عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-03-2020, 08:14 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي د.حسان أبو عرقوب ..... أعرض عن هذا!

د.حسان أبو عرقوب ..... أعرض عن هذا!

مهاجمة العلماء وطلبة العلم أصبحت ظاهرة في مقالات أبي عرقوب، فيقول في إحدى مقالاته الأخيرة (فالحقُّ والحقَّ أقول): « فقد دأب بعض طلاب العلم على استعمال هذه الآية الكريمة كشاهد ودليل على صدق وأحقيّة ما يرونَه من آراء فروعيّة تحتمل الخلاف».
ويقول في مقاله (أشعري صوفي): « تابعتُ مجموعةً من أهل العلم الفضلاء عبر تسجيلاتهم، ولاحظت أنهم كانوا إذا سئلوا عن بعض الأشخاص أو المجموعات يجيبون بقولهم: (هذا أشعري صوفي، أو هؤلاء أشعرية صوفية) وكأنها سُبة للآخرين».
ويقول في مقاله (اضطرابُ الأولويات فخٌّ قاتل): « يهتمّ فريق من الإخوة طلاب العلم ببعض المسائل الفرعية، تدريسا وتعليما وخطابة».

ويقول في مقاله (الدّينُ يُسْرٌ فلا تُعسِّروه): « بسبب ما يقوم به البعض من التشديد على نفسه وعلى الآخرين، بقضايا ليستْ من صُلب الإسلام ولا جوهره بل معظمها من العادات التي تحتمل الاختلاف، والتغيّر بين زمان وآخر، ومكان وآخر».
ويقول في مقاله (أولويات الخطاب الديني): «ارتفاع لغة التفسيق والتبديع والتكفير للآخَر، وربّما مارس ذلك بعض أهل العلم أو طلبته أو محبيهم من العوام ».
قلتُ: كعادة القوم يدندنون على المسائل نفسها في تشويه سمعة السلفيين، وأنهم متشددون في مسألة «لُبْسِ الثوب وتغطية الرأس للرِّجال، وسترة المصلي، وذكر لفظ السيادة عند ذكر اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التشهد، وتحريك الأصبع فيه، ودعاء القنوت في الفجر، ورفع الصوت بالذكر بعد الصلاة، وغيرها». -كما يقول أبو عرقوب!-.
ألا توجد أمثلة جديدة عند القوم غير هذه؟!

ليس المجال مجال ترجيح قول على قول، ولكن نسمع من القوم: (أن الخلاف رحمة)، و(الدِّين يسر)، و(احترام رأي المخالف)، و(كل الآراء صواب)(!)
ولكن عند انتقاد السلفيين لا نجد الرحمة في الخلاف، ولا احترام الرأي، وتبدأ عملية الطعن والتسفيه، تصريحاً وتلميحاً؛ بل آراء السلفيين ليست بصواب!!!
ولهذا نجده ينتقد لباساً معيناً في مقاله: (إصلاح المناخ الديني)، وبعد الرد عليه، كتب مقالاً بعنوان: (الدّينُ يُسْرٌ فلا تُعسِّروه) يتراجع فيه بعد تلون، فقال: «... بل معظمها من العادات التي تحتمل الاختلاف، والتغيّر بين زمان وآخر، ومكان وآخر»!!!
فأي إصلاح ينادي به الدكتور حسان أبو عرقوب؟!
وينفي الدكتور حسان أبو عرقوب على صفحته على الفيسبوك -قديماً- أنه يشن حملة على أهل العلم، فقال: ((كثير من الإخوة الفضلاء ظن أنني أشن حملة على أهل العلم، وهذا جنوح في التفكير إلى اتجاه معاكس تماما لمرادي. إنني أذكر نفسي وإخواني من طلبة العلم وحامليه (بأقوال ربنا سبحانه)، وكلام أهل العلم، ولم آت بكلمة من عندي، والله أمرنا بتذكير المؤمنين ..... ولكن من آداب النصيحة أن تكون في شيء متفق على أنه خطأ أو ممنوع، وهذا الاتفاق لا يتصور إلا إن كان في المسألة نص من عند المشرع نفسه)).

قلت: لم يسلم أهل العلم من انتقاداتك الجديدة، وقلمك مسلط ضدهم، ولم نر في انتقاداتك دليلاً من قول الله -سبحانه وتعالى-، وجيد أنك تؤمن بأقوال الله! لكن لا أدري هل تؤمن بكلام الله على الحقيقة أم على عقيدة أهل الباطل، فقد نقلتَ مجمل اعتقاد الأشاعرة في مقال: (أشعري صوفي)(!) فقلتَ: «متكلّمٌ بلا حرف ولا صوت»!!!
وهذا معناه أن الله لم يكلم موسى، وأن موسى لم يسمع كلم الله حقيقة، والله يقول -وقوله الحق-: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.
وقول الأشاعرة: «متكلّمٌ بلا حرف ولا صوت»: هذا وصف للأخرس، وإنكار لصفة الكلام لله -عز وجل-، تعالى الله عما يصفون، وتعالى الله عما يقوله الجاهلون...
وزلة قدم و(عقل) القوم : أنهم قاسوا الخالق على المخلوق، وهذا يرده صريح القرآن: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، صَدَقَ الله العظيم، وكَذَبَ الأشاعرة الجاحدون!
كيف وأنت القائل يا دكتور: «وشتّانَ شتّان بين كلام العبد وكلام الربّ، فالرّبُّ ربٌ والعبدُ عبدٌ» -كما في مقالكم (فالحقُّ والحقَّ أقول)-!!!
ولكن ماذا نصنع بالأهواء؟!!
ومن أهواء الدكتور حسان أبو عرقوب تخبطه في مسألة الحكام الذين (لا يحكون بما أنزل الله)، وقد بينت بعض ما عنده في مقال بعنوان: (الخطاب الديني وأولوياته إلى أين؟!) فقلتُ فيه:

يخرج علينا بعض الكُتاب بمقالات ظاهرها حسنة، وباطنها قبيح!!!

يتكلم صاحبنا اليوم عن (أولويات الخطاب الديني) شرّق فيه وغرّب -كعادة مقالاته الجديدة!- يدعو إلى استعمال اللغة الدعوية فيقول -جزاه الله خيراً-:
«فاستعمال اللغة الدعوية التي أمر الله تعالى سيدنا موسى وسيدنا هارون باستعمالها مع فرعون حيث قال: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} كذلك استعمال الحال التي كان عليها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الله فيه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} فلغة اللين في اللسان والقلب هي اللغة المؤثرة والمحرّكة للإنسان».
قلت: كلام جميل موافق للمنهج السلفي الذي يستحي أن ينتسب إليه صاحبنا!
ولكن:
لم نر هذا المنهج السلفي مطبقاً في مستنقعه على (الفيسبوك).....
بل إنه سلك مسلك الخوارج في التشهير بالحكام....
طبعاً لا أتهمه بأنه من الخوارج، ولكنه تشبه ببعض صفاتهم!
فمثلا يقول معلقاً على صورة السيسي: « يعني فرعون بكل جرأته كان يحلم بالسنابل والبقر، والسيسي نازل يحلم بحكم مصر، الله أكبر. حالته عدم أصعب من فرعون ، الزلمة منتهي يا إخوان».
ويقول معلقاً -أيضاً-: « لازم أحكي قبل ما أنفجر:
شاف حضرته منام إنه بحكم مصر، ما شاء الله، وصار بدو يحقق حلمه، ماشي، ليش الجنرال ما شاف حاله وهو بحارب إسرائيل مثلا، وليش يعني مع السادات كان المنام مش مع ناصر مثلا؟ عشان كامب ديفد، يعني حتى منامه مبرمج عشان ما يزعل الصهاينة. روح يا شيخ منك لله».
قلت: لا داعي أن تفجّر أو أن تنفجر، فلن يسمع بك أحد، وأنت الخسران! ولكن أين (استعمال اللغة الدعوية ) التي استخدمها موسى عليه السلام مع فرعون مصر، فلستَ أتقى من موسى، ولا السيسي أكفر من فرعون!!!!
يروى أن واعظاً دخل على الرشيد فقال: إني سأقول وأشدد فتحملني يا أمير المؤمنين: قال: لا يا أخي: لستَ بأفضل من موسى وهارون: ولستُ بأكفر من فرعون: والله قال لموسى وهارون : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا }.
والمنهج السلفي في معاملة الحكام لا تخفى عليكم، كما أن موقف علماء الدعوة السلفية من (تحريم) الثورات والمظاهرات معلومة للجميع، ولكن لم تنشرون مثل هذه الصور في مستنقعكم، فعلى سبيل المثل نشر كلام للشيخ محمد الغزالي وهو قوله: « إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن. .».
ويقول الدكتور حسان معلقاً على صورة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب وهما يعلنان الاعتصام بميدان مصطفى محمود! يقول: «اللهم بارك»!!
يبدو أن صاحبنا يمر بمراحل انتقالية......
ثم يقول صاحبنا في (أولويات الخطاب الديني) :
« فالتركيز على مواضيع العقيدة الإسلامية والتوحيد؛ لأنها أساس الدّين، ولا يمكن البناء دون أساس....».
قلتُ: كلام جميل جداً، موافق لمنهج السلف الصالح ومن سار على نهجهم إلى قيام الساعة....
ولكن:

يا دكتور! لكم مقال جديد -أيضاً- تمدحون فيه الأشاعرة والصوفية بعنوان: (أشعريٌّ صوفيٌّ)!
فهل منهجُ وعقيدةُ الأشاعرة والصوفية صحيحة؟! أم أنها خليط من هنا وهنالك؟!هل عقيدة مَن لا يعرف أين ربه، هل تقارنها بعقيدة رجل علم أن ربه في العلو؛ إيماناً بقوله -تعالى-: {الرحمن على العرش استوى}، وبقوله -تعالى-: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}؟!

هل يستوي عندك من عبد ربه على طريقة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى طريقة صحابته الكرام، كمن عبد ربه بالرقص والغناء، واتخذ دينه لهواً ولعباً؟!!!
هل من العقيدة الصحيحة نشر كلمات وصور لـ(حسن البنا)! و(سيدقطب)!! على صفحتكم الرسمية (الفيسبوك)؟!!
ولا غرابة في ذلك، فالأول صوفي، والثاني حامل لواء التكفير في هذا الزمان.....

ارجو أن تراجع (أولوياتك في خطابك الديني)، وأن تترك أهل الحق وشأنهم -الذين يدعون الناس إلى التمسك بعقيدة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي-، ودع عنك بنيات الطريق....

.... وكل شاة معلقة بعرقوبها!
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس