الشلام عليكم
بارك الله في شيخنا الكريم علي الحلبي
وقد اجاد بارك الله فيه في نقله لكلام متخصص في الموضوع وهو شبخ الاسلام ابن تيمية حين قال
…ورحم الله شيخَ الإسلام ابن تيميّة-القائل-كما في مبتَدَإ المجلد الأول مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-بما يوضّح المقصود-تماماً-:
« وأمّا مخاطَبةُ أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولُغتهم : فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك ، وكانت المعاني صحيحة: كمخاطبة العجم مِن الروم والفُرس والترك بلغتهم وعُرفهم:
فإن هذا جائزٌ حسنٌ للحاجة، وإنما كرهه الأئمّة إذا لم يُحْتَجْ إليه».
وقال –رحمه الله- في خواتيم المجلد الأول -نفسِه- مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-أيضاً-بما يزيدُ المقصودَ إيضاحاً-:
« الكلامُ إمّا أن يكونَ في الألفاظ، وإما أن يكونَ في المعاني، وإما أن يكونَ فيهما:
فإنْ كان الكلام في المعاني المجرَّدة -من غير تقييدٍ بلفظ- كما تسلُكه المتفلسفة ونحوُهم ممّن لا يتقيّد في أسماء الله وصفاته بالشرائع، بل ُيسمّيه: (علّة)، و(عاشقاً)، و(معشوقاً)- ونحو ذلك-؛ فهؤلاء -إن أمكن نقلُ معانيهم إلى العبارة الشرعية-: كان حَسَناً.
وإن لم يمكن مخاطبتُهم إلا بلغتهم: فبيانُ ضلالِهم ، ودفعُ صِيالهم عن الإسلام –بلُغَتهم- أَولى مِن الإمساك عن ذلك لأجل مجرَّد اللفظ».
بارك الله في الشيخ علي الحلبي
|