عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2021, 08:16 PM
ابو حفصة بوعزة شهباوي ابو حفصة بوعزة شهباوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الجزائر.
المشاركات: 101
Post مِنْ أَحْكَامِ سُجُودِ الشُّكْرِ.

مِنْ أَحْكَامِ سُجُودِ الشُّكْرِ:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله وصحبه و سلم:
هذه بعض أحكام سجود الشكر أذكرها مجرّدة طلباً للإختصار وتسهيلا للفائدة و قد اجتنبتُ الخوض في اختلاف العلماء و اقتصرتُ على ذِكر ما يظهر أنّه الرّاجح، و الله اعلم .
- سجود الشّكر من السّنن النبوية الثابتة ، وقد اتفق العلماء على أنه ليس بواجب ، وجمهور العلماء على استحبابه . وهو أعظم ما يشكر به العبد ربّه ،لِمَا فيه من الخضوع لله بوضع أشرف الأعضاء، و هو الوجه على الأرض.
- "و شكره جلّ و علا على نعمه يكون بالقلب و ذلك بأن يستشعر العبد بأنّ الله وحده هو الذي وهبه هذه النِّعم تفضّلا منه و كرمًا ، و أن يقصد الخير، و يُضْمِرَه للخَلق، و يكون باللسان، بالثّناء على الله ، و الاعتراف له قولاً بالتّفضّل و الإنعام، و ذكره تعالى بأنواع الذّكر، كما يكون أيضا بالجوارح، و ذلك بالإستعانة بهذه النِّعم على القيام بأوامر الله ، و اجتناب محارمه، و التّقرّب اليه سبحانه بأنواع القُرَب من النّوافل و غيرها."
-يُشرع سجود الشكر عند تجدّد نعمة أو اندفاع نقمة .
-الصّحيح أنّه لا يُشترط لسجود الشكر ما يشترط للصّلاة من الطهارة و استقبال القبلة و غيرها .
-لا يجب في سجود الشكر تكبيرا لا في أوله و لا في آخره لعدم ورود ذلك عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، و لو كبّر خروجاً من الخلاف فلا حرج عليه إن شاء الله .
الراجح ان شاء الله أنّه ليس في سجود الشكر ذِكْرٌ معيّن لعدم ورود ذلك عن رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فيُكثر السّاجد من شكر الله و التسبيح و الدعاء و الاستغفار.
-لا يجب في سجود الشكر تشهّد أو سلام لأنّ لم يُنقل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ذلك و لو فعله لنُقِل إلينا ، و الله أعلم.
- لا يُشرع سجود الشكر في أثناء الصلاة إذا بُشِّر بما يسرّه و هو يصلّي لأنّ سبب السجود في هذه الحالة ليس من الصّلاة، و ليس له تعلُّق بها.
-يجوز فعل سجود الشكر على الراحلة (وما في حكمها) رفعاً للمشقّة و الحرج، و الله اعلم.
-قال طائفة من العلماء بمشروعية قضاء سجود الشكر لمن فاته بعذر قياسا على قضاء صلاة النافلة خاصة اذا كان الفاصل قصيرًا، و الله اعلم .
و صلى الله و سلم على محمد و آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان، و الحمد لله
رب العالمين.
رد مع اقتباس