حمير السياسة
حمير السياسة
لفضيلة الشيخ أبي عثمان السلفي حفظه الله -تعالى-
10 / 1/ 2020 م
مِن شدة غيّرة الحافظ ابن الجوزي -رحمه الله- قال في ترجمة أحد الرواة الذين ظن أنه من الرافضة:
«وكان من غُلاة الروافض، ويلقب عصفور الجنة، وهو إن شاء الله من حمير النار».
قلتْ: أهل السنة لا يجاملون ولا يداهنون ولا ينافقون أحدًا وخاصىة في أبواب العقيدة والولاء والبراء.....إلخ
فما لنا نرى أشباه الرجال عندما هلك المجرم المجوسي الفارسي الرافضي (قاسم سليماني) ينعتونه (بشهيد القدس) -ثلاث مرات-(!)
فالرافضي لا يؤمن بالمسجد الأقصى ولا بالمسجد الحرام!!! فعلى أي شيء يُفتح له بيت عزاء في غزة!!! أو تشد الرحال إلى (إيران الفارسية)؟!.
فأقول معزياً! - لبعض حمير الدنيا في السياسة!!- في شهيدهم (قاسم سليماني): «إن شاء الله من حمير النار»!!.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].
قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
|