167-
بدع القبور وهي على أنواع:
(1) التوجه إلى صاحب القبر بالدعاء وطلب قضاء الحاجات أو إزالة الكربات كقول بعضهم: مدد يا نبي أو مدد يا ولي أو أغثني أو غير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله ولا يطلب إلا من الله وهذه بدعة شركية وفاعلها من جنس عباد القبور.
فكل من دعا نبياً أو ولياً حياً أو ميتاً وسأله شيئاً لا يُسأل إلا من الله كغفران الذنوب وتفريج الكروب وستر العيوب فقد وقع في الشرك الأكبر عياذاً بالله.
(2) أن يسأل الله بصاحب القبر كقولهم أسألك بصاحب هذا القبر أو بالنبي أو بالشيخ الفلاني فهذا من التوسل الممنوع ومن البدع المنكرة التي أحدثها الناس.
(3) أن يعتقد أن دعاء الله عند القبر مستجاب أو أنه أفضل من دعائه في المسجد يتوجه إلى القبر ثم يدعو الله وهذا من أعظم البدع والمنكرات التي أحدثها الناس في هذا الأمر كما حصل من بعض ضعاف النفوس ممن يستقبلون الحجرة النبوية ويدعون ولا يستقبلون القبلة وهذا من الجهل والغلط الذي ينبغي أن ينهى الناس عنه ويوضح لهم ويردون إلى الحق.