عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 01-26-2011, 07:41 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي





348 – لا تغترّ بخشوع الرجل ولينه فتجالسه وتسمع منه حتى تتيقّن أنه يسير على منهج السلف الصالح وأنه ليس مبتدعاً
قال ابن أبي يعلى ( ت 526 هـ ) في " طبقات الحنابلة " : قال علي بن أبي خالد : قلت لأحمد : إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري، وقد نهيته عن رجل ويحب أن يسمع قولك فيه؛ حارث القصير - يعني حارثاً المحاسبي - كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة فقلت لي : " لا تجالسه ولا تكلمه "، فلم أكلِّمه حتى الساعة، وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه ؟ فرأيت أحمد قد احمرّ لونه وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض ويقول : " ذاك فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خَبرَه وعَرفَه، أويه أويه أويه، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم؛ هلكوا بسببه "، فقال له الشيخ : يا أبا عبد الله يروي الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته ! فغضب أبو عبد الله وجعل يقول : " لا يغرّك خشوعه ولينه "، ويقول : " لا تغترّ بتنكيس رأسه فإنه رجل سوء ! ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره لا تكلمه ولا كرامة له، كل من حدّث بأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان مبتدعاً تجلس إليه ! لا ولا كرامة ولا نعمى عين "، وجعل يقول : " ذاك، ذاك ".

349 – متى حدث التلقيب بالإضافة إلى الدين، كـ : عضد الدين، علاء الدين، جلال الدين ...
نقل السخاوي ( ت 902 هـ ) أنه قرأ بخط الحافظ ابن حجر ( ت 852 هـ ) : إن التلقيب بالإضافة إلى الدين إنما حدث في أول دولة الترك ببغداد، الذين طرؤوا على الديلم، وكانوا في زمن الديلم يضيفون الألقاب إلى الدولة، فكان من أواخرهم جلال الدولة ابن بويه، وكان أول ملوك الترك طغرل بك، فلقبوه نصرة الدين، ثم انتشرت الألقاب يومئذٍ، ولم تكثر إلا بعد ذلك بمُدَيْدَة . انتهى .
ثم رأيت بخطه أيضاً فيما انتقاه من " التدوين في تاريخ قزوين " أنه وجد محْضَرٌ مضمونه أن الزلزلة لمّا وقعت بقزوين في رمضان سنة ثلاث عشرة وخمس مئة، انكسرت فيها مقصورة الجامع، فنُقِضَت لِتُرَمَّ، فوُجِدَ تحت المحراب لوح منقور فيه : ( بسم الله، أمر العادل المظفر عضد الدين علاء الدولة أبو جعفر بتخليد هذا اللوح ... ( إلى آخره )، وكتب في رمضان سنة ثنتين وعشرين وأربع مئة ) . قال شيخنا : فيُستَفاد منه ابتداء التلقيب بفلان الدين .
" الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر " ( ص 103 ) للسخاوي

350 – نقد كتاب " تربية الأولاد في الإسلام " لعبد الله علوان من الناحية الحديثية
قال د . نجم خلف في مقدّمته لـ " كتاب العيال " لابن أبي الدنيا ( ص 25 / ط . دار الوفاء ) : لنا ملاحظات على عمل الشيخ علوان رحمه الله، فإنه جزاه الله خيراً لم يطل النفس في توثيق نصوص كتابه مثلما أطال النفس في جمع مادته وتتبّعها، وقد يورد النصوص العديدة القيمة ولا ندري من أين أتى بها، فلو أنه عزاها إلى مصادرها ونسبها إلى مواطنها لجاء عمله أتمّ وأنفع، وكذا بالنسبة لنقد الأحاديث النبوية، فإنه توسّع في استعمالها فأتى بالصحيح والسقيم والمتصل والمنقطع، ولم ينبّه على ذلك في عموم عمله، ولذلك رأينا الجانب النقدي في نتاجه شبه معدوم، وهو جانب له وزنه وأهميته في مثل هذه البحوث العلمية الجانب، وخصوصاً في مثل هذا الجانب الحيوي من الموضوعات . اهـ .
وللشيخ إحسان العتيبي كتاب " تربية الأولاد في الإسلام لعبد الله علوان في ميزان النقد العلمي " مراجعة وتقديم الشيخ علي الحلبي .

351 – تنبيه على وهم للدكتور نجم خلف في اسم مؤلِّف كتاب " أخبار الصبيان وما يستدل به على رشد الغلام "
قال د . نجم خلف في مقدّمته لـ " كتاب العيال " لابن أبي الدنيا ( ص 24 / ط . دار الوفاء ) : وقفت على كتاب مهم في بابه بعنوان " أخبار الصبيان وما يستدل به على رشد الغلام " للإمام الحافظ أبي عبد الله بقي بن مخلد الدوري، إلا أني لم أره بعد، وإنما وقفتُ عليه في " المعجم المفهرس " للحافظ ابن حجر . اهـ . ثم ساق الدكتور إسناد ابن حجر إلى الكتاب وفي آخره : أخبرنا أبو عبد الله بقي بن مخلد الدوري به !!
قال أبو معاوية البيروتي : والذي في " المعجم المفهرس " – طبعة مؤسسة الرسالة - : أنبانا أبو عبد الله محمد ابن مخلد الدوري به . اهـ .
وقال المبارك بن محمد ابن المستوفي ( ت 637 هـ ) في " نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل " – المعروف بتاريخ إربل - : ووجدت بخط أبيه على كتاب " أخبار الصبيان وما يستدل به على رشد الغلام " تأليف أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار . اهـ .
وترجم عمر كحالة له في " معجم المؤلفين " فقال : محمد العطار ( 233 - 331 ه ) ( 848 – 943 م ) محمد بن مخلد بن حفص العطار، الدوري (أبو عبد الله) محدث، حافظ، فقيه، إخباري، من أهل بغداد، سمع يعقوب الدورقي وأحمد بن إسماعيل السهمي وغيرهما، وسمع منه الدارقطني وآخرون، وتوفي في جمادى الآخرة . من تصانيفه: السنن في الفقه، الآداب، المسند الكبير، وأخبار الصبيان . (خ) فهرس المجاميع بالظاهرية .

352 – كثير من الأحاديث التي يرويها أهل اللغة لا يوجد لها سند في كتب السنة
قال د . الحسين شوّاط في تحقيقه لـ " مقدمة إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم " ( ص 38 / ط . دار ابن عفان ) : الأحاديث التي نقلها القاضي عن أهل اللغة؛ فإن كثيراً منها لا يوجد له سندٌ في كتب السنة، وهذا ليس بغريب، بل هو أمر معروف لدى أهل العلم، وقد خصَّص الحافظ عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ( ت 276 هـ ) فصلاً آخرَ كتابه في غريب الحديث ( 3 / 733 – 766 / ط . مطبعة العاني – بغداد ) ذكر فيه أحاديث كثيرة سمعها من أصحاب اللغة، ولا تُعرفُ لها أسانيد .

353 – إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأَدْمِنْ شكره أبداً
قال الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي ( ت 637 هـ ) في " ذيل تاريخ مدينة السلام " ( 1 / 414 / ط . دار الغرب الإسلامي ) : أنشدني أبو شجاع عبد الرزاق ابن النفيس الصوفي، قال: سمعت أبا عبد الله ( محمد بن عبد الملك ) الفارقي ( ت 564 هـ ) ينشد بجامع القصر الشريف:
إذا أفادك إنسانٌ بفائدةٍ ..... من العلوم فأكثر شكره أبدا
وقل فلانٌ جزاه الله صالحةً ..... أفادنيها، وأَلْقِ الكبر والحسدا
فالحر يشكر صنعاً للمفيد له ..... علماً ويذكره إن قام أو قعدا

354 – لا تسأل العالِم عن أمر الدين في الحالات التالية
قال توبة ( ابن سعد المروزي / ت 178 هـ ) : قال لي أبو حنيفة : لا تسألني عن أمر الدين وأنا ماشٍ، ولا تسألني وأنا أُحَدِّث الناس، ولا تسألني وأنا قائم، ولا تسألني وأنا متكىء، فإن هذه أماكن لا يجتمع فيها عقل الرجل .
قال : فخرج يوماً في حاجة وتبعته فجعلت من حرصي أسائله ومعي دفتر وهو يمشي في الطريق، فكلّما خلوت علقت ما يقول، فلما كان من الغد واجتمع إليه أصحابه ساءلته عن تلك المسائل فغيّر الجواب، فأعلمته ذلك، فقال : ألم أَنْهَكَ عن السؤال وعن الشهادات في دين الله إلا في وقت اجتماع العقول !
" أخبار أبي حنيفة " للحسين بن علي الصيمري ( ت 436 هـ )

355 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس