا كلام غير سديد ، فهناك من كان يسيء الظن بأحمد بن حنبل وهو إمام أهل السنة فقد جاءه مجموعة من طلبة العلم فقال: من أين جئتم قالوا: من عند أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني قال نعم الرجل هو، قالوا: لكنه يقع فيك قال ماذا أفعل رجل صالح بُلي بي، فرب رجل لا يعرف علم الشيخ الألباني أو رب رجل فهم عن الشيخ الألباني فهماً غير صحيح، وهو مع ذلك معظم للسنة ومؤثر لها على غيرها ومجتهد قاصد للحق وباحث عنه، فهل كوني أحب الشيخ الألباني وأجله يُسوغ هذا إلقاء العداوة بيني وبين الشخص الآخر بسبب هذا!! ليس هذا صحيحاً ، الحق أحق أن يُتبع ونحب كلاً بقدر ما عنده من الخير ونتعاون معه بقدر ما عنده من الخير وننصح ما استطعنا المخالف ونحن كذلك أيضاً نحب من يتعاون معنا على الخير وينصحنا إذا كنا مخالفين، والخلاصة أنني لا أعرف ما يسوغ العداوة مع الشيخ حمزة، فإن الخلاف في المسائل الحديثية والعلمية –طالما أنه بضوابطه الشرعية- لا يُسوغ هذا إلا بشيء من البغي والله المستعان.
- مسألة المتقدمين والمتأخرين سبق الجواب بشيء من الإيجاز ولا حاجة إلى الإعادة، وأما من يسمي المخالفين له : هذه فرقة مليبارية وهؤلاء من الثنتين وسبعين فرقة فأرى أن عدّ الإخوان وعد الشيخ حمزة أو طلابه أو عد محبيه أو من كان على طريقته في البحث عن الحديث وإن كانت له اجتهادات لا أوافقه عليها وأرجو أن تتيسر لي الفرصة للنقاش معه فيها بشيء من الوضوح والعمق في البحث العلمي ، أما أن يُخرج من دائرة السنة والجماعة فهذا غلو وفاعل ذلك قد تكون عنده صورة سيئة عن الشيخ حمزة وليس كذلك ، أنا أعرف عن الشيخ حمزة أنه رجل من أهل السنة أو أنه يدافع عن السنة وممن له نفس علمي تأصيلي جيد في علم الحديث وأن الخلافات الحديثية لا تكون مسوغاً للجفاء والهجر فضلاً عن إخراجه وإخراج طلابه من أهل السنة والجماعة ! هذا غلو خطير ، ومع ذلك فهنالك قضايا حديثية تحتاج إلى مناقشة علمية فأرجو أن يُيسِّر الله لي بوقت لذلك وأن يقبل مني الحق وأن أقبل منه الحق وأن ينفعني بالجلوس معه ومع غيره من طلاب العلم وعسى أن ينفع الله بعضنا ببعض فما أحوجنا إلى بعضنا فكلنا نفيد ونستفيد.
رد مع اقتباس