عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-26-2020, 01:07 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي الإمداد بمجموع تغريدات في موضوع الإلحاد أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي (حفظه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

الإمداد بمجموع تغريدات في موضوعالإلحاد



مقدمة الشيخ أبي زيد حمد العتيبي -حفظه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنه لا سعادة للعبد في الدنيا والآخرة إلا بمعرفة ربه وعبادتهوطاعة رسله.
وعلى هذه الحقيقة جبل الله تعالى العبد وهيئه وخلق فيه فطرةعقلية تعينه على الفهم عن الله تعالى وعن رسله صلوات الله عليهم مراد الله وشرعه منالأوامر والنواهي.والعجب كل العجب أن يقلببعض العباد الغريزة التي وهبهم الله
إياها (الفطرة العقلية) ليستعينوا بها على تحقيق سعادتهم إلىحجاب يصرفهم عن أسباب سعادتهم.
وذلك أن العقل آلة إن استعملت فيما خلقت له على الحد الذي يسمحللعبد به بضوابطه الشرعية التي تمنع زيغه يحصل مطلوبه بهناء وسعادة.
وأما إن استعمله بعبث وبلا ضوابط كان حال صاحبه كطفل بيده سكينأو موسى يعبث بها فلا تسل بعد ذلك عن الأذى الذي يلحقه.
وعبث الناظر بعقله إلى المسائل بلا ضوابط أخطر وأفسد في أذيتهلنفسه ومجتمعه.
و(الهوى)هو (الفيروس) الذي يتلف عقل العبد ويفسد نتائجه حتى يبلغ ببعضهم حد المكابرة للضروريات
﴿وَجَحَدُوا۟ بِهَا وَٱسۡتَیۡقَنَتۡهَاۤ أَنفُسُهُمۡ ظُلۡمࣰا وَعُلُوࣰّاۚ فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِینَ﴾ [النمل ١٤].
فهوى النفوس في طلب (الرئاسات المتسلطة) أو (الشهوات الجامحة)أو (الاستعلاءات الطامحة) هي معاقد (السفه الإلحادي).
وقد أمتعنا الأخ الحبيب الشيخ الفاضل أبو أويس رشيد الإدريسيوفقه الله في تغريداته النافعة وهو يبدد فيها أوهام المستكبرين، وينسف أهواء المتلهفينإلى فرج أو خمارة.
تغريدات تتسلل إلى القلوب المظلمة كخيوط الفجر البيضاء ناشرةفي أرجائها الأنوار المبددة لظلمات الجهالة فما على الموفق إلا أن يفرك عينيه ليذهبعنها وسن الشهوات والشبهات فإن الفجر قد لاح.
وأملي أن تكون خيوط فجر تغريداته البيضاء مقدمة مبشرة بين يديشمس رسالة علمية متوسعة في بسط العبارة وتحرير الدلالة قاطعة للشبهات ومعلية للحقائقالنيرات.
فهو أهل لذلك - والله حسيبه- .
كتبه الفقير إلى الله
صبيحة يوم السبت
١٦ ربيع الآخر ١٤٤١
حمد أبو زيد العتيبي
عفا الله عنه
[ الحلقة الأولى ]

مقدمة
• خرج شذاذ من البشر بفكرة شنعاء، وفتنة نكراء، ألا وهي [ الإلحاد ! ] ، فأنكروا وجود الخالق فبئس الاعتقاد، سواء كان ب (النفي)! أي: نفي وجود رب البرية، أوب (الشك)! وهو قول:لا ندري، هل يوجد أم لا ؟!، ويطلق عليهم : (اللاأدرية)، فالكون عند الملاحدة وجد بلاخالق، والمادة أزلية(!).
• عموم الملاحدة لم يتصفوا بما يعرف ب [ الإلحاد الموجب ! ] ، أي: المعتمِد - فيما يُدّعى-على النظريات العلمية(!)، وإنما هم ملحدون [ الإلحاد السالب ! ] الذي يُبدي أهله -فحسب - عدم قناعتهم بأدلة وجود رب البرية(!)، ولذا قال أحد الفلاسفة: " ليس هناك ملحدون بمعنى الكلمة "!..، فافهم القضية.
• أرباب الإلحاد أصحاب [ فساد في الفطرة و العقل ! ] ، و [ انحراف في الحس و جهل بالنقل !] ، إذ كل الأدلة شاهدة على أن الله متفرد في ربوبيته و ألوهيته ، مع التنبه أن عموم ملاحدة العصر اتخذوا الإلحاد مطية للتفلت من كل قيد ، والنزول في دركات الإباحية المطلقة دون حد (!) ..
• قال ابن تيمية عند إبطاله للأصول التي يتفرع عنها الفكر الإلحادي : "وما أحسن ما قال الإمام أحمد في بشر : ( كان صاحب خطب، ولم يكن صاحب حجج )، بل هذا الكلام دون كلام أهل الخطب والحجاج "!، قلت : ولذا فأساس الإلحاد : [ الأهواء البشرية ! ] ، و[الفلسفات الشيطانية ! ] ، و [ العقد النفسية ! ].
• فساد الإلحاد - المقطوع به ضرورةً - يستوجب : الرد الجامع والمحكم دون تفصيل(!)، لأن البسط في ذلك [ من غير حاجة لسبب خاص ! ] = يقوي الفكر الإلحادي، ف " الواجب عدم الإسهاب- من غير موجب - عند الرد على مخالفة القطعيات لكي لا نضعفها أو نتسبب في تطريق الشك إليها في الأذهان "!.
• مهم في تناول (الفكر الإلحادي بالرد) : سهولة العرض مع قوة عند التأمل، للجمع بين [ حفظ الموجود من باب الدفع أولى من الرفع ! ] ، و [ الكشف عن ضلال الملحدين من باب الهدم والنقض ! ] ، فلا بد من التوسط بين (السطحية بكلام غير موزون)!، و(التعقيد بمصطلحات فلسفية من غير حاجة)!.
• مماينبغي أن يستحضر في نقضنا للملاحدة : أننا راعينا المشهور عنهم في وقتنا خاصة، حتى لا يقال أن فلانا أو طائفة منهم على خلاف هذا(!)، كما هو المسلك في " كتب الفرق" ، فالتناول على هذا النمط فيه [ اعتبار الواقع ! ] ،و [ الحكم بالواجب ! ] ،كما يكشف - ضمنا -: التناقض بين أصحاب هذا الفكر.
يتبع .. بإذن الله

كتبه :
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عاملهالله بلطفه الخفي وكرمه الوفي -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس