۞ :: إنصاف الظالم والظلوم ـ رأيٌ ـ :: ۞
السلام عليكم /
إخواننا !
استمعت لتلك المكالمة التي أجراهـا بعض غلاة مدينة ورقلة جنوب الجـزائر مع الشيخ يحيى الحجوري ..
وكان من أسئلتهم السؤال الأوّل الغريب:
وهو استنكارـ أو تضايُق ـ بعض الغلاة من رسالة الحث على المودة و الائتلاف للشيخ ربيع المدخلي !
وقال السائل أنه رأى تغيُّرا في منهج الشيخ ربيع في السبع[7] سنوات الأخيرة!!إلى اللين وووو...
ثمَّ صعقتُ من إجابة المُسْتَفْتَى !
إذ برّر وعلل ذلك بكبر سن الشيخ ربيع !!!
[من غير أن ننسى القصيدة التي حملت طعنـا في الشيخ ربيع وأنه ذبُلَ أو في ذُبـول!!]..
ثم راح يلتمسُ له المعاذير والمخارج [خاصة لما ذكروا له موقفه من العدني و جماعته،وأيضا لا ننسى الشيخ عبيد الجــابري!]..
فلا ندري بأي عقل تلقفها ذاك السائل أو جماعتهم من المستمعين لكلمته [فهل الكِبر دليلٌ على عدم الصدع بالحقّ] ؟؟؟؟!!!!!!
ثم غربوا وشرقوا ولم يطالب الحجوري الشيخ ربيعا بموافقته في تبديعه للشيخ فركوس ولا العدني ولا الجابري ـ وقال يسعنا الخلاف!!!!!ـ..
[قوانين الرحمة بينهم ]!!!!![وبينهم فقط]!!!
ثم عرج السائل إلى عبد الغني عويسات ،وأنه يتبنطلُ ..ومتبنطلٌ ويعمل في اخـتلاط !!
فأجاب بأنه متشبهٌ بالكفّار !!
ومن باب الإنصاف ليس الأمر كما يصورونه !!ليتحصلوا على فتاوى إسقاط ..[رغم كون عويسات فعل ويفعل ذلك] ..
فالعذرُ الذي التمستُهُ لـه وأنا على دراية قديمة بهـذا أن عـويسات ـ رجل كما تعلمون أعرج ،يصعُب عليه التحرك بسرعة ولعل القميص في عمله يعيقه في أداء عملـه ..
والسبب الثاني أن المؤسسة [وتركت ذكراسمها قصدا] التي يعمل بها تمنع في حدود علمي لبس القميص !!
فهل التبنطل مطلقًا ـ حتّى البنطال ـ أو السروال الفضفاض العريض ـ لا يجوز ؟؟
فإنّ لهـذا ضوابط ضبطها أهل العلم !!
وليست قضية التبنطل هاته قضية عقيدة حتى يخرج الرجل بهـا من السلفية !
فكل شيئ عندهم يخرج من السلفية حتى إن لم تلبس طاقيّة [عَرّاقِيّة] !
ثم ذكروا ثناءه [أي:عويسات]على كتاب الإبانة للشيخ محمد الإمام /
والحق أن الحجوري موقفه واحد ..
أما عويسات فذاك الكتاب يدين منهجه وسلوكه ـ فهو مخالف لما في الكتاب جملة وتفصيلاً ...
وكذا حتى الشيخ محمد الإمام وإخوانه باليمن مخالفون له واقعـا ..
فهذا ما وقفتُ عليه ..
فنسأل الله أن يهدينا و يهديَهُم سبل الرشاد ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
|