جزاكِ الله خيرًا -أيتها الفاضلة-.
وفي مسمط لاميَّة ابن الوردي:
حلوة الأُخرى بدُنيا مُرَّةٌ
مُرَّة الأخرى بدُنيا حُلوةٌ
كل شيءٍ لكَ فيهِ عبرةٌ
مُلكُ كِسرى عنه تُغني كِسرةٌ /// وعن البحرِ اكتفاءٌ بالوشلْ
إنَّما الدنيا على حالاتِها
تجلبُ التَّنغيصَ في لذَّاتِها
شأنُها الإيذاءُ في ساعاتِها
اطرحِ الدُّنيا فمِن عاداتِها /// تخفضُ العالي وتُعلي مَن سفلْ
كم غبيٍّ في هَواها يسهرُ
وعليمٍ عن مُناها يُدبـرُ
كسرتْ قومًا وقومًا تَنصُرُ
كم جهولٍ وهو مُثرٍ مُكثرُ /// وعليمٍ مات مِنها بِالعِللْ
قَلِّلِ السَّعي وكُن متَّزِنًا
ما قضاهُ الله لا بُدَّ لنا
لا يزيد المرء بالسَّعي غِنى
كم شُجاعٍ لم ينلْ فيها المُنى /// وجبانٍ نال غاياتِ الأملْ
فوِّض الأمر لربِّي واستعد
ثم سِر نحو المعالي واجتهدْ
نابذًا دُنياكَ عنها مُبتعـدْ
فاتركِ الحيلة فيهـا واتَّئـدْ /// إنَّما الحيلةُ في تركِ الحِيلْ