عرض مشاركة واحدة
  #174  
قديم 03-20-2019, 01:45 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

تحذير ونداء لمن تساهلوا بخطر الدماء من المتظاهرين أو قامعيهم – على سواء-.

روى ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (4/ 169) وابن أبي الدنيا في «الإشراف على منازل الأشراف» (7) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (31/ 186). وعبد الغني المقدسي في «تحريم القتل وتعظيمه» (85) بسند حسن أن مروان بن الحكم – الخليفة الأموي - قال لعبد الله بن عمر - رضي الله عنهما –: هلمَّ أبايعك لأنك سيد العرب وابن سيدها.
فقال له ابن عمر - رضي الله عنهما –: فكيف أصنع بأهل المشرق؟ !.
قال: نقاتلهم.
قال: والله ما يَسُرُّني أنَّ العرَبَ دانت لي سبعين عامًا وأنه قُتِلَ في سبيي (وفي رواية): (في سيفي) رجل واحد !.

وروى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (31/ 188) وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (1/ 293) والبغوي في «معجم الصحابة» (146) عن الحسن قال: لما كان من أمر الفتنة أتوْا عبدالله بن عمر فقالوا: أنت سيد الناس وابن سيدهم؛ والناس بك راضون؛ اخرج نبايعك.
فقال: لا والله؛ لا يهراق فِيَّ محجَمَةٌ مِن دم. ولا في سبيي؛ ما كان فيَّ الروح. فقال مثل قوله الأول.
فقال الحسن: فوالله ما استقلوا منه شيئًا حتى لحق بالله - تعالى-.


فهل من معتبر – أيها العقلاء ؟!!.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس