عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-31-2011, 08:09 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

جزاكم الله خيرا أساتذتنا الأفاضل وقد صدقتم ووفقتم فقد كنت - يوما - من أشد الناس غلوا في الربيع لا أحتمل فيه نقدا ولا أرضي فيه قدحا بحق أو بغير حق فجميع منتقديه كانوا عندي مبتدعة ضلال وجميع مخالفيه جهلة أغمار وأخبث أهل البدع وأتباع المسيح الدجال فأسقطت العرعور وأجهزت علي المأربي و ....... ولما جاء الدور علي الحلبي تنبهت إلي خطر الربيع إذ لم تكن لي معرفة بأبي الحسن ولا بالعرعور ولكني نشأت بين إخوان يحبون الحلبي ويعتنون بمؤلفاته وذلك قبل نحو خمسة عشرة سنة حين أهدوني ( الدعوة إلي الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي ) وحينها لم أكن أعرف لا ربيعا ولا خريفا ، ولا صيفا ولا شتاء ، ولهذا فمن نعم الله علي وعلي كثير من الإخوان أن الربيع تكلم في الحلبي إذ كنا قبل ذلك نقبل أقواله وأحكامه دون جدال لغلونا فيه - دون أن ندري - فلما تعدي علي حمي شيخنا الحبيب لم أحتمل ذلك فأنا أعرف شيخي وأتيت علي كل ما وقع في يدي من مؤلفاته وكتاباته وتحقيقاته فليس من السهل علي أن أقبل قول أحد فيه بلا حجة فحينها انتبهت إلي غلوي وراجعت إلي نفسي فأنبتها وعاتبتها علي تقليدها وتبعيتها العمياء فعاد أبو الحسن سلفيا بعد أن كان - بحكم التقليد - شيطانا غويا وأما شيخنا الحلبي فقد كان تبديعه من قبل الربيع القشة التي قصمة ظهر الغلو والتقديس فالحمد لله علي تبديع الربيع لشيخنا الحلبي وأسأل الله أن يمن علينا بتبديع آخر أقوي وأظهر يطال الشيخ العباد والمفتي وابن باز والألباني ليستبين لكل ذي عينين سبيل الغلو والتقليد والتبعية العمياء .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس