عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 06-06-2013, 03:58 PM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

عندما ترى شيخًا -كبيرا! - من الموت يقترب! وهو يتفنن بالكذب! ؛حتى ينصر أفكاره ويستر أعواره فلا تلومن الأغمار الصغار على كثرة الاجترار والتكرار !
فلا تتعجب !!
فإذا كان صاحب البيت ضاربًا بالدفِّ فشيمة أهله الانهماك بالرقص والعزف!
فلقد وسدَ الأمر لغير أهله وفرح رائد بحمقه وجهله!
أقول هذا بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى واستنسر البغاث! وأصبح الجُعْل نمرًا! وبات الغراب أسدًا!
فيا حسرة على العباد الذين شابوا وعابوا ,الذين هوَّنوا وهانوا!
فلا بدعة هزموا ولا سنةً نصروا!
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس