إلى مشايخ مجلة الإصلاح، لمن بقي في قلبه خوف من الله، وغيرة على الدعوة السلفية، أقول:
اصدعوا بكلمة الحق، ولا تخافوا في الله لومة لائم، فالخافض والرافع هو الله، والمعز والمذل هو الله، وإن الله يدافع عن الذين آمنوا، انفضوا أيديكم من هذا المنهج المسخ المتآكل، الدخيل على الدعوة السلفية، وتكاتفوا مع إخوانكم من المشايخ السلفيين في الجزائر، من أمثال عبد المالك رمضاني، والعيد شريفي، وأبو سعيد وغيرهم، ففي الإجتماع قوة، وفي الفرقة والإختلاف ضعف، فعليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة.
ولقد كان لكم في الشيخ المحدث علي حسن الحلبي -حفظه الله ونصره- عبرة، فانظروا كيف نصره الله، لما صدع بكلمة الحق، ولم يخف في الله لومة لائم، فلا يزال جبلا شامخا كما كان، رغم اجتماع الجيوش المجرحة من الغلاة على حربه.
__________________
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
|