عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-15-2017, 10:22 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

تفريغ الكلمة القيّمة للشيخ عز الدين رمضاني حفظه الله والتي ألقاها قبل أيام في دورة بلدية القبة:

قال الشيخ حفظه الله : (وقال أشهب وكنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين من أنصار علي وكانوا يغلبون على مجلسه (يعني كانوا كُثُرًا في مجلسه، وهذا ليس به عيب على العالم لأننا نسمع عن بعض الشباب أحيانا يروجون لبعض الكلام الرديء عن العلماء وعن بعض الدعاة يقول لك هذا لا يحضر له إلا المميعة !! لا يحضر له إلا كذا !! وعابوا ذلك على مجالس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ ابن باز !! بعضهم قال لا يحضرها إلا الإخوان لا يحضرها إلا الحزبيون وهذا طعن في العلماء قبل أن يكون طعن في هؤلاء ، وانظروا مالك كان يحضر أكثر مجلسه العلويين ولم يكونوا أهل سنة يفضلون علي على أبي بكر
ولكن العالم لا يخضع لما يقوله له الناس أو يضغطون عليه لأن يقول قول أو يتبنى آراءهم، العالم له كلمته وله مكانته، وهو الذي يربي الناس، وهو الذي يحث الناس وهو الذي يؤدب الناس وليس الناس الذين يوجهونه، نعم إن كان العالم أو الداعية يخضع لرأي الناس أو للغالبية من الناس أو يريد أن يداهنهم في بعض المسائل يسهل هم نعم هذا هو التمييع، لكن العالم إذا كان يقول كلمة الحق وكان يصدع بالحق وكان يربي الناس ويعلم السنة فأين العيب في أن يحضر فلان أو فلان !!؟
هذه المرة كانوا اثنين من إخواننا أنا أقولها لأنكم شباب وتعرفون هذه الأمور، من إخواننا السلفيين الذين نعرفهم ومجتهدين قاموا بمحاضرة في مسجد من المساجد فبعض إخواننا الذين نتوسم منهم الخير والاستقامة على المنهج نقول هذه ليست إستقامة على المنهج نقول هذه في الحقيقة أهواء أهواء ركبوها، وهم خلاء عن العلم ومن إستشارة أهل العلم، عابوا عليهم قالوا كيف يدرّسون في مسجد لجنة المسجد عندهم أهواء أو عندهم شيء !!
لجنة المسجد !! يعني هذا مسجد وهذا إمام مكلف من الوزارة يأن يلقي درسا في أي موضوع يريد وجاء للمسجد وحضر الناس وعلّم الناس وألقى للناس موعظة علّمهم فيها وأدبهم فيها، ويأتي هؤلاء الإخوة أربعة أو خمسة ويبدأون بعد ذلك، أولا لا يحضرون ثم بعد ذلك يتصلون ببعض الدعاة يقولون جاء فلان وعلان إلى مسجد يوجد حيث كأنه كله أهل ضلال وأهل بدع!!
الشيخ الألباني رحمه الله سئل: واحد سأله هل أذهب لمسجد فيه جماعة كذا وكذا ؟
قال له الشيخ: اذهب وألق درسك بشرط، ألا تكّثر سوادهم، وألا تتنازل عن مبادئك وأن تتكلم بما تعتقد أنه حق
علّم قل كلمة الحق ولهذا لا بد أن نتعلم شيئا من الأدب
نحن ما نقوم بهذه المحاضرات والحلقات إلا لنربي أنفسنا، الآن أصبح بعض الشباب يتجرأ هكذا على واحد داعية له عشرين أو خمسة وعشرين سنة دعوة ثم يأتي يقول له فلان ...
أنا مرة ذهبت لمسجد ألقيت درسا بطريقتي وبعقيدتي وبمنهجي وأعلّم الناس، يأتي واحد يقول إمام ذلك المسجد فيه كلام !! إذن قل لي غدا إذا ذهبت لمسجد آخر المصلي في ذلك المسجد فيه كلام !! المؤذن ذاك فيه كلام، مؤذن حلّيق إذن لا آتي للصلاة لأن مبتدع يؤذن فكيف أصلي خلفه !!
ليس هذا هو المنهج يا إخوان ليس هذا هو المنهج !! هذه طريقة الحداديين الذين لم يتركوا أحدا ، يجب أن نراجع أنفسنا في هذه المسائل ، نحن لمًّا ندرّس هذا، أنا تعمدت أن أعطيكم ترجمة الإمام مالك رحمه الله الإنسان يقدّر جهود الدعاة والعلماء
لأن هناك ناس تجرأوا حتى طعنوا في العلماء الكبار، واحد قال الشيخ ابن عثيمين وش!! كانوا يحضرون له قاع حزبيين هذا هو !! جهد الشيخ وعلم الشيخ وجهاد الشيخ طيلة ثلاثين سنة أو أربعين سنة خرّج أمة ومازالت تتخرج على يديه وأمم وخلائق من الناس كتبه تترجم الآن إلى اللغات ويستفيد منها الناس، هذه هي بركة العلم وهذا هو العلم
ماهوش العلم هذا اللسان الخارج اللسان المؤذي الذي يعني ينصبه على ظهور العلماء وأعراض العلماء ولحوم العلماء مسمومة كما يقول العلماء
فلنكن متنبهين أيها الإخوة ولا نسرع ليس في هكذا في كل ظرف يأتي الإنسان يتكلم هكذا، يأتي يبني الواحد يأتي يبني يبني وتأتي أنت تهدّم هكذا بكلمة !!
الأمر ليس يعني الإنسان له حرية مطلقة يدرّس وين يحب ولا كذا وين تصيب كلمة الخير وتنفع وقادر توصل تكلم
نحن دخلنا بعض الأماكن التي منتشرة فيها البدعة الآن يأتي واحد من إخواننا بارك الله في جهودهم راهم في الصحراء يخدموا الشيخ أبو أسامة في غرداية قاعد تمَّ يعلّم الناس الآن يأتي شخص يقول له لازم تخرج من هنا المدينة هذه فيها كذا وكذا وأنت معاشر المبتدعة !!
الرجل يعلّم في أمة ويدرّس ويخرّج الناس ويرّبي الناس ويأتي واحد يتكلم لينسف هذه الجهود
فلنكن على حذر، هذا الكلام لا ينبغي على الواحد أن يقوله أو يفكر فيه

لهذا هذه كانت مناسبة وكنت أحب قولها وقد قلتها في القبة مش في عين النعجة معليش، ونزيد نقولها في عين النعجة، وفي أين مكان

الرابط الصوتي:
http://d.top4top.net/m_64es5s1.mp3

__________________
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس