عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11-16-2010, 08:26 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي




171 – تعقّب الإمام الألباني في تعريفه بشيخٍ للطبراني وحكمه على إسنادٍ بالجودة
قال الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1279 ) : ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم يلبس يوم العيد بُردة حمراء )
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 53 / 2 - زوائده ) حدثنا محمد بن إسحاق - هو ابن راهويه -، حدثنا أبي، حدثنا سعد بن الصلت، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت ( أي الألباني ) : و هذا إسناد جيد ورجاله كلهم ثقات معروفون غير سعد بن الصلت ... قال الهيثمي ( 2 / 198 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله ثقات " . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : لكن شيخ الطبراني ليس محمد بن إسحاق بن راهويه، فعند رجوعي للمعجم الأوسط تبيّن أن ( محمد بن إسحاق ) الذي يقصده الطبراني هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد النهشلي المعروف بشاذان، فطريقة الطبراني في معجمه الأوسط أن يذكر اسم شيخه معرّفاً إياه عند أول حديث، ثم يذكره في باقي الأحاديث التي رواها عنه مختصراً، وهكذا هنا، فقد سمّاه قبل حديث ( البُردة الحمراء ) بحديثين فقال: حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم – ابن شاذان - : ثنا أبي : نا سعد بن الصلت ...
دليل آخر، أن إسحاق بن إبراهيم - بن شاذان – هو ابن ابنة سعد بن الصلت، قال ابن أبي حاتم في ترجمته في " الجرح والتعديل " : إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي المعروف بشاذان الفارسي بن ابنة سعد بن الصلت قاضي فارس، روى عن جده أبي أمه سعد بن الصلت وأبي داود الطيالسي والأسود بن عامر، كتب إلى أبي وإليَّ وهو صدوق . اهـ .
وأما ابنه محمد – شيخ الطبراني -، فرجعتُ إلى " معجمي لشيوخ الطبراني " ( 812 )، وفيه كتبتُ : لم أجد له ترجمة، وجلّ رواياته عن أبيه، وقد ترجم ابن أبي حاتم لأبيه في " الجرح والتعديل " ( 2 / 211 ) . اهـ .
وختاماً، فلا يصلح قول الإمام الألباني ( هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون ) لأنه عدا عن كلامه عن سعد بن الصلت، فمحمد بن إسحاق – ابن شاذان - مجهول الحال، والله أعلم .

172 – شاعر يهودي يُضمنُ شعره آيات من القرآن يحرِّفها عمّا أُنزِلَت، فلم يُنكِر عليه أحد، فسقطت مدينة إشبيلية !!
وهي مدينة جنوب غرب إسبانيا، فتحها المسلمون سنة 94 هـ، واسترجعها النصارى سنة 646 هـ .
قال أبو عمر بن خليل الإشبيلي في كتاب " لحن العوام " : قد كان بإشبيلية إبراهيم بن سهل اليهودي الشاعر، يُضمنُ شعره آيات من القرآن يحرِّفها عمّا أُنزِلَت، فلم يُغيِّر عليه أحدٌ، ولا أنكره عليه من أئمتها، فكان ذلك سبباً في أخذ الكفرة إشبيلية، أعادها الله لديوان الإسلام ... اهـ . ثم ذكر بعض أبياته .
" فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث " لمحمد بن الحاج الإفراني ( ت 1154 هـ )

173 – زجّ من يحلق لحيته في السجن !!
قال إسماعيل بن سعد بن عتيق في " أعلام وعلماء عايشتهم " ( ص 36 / دار أطلس الخضراء ) : اشتكى الشيخ عبد الله السليمان إلى الشيخ عبد الله بن حميد – وكان إذ ذاك رئيس المحاكم الشرعية – كثرة من يحلق لحيته ويسبل ثوبه من الشباب، فقال الشيخ عبد الله بن حميد : احبسهم . ظنّ الشيخ عبد الله السليمان أن هذا أمر منه بحبس أولئك النفر، فكان يلتقط من حلق لحيته ويزجّ به في السجن، حتى تكاثر المسجونون، وكان له من الصلاحية آنذاك ما تفوق صلاحية الإمارة، فالأمير لا يسجن إلا لحكم شرعي، لكن الهيئات لها من الصلاحيات غير المحدودة، فاشتكى الناس وأبرقوا للملك سعود صنيع رئيس الهيئات، فأمر الملك فوراً بعزله من الهيئات وأخرج المسجونين .

174 – شعر أحمد شوقي – الملقَّب بأمير الشعراء – في الميزان
أحمد شوقي (1285 - 1351 ه = 1868 - 1932 م)
يُلَقَّب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة .
وللشيخ عبد الكريم بن صالح آل حميد كتاب " الكافي في التحذير من مضلاّت القوافي : تعقيبات على ديوان أحمد شوقي الشوقيّات " طُبِع في دار الأنصار / بريدة في ( 82 صفحة )، قام فيه بقراءة ديوان " الشوقيّات " وعقَّب بما وجده فيه من الضلال والمخالفات الشرعيّة، وقال في مقدِّمته : والذي يزن شعر شوقي بميزان الدين يعلم أن الشيطان قد استحوذ عليه ونطق بما قال على لسانه، وقال : إنه لمن التباس الحق بالباطل بل ومن نصرة الباطل أن يُثنَى على هذا الضال المضل وأمثاله فينخدع الجهّال ويهيموا في أودية الضلال، إن في شعر شوقي من الضلال والكفر شيئاً عظيماً، لذل قمتُ بكتابة هذه التنبيهات والتعقيبات .

175 – كتاب " العقائد " منحول على الإمام ابن كثير
سُئِلَ الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل عن الكتاب فقال أنه منحولٌ على الإمام ابن كثير، فلا يُعرَف من خلال ترجمته أنه ذُكِرَ من ضمنها، وأيضاً يحتوي على بعض العقائد الفاسدة كالأشعرية . وقال : وقد وقفتُ على مخطوط الكتاب . اهـ .

176 – ابن أبي العز الحنفي – شارح العقيدة الطحاوية – من تلاميذ الحافظ ابن كثير
لم أرَ من ذكره ضمن تلامذة الحافظ ابن كثير، ولا حتى د . مسعود الرحمن خان الندوي في كتابه " الإمام ابن كثير، سيرته – مؤلفاته – ومنهجه في كتابة التاريخ " الذي طُبِع في دار ابن كثير / دمشق، رغم أنه عقد فصلاً لتلامذة ابن كثير وعدَّد منهم 14 تلميذاً .
ولقد ذكر ابن أبي العز شيخَه ابن كثير في " شرحه على العقيدة الطحاوية " فقال عند كلامه على الحوض : لقد استقصى طرقها شيخنا الشيخ عماد الدين ابن كثير تغمّده الله برحمته في آخر تاريخه الكبير المسمّى بـ " البداية والنهاية " . اهـ .

177 – سقوط همزة الوصل من كلمة في مصحف المدينة النبوية الذي يصدره مجمع الملك فهد
كان أول إصدار للمجمع سنة 1405 هـ، وتمّت " مراجعة هذا المصحف الشريف على أمهات كتب القراءات والرسم والضبط والفواصل والوقف والتفسير " ليخرج على أتقن وجه بإذن الله، وخرج وطُبِع منه الملايين وانتشر في العالم الإسلامي، جزى الله كل من شارك في إخراجه خير الجزاء .
لكن، قدّر الله وما شاء فعل، سقطت في أوائل طبعاته همزة الوصل من كلمة ( وَاعْبُدُواْ ) في سورة الحج / الآية 77 ، وبقي السقط حتى تداركه القائمون على طباعة المصحف سنة 1413 هـ أو 1414 هـ ، وهذا السقط لاحظته بنفسي أثناء مراقبتي للمصاحف على فترة من السنين، فمن كان عنده ( مصحف المدينة النبوية ) في أوائل سنواته فليضِف همزة الوصل .

178 – دمج آيتين كأنها آية في أكثر من مئة ألف نسخة من " زاد المعاد " لابن القيم ( ط . مؤسسة الرسالة / بيروت )
منذ قرابة العشر سنوات، مرَّ معي خطأ فادح في طبعة مؤسسة الرسالة / بيروت؛ ألا وهو دمج آيتين من القرآن لتصبحا كأنهما آية واحدة !!
جاء في " زاد المعاد " ( المجلد الثالث / الطبعة الـ 27 لمؤسسة الرسالة / سنة 1415 هـ ) في ( فصل في قدوم وفد بني المنتفق ) التالي : وقوله : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}[فصلت: 39]، ونظائره فى القرآن كثيرة . اهـ .
والصواب أنها آيتان :
1 – ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ) ( فصلت، 39 ) .
2 – (فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ( الحج، 5 ) .
ثم بعدها بفترة كنتُ زائراً لمعرض بيروت الدولي للكتاب، فمررتُ بجناح مؤسسة الرسالة، فأخبرني الأخ المسؤول أنهم طبعوا من " زاد المعاد " ما يزيد على مئة ألف نسخة، فقلتُ له : والمصيبة أنه طُبِع منه مئة ألف نسخة ولم تصحِّحوا خطأً فادحاً في إحدى آياته !! وأريته الخطأ، فأوصل الخبر للمؤسسة، وأصلحوا الخطأ، والحمد لله، فمن كان عنده إحدى تلك النسخ فليصحِّح الآية .

179 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس