عرض مشاركة واحدة
  #109  
قديم 04-08-2012, 07:52 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



642 - فن التواريخ الشعرية
قال الشيخ المؤرّخ طه الولي ( ت 1416هـ / 1996م ) في حاشيةِ مقالٍ له في " مجلة الفكر الإسلامي " عن ترجمة مفتي بيروت محمد الحلواني ( ت 1274 هـ ) : التواريخ الشعرية من الفنون الأدبية التي استَبَدَّت بالشعراء في أواخر العهد العثماني، وهي تعتمد على حساب الجمل، والمقصود بالتاريخ الشعري أن يؤتى في الشعر أو في القصيدة بكلمة أو جملة أو شطر - كلّه أو بعضه - يكون مجموع حروفه بحساب الجمل يساوي التاريخ الذي وقعت فيه الحادثة المراد تاريخ شعري لها، وتأتي دائماً جملة التاريخ الشعري بعد كلمة تاريخ أو مؤرّخاً أو أرّخ أو أي لفظة مشتقة من لفظة تاريخ . اهـ .
وقال الأديب مصطفى صادق الرافعي ( ت 1356 هـ / 1937 م ) في " تاريخ آداب العرب " : وقد ذُكِرَ أنّه كان مستعملاً في الجاهلية الأولى عند شعرائها، وهو وهم، ولكن أقدم ما وقفت عليه من ذلك قول بعضهم في تأريخه لسنة 822 : ( مجزوء الرّز ) تاريخهُ : خيرٌ بدا معَ كمالِ العفَّةِ،
ويريد بقوله (مع كمال العفة) حرف التاء الذي هو تمام لفظ العفة، وحسابه في الجمل هاء، وهذا النوع يسمونه الذيل، وهو أن يكون جمله ناقصاً فيكمل بحرف أو أكثر مع التنبيه على ذلك، وهذا التشبيه ببعض أنواع المعمى.
... وعندي أن كان منشأ التاريخ في الشعر، وأن البيت الذي سبق ذكر تاريخه لسنة 822 مصنوع للمثال لا غير. ويرجع ذلك أننا لم نجد كتاباً ذكرت فيه التواريخ الشعرية القديمة في الوفيات وأمثالها إلا كتاب "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية"، وأقدم تاريخ ذكر في هذا الكتاب هو ما أرخوا به وفاة الشيخ تاج الدين بن إبراهيم المتوفى سنة 782 وقد ذكر صاحب الشقائق هذا العبارة: "وقال المؤرخ في تأريخ وفاته": انتقلَ الشَّيخُ وتاريخهُ "قدَّسكَ اللهُ بسرِّ رفيعِ"
وهو يذكر تراجم العلماء من سنة 699؛ فلو كان التاريخ شائعاً قبل ذلك لكان فيهم من لا تسقط به قيمته عن أن يستحق تأريخاً شعرياً وقد مرت عليهم 73 سنة وهي الفرق ما بين العهدين. اهـ .

643 – ( جُحا ) في الثقافة الغربية
قال حسن سعيد الكرمي ( 1905 – 2007 م ) في كتابه " قول على قول " ( 2 / 167 / ط . دار لبنان ) : لجُحا حكايات كثيرة، وأكثرها منسوبٌ إليه على غير صحة، وفي هذه الحكايات كتب عربية وغير عربية، وقد وجدتُ كتاباً في الانكليزية فيه حكايات عن جُحا، وكتاباً آخر في الفرنسية بعنوان ( كتاب جحا البسيط / Le Livre de Goha Le Simple ) ، وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى الانكليزية بعنوان ( جُحا الأحمق / Goha The Fool ) ، ونُشِرَ في نيويورك سنة 1923 ، والحقيقة أن هذا الكتاب يبحث عن حياة الشرق عن طريق هذه الشخصية الغريبة، وتطوّرت هذه الشخصية على ممرّ العصور .

644 - نصيحة الشيخ عبد الواسع لتلميذه علي الطنطاوي في المدرسة التجارية بدمشق سنة 1918 بعد مزاولته للتعليم أن يتركه !
قال الشيخ عبد الواسع لتلميذه علي الطنطاوي بعد سنين من تركه المدرسة ومزاولة علي الطنطاوي للتعليم : يا ولدي، لا تحرص على هذه المهنة. اتركها إن استطعت فهي محنة لا مهنة. هي ممات بطيء لا حياة. إن المعلم هو الشهيد المجهول الذي يعيش ويموت ولا يدري به أحد، ولا يذكره الناس إلا ليضحكوا من نوادره وحماقاته.
" مجلة الرسالة " ( العدد 422 )

645 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس