عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 08-09-2020, 05:49 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي

فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (15)

١) هل ابن تيمية يزدري النبي -صلى الله عليه وسلم- ويطعن في صحابته، وينص على تكفير ابن عباس، وتجريم ابن عمر، ويُكفّر أبا حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل؟!

٢) و(شكر خاص) من السّلفية لأهل الأهواء....


قال -رأس الفتنة- التقي الحصني كاذباً على شيخ الإسلام ابن تيمية:

«... مع أن كتبه مشحونة بالتشبيه والتجسيم، والإشارة إلى الازدراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين، وتكفير عبد الله بن عباس
(1)
-رضي الله عنها-، وأنه من الملحدين، وجعل عبدالله بن عمر -رضي الله عنها- من المجرمين، وأنه ضال مبتدع، ذكر ذلك في كتاب له سماه: «الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم، وقد وقفت في كلامه على المواضع الذي كفّر فيها الأئمة الأربعة».

قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان بعد هذا النقل الغريب(!)


«ونشكر التقي الحصني شديداً بأن دلنا على وجود التجسيم في كتاب ابن تيمية «اقتضاء الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم»، وكذا فيه الإشارة إلى الازدراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين، وتكفير عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-!


* ابن تيمية عندهما غير ابن تيمية الذي نحبه ونعتقده

قال أبو عبيدة:
نحارب من قال بهذا كله، وابن تيمية الذي نحبه ونعتقده غير ابن تيمية هذا، فلم يرد ذكر في كتابه «الاقتضاء» -لا المطبوع

ولا المخطوط- هذا (التجسيم) و(المجسمة) -البتة-، ولا نعلم باقي التهم الصلعاء فيه، والواجب على من يرمي غيره بالزندقة أن يتحقق،
ونمهل الطاعنين بابن تيمية إلى يوم الدين بأن يخرجوا لنا تکفیر ابن تيمية لابن عباس وازدراءه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين: أبي بكر وعمر -رضي الله عنها-، حتى نردد ضلاله أو تبديعه أو تكفيره بمقدار ما يدل عليه تقريره.


فوالله! إن هذا من الكذب المكشوف على ابن تيمية، أنشأته حشرجات صدور، وآفات نفوس، مع تداعيات وملابسات، نسأل الله أن لا تعود تلك الظلمات لئلا يخرج إلينا هذا الظلم!

نعم؛ يحتمل أنه سمعه الحصني من العلاء البخاري حال تلبس الجنية به
(2)
!! ولكنه -غفر الله للحصني- وسّع تحسين الظن بالعلاء البخاري.

نعم؛ يستحق الحصني ما صفعه به محدّث حلب برهان الدين إبراهيم سبط ابن العجمي بأن شيوخه الذين تلقى عنهم العلم كانوا عبيداً لابن تيمية أو عبيداً لعبيده!».


----------

(۱)
قال جولد تسهير في «مذاهب التفسير الإسلامي» (۹۸): «ويمكن أن نذكر

من النوادر أن خصوم ابن تيمية الحنبلي -قصداً إلى إساءة سمعته- دسّوا عليه كتاباً عنوانه: «تکفیر ابن عباس» ».

(2)
انظر -لزاماً-: «محنة ابن ناصر الدين الدمشقي» (ص 186).

[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 / 728- 729)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس