عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-05-2020, 01:54 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي جواز الفرح بوفاة المبتدعة الداعين لبدعتهم؛ والمفسدين.

جواز الفرح بوفاة المبتدعة الداعين لبدعتهم؛ والمفسدين.

قال العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى عند تفسير قول الله تعالى:﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ۞ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [سورة التوبة: 14 - 15].

فإن في قلوبهم من الحنق والغيظ عليهم ما يكون قتالهم وقتلهم شفاءً لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم، إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين للّه ولرسوله، ساعين في إطفاء نور اللّه.
وزوالًا للغيظ الذي في قلوبهم، وهذا يدل على محبة اللّه لعباده المؤمنين، واعتنائه بأحوالهم، حتى إنه جعل ـ من جملة المقاصد الشرعية ـ شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم.
ثم قال: [وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ] من هؤلاء المحاربين؛ بأن يوفقهم للدخول في الإسلام؛ ويزينه في قلوبهم؛ويكرِّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: يضع الأشياء مواضعها؛ ويعلم من يصلح للإيمان فيهديه؛ ومن لا يصلح؛ فيبقيه في غيِّه وطغيانه]. ا هـ. [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 2/ 219 - 230].

وقال الإمام الذهبي رحمه الله -تعالى- في ترجمته لِـ سبط ابن الجوزي: [وَسَف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي؛ روى عن جده وطائفة، وألف كتاب «مرآة الزمان» فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله؛ بل يجنف ويجازف؛ ثم إنه تَرَفَّضْ؛ وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية. مات سنة أربع و خمسين و ستمائة بدمشق .
قال الشيخ محي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله؛ كان رافضيًّا. قلت: كان بارعًا في الوعظ و مدرِّساً للحنفية]. اهـ [ميزان الاعتدال 7/ 304 ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس