عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-28-2013, 06:19 PM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الصومالي مشاهدة المشاركة
الأمر يحتاج إلى مزيد نظر
فإنه لو قيل بأن من بدعهم السلف من أعيان المعتزلة والكلابية والأشعرية لو قيل بأنهم قد قامت عليهم الحجة التي يكفر من خالفها لكان حكمهم التكفير لا التبديع، فإن نفي علو الله كفر، وكذلك نفي أن يكون إبراهيم خليل الله ونحو ذلك، من قامت عليه الحجة في ذلك ثم استمر في مخالفتها كفر، ومع ذلك نجد العلماء يكفرونهم، فالذي يظهر أنه لا بد من توفر شروط للتبديع لكنها أخف من الشروط المطلوبة في التكفير
السلام عليكم، الحقيقة يا أبا عبدالله إن ما قلتَه هو ما يحتاج لمزيد من النظر..
وبادئ الأمر ينبغي أن نذكر بأن البدع مراتب، فمنها ما هو كفر مخرج من الملة ومنها ما ليس بمخرج، كما أن منها ما هو متعلق بالمسائل العلمية العقدية ومنها ما هو متعلق بالمسائل العملية، وفي ذلك ما تعلق بالاصول واخر متعلق بالفروع ...
ومن بعد النظر لكل مسألة ومرتبتها يأتي النظر للمعين الفاعل أو القائل فيما إذا كان يتنزل عليه الحكم أو يمتنع لمانع من الموانع كالخطأ أو التأويل والجهل، إذ قد يُعذر وقد لا يعذر سواء كان الامر متعلقا بمسألة بدعية كفرية أو ما دون ذلك ...
ولبيان الأمر بحسب رأيي وفهمي المتواضع - ومن الاخوة الافاضل نستفيد- أنك تجد علمائنا قد حكموا بالبدعة علي سين من الناس وامتنعوا عن صاد، فعذر أحدهما بالاجتهاد والخطأ في حين لم يعذر الاخر لذات السبب والعذر - أعني الاجتهاد-!
فلو تأملتَ ما قلتُه لك هنا ومن ثم نظرت فيمن حكم الأئمة عليهم بالبدعة دون الكفر لتبين لك الأمر، بمعنى أنهم أخذوا بعين الاعتبار مانع التأويل من الحكم بكفرهم لاتيانهم وقولهم هاته البدعة المكفرة، في حين أنهم مع ذلك حكموا عليهم بالبدعة وذلك لاتباعهم الهوى ولسلوكهم سبيلا مخالفا لسبيل المؤمنين في فهم النصوص، فأدخلوا فيه الفلسفة وجعلوا عقولهم حكما وحاكما علي نصوص الكتاب والسنة..
هذا والله أعلم

رد مع اقتباس