عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 12-04-2010, 10:58 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



196 – أمنية بعض أهل البدع التمكّن من رقاب السلفيين !!
الشهر الماضي، كنتُ أمشي إلى المسجد لأداء صلاة العِشاء، والوقتُ تأخَّر بعض الشيء حتى بدأوا بالصلاة في ظنّي، فمررتُ بأربعة من فرقة الأحباش وقد جلسوا في الشارع يسمرون، فبعد أن جاوزتهم نادى أحدهم بصوتٍ عالٍ : ( اللهمّ مكّنّا من رقابهم ) - يقصدني - ! ففضّلتُ أن أُكْمِل طريقي لأُدرِك صلاة الجماعة أكلِّمهم، وأدركتُ الركعة الثانية والحمد لله .
وها هو الإمام أحمد ( ت 241 هـ ) عندما كان يُضْرَب في حضرة المعتصم، فيقول ابن سماعة للمعتصم : يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه ودمه في رقبتي !!
وها هو شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري ( ت 481 هـ )، قال ابن طاهر : سمعته يقول : عُرِضتُ على السيف خمس مرات، لا يُقال لي : ارْجِعْ عن مذهبك، ولكن يُقال لي : اسْكُتْ عمّن خالفك، فأقول : لا أسكت !!
وستأتي نُبذة عن سيرة الشيخ إحسان إلهي ظهير والتهديدات التي تعرّض لها في حياته رحمه الله .


197 – اجتناب غلط قبيح في الكتابة يقع فيه الكثير !
قال الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " : أخبرني عبد العزيز بن علي ، قال : قال لنا أبو عبد الله بن بطة :
وفي الكتاب من يكتب " عبد الله "، فيكتب " عبد " في آخر السطر ويكتب " الله بن فلان " في أول السطر الآخر ، أو " عبد " في سطر و " الرحمن " في سطر ، ويكتب بعده " ابن " ، وهذا كله غلط قبيح ، فيجب على الكاتب أن يتوقاه ويتأمله ويتحفظ منه .

قال أبو بكر – هو الخطيب البغدادي - : وهذا الذي ذكره أبو عبد الله صحيح ، فيجب اجتنابه ، ومما أكرهه أيضاً أن يكتب : " قال رسول " في آخر السطر ، ويكتب في أول السطر الذي يليه " الله صلى الله عليه " ، فينبغي التحفظ من ذلك . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وكثيراً ما رأيت هذا الخطأ في الكتب المطبوعة، بل وفي كتب متون الحديث، والله المستعان .

198 – هل من لحن في روايته لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم يدخل في الوعيد بالنار لمن كذب عليه ؟!
قال الأصمعي ( ت 215 هـ ) : إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار "، لأنه لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه .
" تاريخ دمشق " ترجمة الأصمعي

199 – لا فائدة في علوِّ الإسناد مع عدم صحته
قال الحافظ العراقي ( ت 806 هـ ) في " الأربعين العشارية " ( ص 235 / ط . دار ابن حزم ) : قد روينا عدّة أحاديث تساعيات لا يصح أسانيدها، ولا فائدة في العلو مع عدم الصحة .

200 – من شجاعة الشيخ إحسان إلهي ظهير ( ت 1407 هـ ) في ردوده على أهل البدع
قال الشيخ عابد إلهي ظهير : كان الشيخ إحسان إذا ألّف كتاباً ضد الفرق يرسل منه نسخاً إلى العلماء المشهورين، حتى إنه يرسل إلى أعدائه من الرافضة وغيرهم، أما الرافضة فكانوا يؤلِّفون ضدّه ويردّون عليه ولا يرسلون إليه البتّة، بل إنهم يرمزون لأسمائهم ولا يصرِّحون بها في كتبهم، أما هو فكان يرسل ويكتب عنوانه كاملاً ورقم هاتفه .
وكان يذهب لمناظرة الفرق الضالة في عقر دارهم وفي محافلهم .
وكان يُهَدَّد بالقتل كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهْدِرَ دمه مراراً، وعرض أحدهم مئتا ألف دولار لمن يأتي برأسه، وزاره الشيخ عبد القادر شيبة الحمد في باكستان مرّة وهو مصاب بالرصاص، وقد هُدِّد مرات ومرات مِن قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محبّ الدين الخطيب ( ت 1389 هـ ) أشدّ منه .
وكان خاتمة جهاده رحمه الله أنْ فجَّر الأعداء المنصّة التي كان يُلقي محاضرته عليها بمدينة لاهور / باكستان في 23 رجب سنة 1407 هـ .
" الشيخ إحسان إلهي ظهير، منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة " ( ط . دار المسلم / الرياض ) لد . علي الزهراني

201 – من احترام الشيخ إحسان وتقديره لشيخه الإمام الألباني رحمهما الله
قال الإمام الألباني لعابد شقيق الشيخ إحسان : " لقد كان من الأذكياء، ولا أنسى أخلاقه وتأدّبه معي "، وذكر له أن الشيخ إحسان سافر معه – أي مع الألباني – إلى مدينة لندن، فكان يُدَلِّك قَدَمَي الشيخ الألباني احتراماً وتقديراً له .
" الشيخ إحسان إلهي ظهير، منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة " ( ص 114 / ط . دار المسلم )



202 – المجاهدة وتحمّل الأذى للوصول إلى مجلس العلم
قال هارون بن موسى النحوي ( ت 401 هـ ) : كنا نختلف إلى أبي علي البغداذي رحمه الله وقت إملائه " النوادر " بجامع الزهراء، ونحن في فصل الربيع، فبينما أنا ذات يوم في بعض الطريق؛ إذ أخذتني سحابة فما وصلتُ إلى مجلسه رحمه الله إلاّ وابتلّت ثيابي كلُّها، وحوالي أبي علي أعلامُ أهل قرطبة، وأمرني بالدنوِّ منه، وقال لي : مهلاً يا أبا نصر، لا تأسف على ما عرض لك؛ فذا شيء يضمحل عنك بسرعة بثيابٍ غيرها تبدِّلها .
قال : وقد عرض لي ما أبقى بجسمي نُدُوباً يدخل معي القبر؛ ثم قال : أنا كنت أختلف إلى ابن مجاهد رحمه الله، فادّلجتُ إليه لأتقرّب منه، فلمّا انتهيتُ إلى الدرب الذي كنتُ أخرجُ منه إلى مجلسه ألفيتهُ مغلَقاً وعسر عليّ فتحه، فقلتُ : سبحان الله ! أبكِّر هذا البُكور وأُغلَبُ على القرب منه ! فنظرتُ إلى سَرَب بجنب الدار فاقتحمته، فلمّا توسّطته ضاق بي ولم أقدر على الخروج ولا على النهوض، فاقتحمته أشد اقتحام، حتى نفذتُ بعد أن تخرّقتْ ثيابي وأثّر السرب في لحمي حتى انكشف العظم، ومنّ الله عليّ بالخروج، فوافيتُ مجلسَ الشيخ على هذه الحال؛ فأين أنتَ ممّا عرض لي !

203 – أبيات في المجاهدة وتحمّل الأذى في طلب العلم
قال هارون بن موسى النحوي : وأنشدنا أبو علي البغداذي :
دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا .......... جَهْد النفوس وألقوا دونه الأُزرا
وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم ............ وعانقَ المجد مَن أوفى ومَن صَبَرا
لا تحسَبِ المجدَ تمراً أنتَ آكلُه ........... لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا
" انباه الرواة على أنباه النُحاة " ( 3 / 362 – 363 ) لعلي بن يوسف القفطي ( ت 646 هـ )

204 – المَلَك عن يمين الإنسان يرد السلام
عن عبد الله بن الصامت قال : قلتُ لأبي ذر : مررت بعبد الرحمن بن أم الحكم فسلَّمتُ فما ردَّ عليَّ شيئاً، فقال : يا ابن أخي ما يكون عليك من ذلك، رَدَّ عليك من هو خير منه، ملك عن يمينه .
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1038 )، وصحّح الألباني إسناده موقوفاً على أبي ذر رضي الله عنه .

205 – الأذان عند رؤية الغيلان
عن أسير بن عمرو قال : ذُكِرَ عند عمر الغيلان، فقال : إنه لا يتحول شيء عن خلقه الذي خُلِقَ له، ولكن فيهم سحرة من سحرتكم، فإذا رأيتم من ذلك شيئاً فأذِّنوا .
رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنّفَيهما، وصحّح إسناده ابن حجر في " فتح الباري " ( 6 / 344 ) .

206 - من تكلم بكلامٍ منافٍ لمعنى الطلاق ومطلق الفرقة وقصد به الطلاق لا يقع
قال ابن حجر في " فتح الباري " ( 6 / 558 ) – عند حديث النبي صلى الله عليه وسلّم : (أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ ) - :
واستنبط منه النسائي أن من تكلم بكلامٍ منافٍ لمعنى الطلاق ومطلق الفرقة وقصد به الطلاق لا يقع، كمن قال لزوجته كُلِي وقصد الطلاق فإنها لا تطلق، لأن الأكل لا يصلح أن يفسر به الطلاق بوجه من الوجوه، كما أن مذمّماً لا يمكن أن يفسر به محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بوجه من الوجوه .

207 – أبو نصر الفارابي الفيلسوف ( ت 340 هـ ) يستعمل الموسيقى ليتلاعب بالقوم !!
حُكِي أن الصاحب ( بن عبّاد ) أو غيره ظفر بالفارابي ذات مرة، وقد عرفوه واحترموا جانبه وأبو نصر انبسط معهم، وكان حاذقاً بعلم الموسيقى فأخذ في بعض مجالسهم شيئاً من الملاهي، وضرب ضرباً فضحك القوم كلهم، ثم ضرب ضرباً فبكى القوم كلهم، ثم ضرب ضرباً فنام القوم كلهم، ثم قام وفارقهم وهرب .
" آثار البلاد وأخبار العباد " لزكريا بن محمد القزويني ( ت 682 هـ )

208 – رسالة السيوطي الصوفي في جواز وجود الولي بعدّة أماكن في وقتٍ واحد، بل زعم خادمه أنه خطا خطوات فانتقل من مصر إلى مكة !!
قال ابن العماد ( ت 1089 هـ ) في " شذرات الذهب في أخبار من ذهب " ( 8 / 130 ) – في ترجمة عبد القادر الدشطوطي ( ت 924 هـ ) - : ألف السيوطي بسببه تأليفاً في تطوّر الولي، ذكر في أوله أن سبب تأليفه أن رجلين من أصحاب الشيخ المذكور حلف كل واحد منهما أن الشيخ عبد القادر بات عنده ليلة كذا، فرُفِع إليه سؤال في حكم المسئلة، قال : فأرسلت إلى الشيخ عبد القادر وذكرت له القصة، فقال : لو قال أربعة أني بت عندهم لصدقوا ! قال السيوطي : فأجبت بأنه لا يحنث واحد منهما، ثم حمل ذلك على تطوّر الولي، وهو جزء لطيف حافل نقل فيه كلام فحول العلماء كابن السبكي والقونوي وابن أبي المنصور وعبد الغفار القوصي واليافعي رضي الله تعالى عنهم وعنه . اهـ .
وقال نجم الدين الغزي ( ت 1061 هـ ) في " الكواكب السائرة في تراجم أعيان المئة العاشرة " ( 1 / 229 ) : ذكر خادم الشيخ السيوطي محمد بن علي الحباك أن الشيخ قال له يوماً وقت القيلولة وهو عند زاوية الشيخ عبد الله الجيوشي بمصر بالقرافة: نريد أن نصلي العصر في مكة بشرط أن تكتم ذلك عليّ حتى أموت. قال: فقلت: نعم. قال: فأخذ بيدي، وقال: غمِّض عينيك، فغمّضتها، فرمل في نحو سبع وعشرين خطوة، ثم قال لي: افتح عينيك، فإذا نحن بباب المعلى، فزرنا أمنا خديجة، والفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة وغيرهم، ودخلت الحرم، فطفنا وشربنا من ماء زمزم، وجلسنا خلف المقام حتى صلينا العصر، وطفنا وشربنا من زمزم، ثم قال لي: يا فلان ليس العجب من طيئ الأرض لنا، وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا، ثم قال لي: إن شئت تمضي معي، وإن شئت تقم حتى يأتي الحاج. قال: فقلت: بل أذهب مع سيدي، فمشينا إلى باب المعلا، وقال لي: غمِّض عينيك، فغمّضتها، فهرول بي سبع خطوات، ثم قال لي: افتح عينيك، فإذا نحن بالقرب من الجيوشي، فنزلنا إلى سيدي عمر بن الفارض، ثم ركب الشيخ حمارته، وذهبنا إلى بيته في جامع طولون .

209 – تخريج أثر تهنئة المولود ( بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره )، وخطأ النووي في تسمية قائله

قال الإمام النووي في " الأذكار " (باب استحباب التهنئة وجواب المهنأ) يستحب تهنئة المولود له ، قال أصحابنا : ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسين رضي الله عنه أنه علّم إنساناً التهنئة فقال : قل : بارك الله لك في الموهوب لك ، وشكرت الواهب ، وبلغ أشده ، ورُزِقْتَ برّه . اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : لكن قائل الأثر هنا هو أبو سعيد الحسن البصري الواعظ كما سيتبيّن لنا من الروايات التالية، وهو تابعي، وليس قائله الحسين بن علي رضي الله عنهما كما نقل النووي عن أصحابه .

والأثر رواه ابن الجعد في " مسنده " – ورواه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب " العيال " – قال : أخبرني الهيثم بن جماز، قال : قال رجل عند الحسن : يهنيك الفارس، فقال الحسن : وما يهنيك الفارس؟! لعله أن يكون بقّاراً أو حمّاراً، ولكن قل : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورُزِقت برّه . اهـ .
وذكر الأثرَ ابنُ عدي في " الكامل في ضعفاء الرجال " والذهبي في " ميزان الاعتدال " في ترجمة الهيثم بن جماز، وقال الذهبي : قال ابن معين: كان قاصًّا بالبصرة، ضعيف . وقال مرة: ليس بذاك . وقال أحمد: ترك حديثه . وقال النسائي: متروك الحديث . اهـ .
وذكر الأثرَ أيضاً ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " ولكن عن كلثوم بن جوشن قال : جاء رجل عند الحسن وقد ولد له مولود، فقيل له : يهنئك الفارس، فقال الحسن : وما يدريك أفارس هو ؟! قالوا : كيف نقول يا أبا سعيد ؟ قال : تقول : بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده . اهـ .
وقال أبو بكر بن المنذر في " الأوسط " : روِّينا عن الحسن البصري أن رجلاً جاء إليه وعنده رجل قد ولد له غلام، فقال له ... فذكر الأثر ( نقله ابن القيّم في " تحفة المودود " ) .
ورواه الطبراني في كتاب " الدعاء " ( 2 / 1243 – 1244 / ط . دار البشائر الإسلامية ) باختلاف في لفظه، فقال : حدثنا يحي بن عثمان بن صالح ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ثنا السري بن يحيى، أن رجلاً ممّن كان يجالس الحسن ولد له ابن فهنأه رجل فقال ليهنك الفارس، فقال الحسن : وما يدريك أنه فارس ؟! لعله نجّار، لعله خيّاط، قال : فكيف أقول ؟ قال : قل : جعله الله مباركاً عليك وعلى أمة محمد . اهـ .
وقال محقّقه : إسناده حسن .
وذكر ابنُ المبرد في " الكامل في اللغة والأدب " الأثرَ من غير إسناد ولكن من قول عليِّ رضي الله عنه، وفيه أن عليًّا رضي الله عنه دعا بهذا الدعاء لابن عباس حين أتاه مولود . اهـ .


210 – نقد عبد الله آل بسام لعقيدة الأمير الصنعاني
قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( ت 1423 هـ ) :
) كثير من أصحاب القلوب السليمة ينفون صحة الرجوع عن الشيخ الصنعاني، وينسبون تزوير الرجوع والقصيدة الناقضة إلى ابنه، ولكنني تحققت من عدد من الثقات، ومنهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاء بأن رجوع الأمير الصنعاني حقيقة، وأن القصيدة الناقضة له وليست لابنه ،
.... وقد قرأتُ في هذه السنة 1399 هـ بعض كتب الصنعاني، ومنها حاشية على شرح ابن دقيق العيد، فترجّح عندي رجوعه عن معتقده في الشيخ محمد ( بن عبد الوهاب ) رحمه الله،
كما أرجّح صدور العقيدة الناقضة عنه،
فهو زيدي،
وله قصيدة في سبِّ معاوية رضي الله عنه،
ولا يرتاح لذكر آراء شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيّم؛ بينما يمجّد غيرهما،
وله مسلك في الذات يخالف السلف،
وله كلمة بشعة في أن النبي صلى الله عليه وسلّم يُحسِن عشرة عائشة رضي الله عنها بما يشبه أنه يجيب رغباتها حتى في التشريع ( قال أبو معاوية البيروتي: يشير إلى الحديث الذي رواه البخاري 4788 ومسلم 1464 )؛ وهذا أمر خطير جدًّا،
كما أنه يطعن في سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه بشكلٍ خفيٍّ؛
ففي " سبل السلام " عند شرح حديث قيام رمضان وقول عمر رضي الله عنه ( نعمت البدعة )؛
قال الصنعاني : وأما قول ( نعمت البدعة ) فليس من البدعة ما يُمدَح؛ بل كلّ بدعة ضلالة !!
عفا الله عنه وسامحه " . اهـ
" علماء نجد خلال ثمانية قرون " ( 6 / 418 / ط . العاصمة )

211 - تنبيه من الإمام الألباني على كتاب ( غريب الحديث ) لأبي عبيد الهروي / الطبعة الهندية :
قال الإمام الألباني : تنبيه : لقد بدا لي من بعض مراجعاتي في هذه الطبعة أن أحاديث الكتاب أو بعضها على الأقل قد حُذِفَت أسانيدها، كحديث ( 1 / 223 ) : إذا مشت أمتي المطيطاء ... فإنه لا سند له، بينما له سند فيما كنت نقلته عن النسخة الظاهرية، فانظر " الصحيحة " رقم ( 956 ) ، ونحوه الحديث ( ص 93 ) عن عمرو بن العاص؛ لم يسق سنده، مع أن البغوي في " شرح السنة " ( 10 / 91 ) قد ساقه من طريق المؤلف بسنده عن عمرو . اهـ .
كتب الألباني الملاحظة على نسخته من الكتاب الموجود في مكتبته في الجامعة الإسلامية / المدينة النبوية .

212 – تراجع للشيخ الألباني عن تصحيح حديث في" صحيح الجامع " لم ينبِّه عليه تلامذته
وقفت على تراجع للشيخ الألباني رحمه الله عن تصحيح حديث لم يذكره عصام هادي فيما تراجع عن تصحيحه الشيخ في نسخته الخاصة من صحيح الجامع ( يبدو أن الشيخ لم يكتب تراجعه عن تصحيحه على نسخته )، ولم ينبه عليه عصام هادي في ترتيبه لصحيح الجامع المسمى " السراج المنير "،
بل لم يذكره الشيخ مشهور في إخراجه للسنن الأربعة المتضمنة تعليقات الشيخ; حيث الحديث أخرجه أبو داود ( 4782 و 4783 )، والحديث هو :
‏( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه وإلا فليضطجع )،
رواه أحمد ( 5 / 152 ) وقال : ثنا أبو معاوية ( وليس بالبيروتي )، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، [ عن أبي الأسود ] عن أبي ذر قال : ..... فذكره .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ( 6664 ) : وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله ثقات رجال مسلم، لكن له علة خفية لم أر من تنبه لها، لذلك قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء :رواه أحمد بإسناد جيد، وأبو داود; وفيه عنده انقطاع، سقط منه ( أبو الأسود ) .
قال الألباني : وهنا تكمن العلة .
وذكر الألباني علة أخرى وهي الاختلاف على داود بن أبي هند .
وذكر رحمه الله في نهاية بحثه تراجعه عن تصحيحه .

213 – ماذا يقصد أهل كل بلد عندما يروون عن ( عبد الله )
قال الخليل بن عبد الله القزويني ( ت 446 هـ ) في كتابه " الإرشاد في معرفة علماء الحديث " ( ص 114 / ط . دار الفكر ) :
إذا قال المصري ( عن عبد الله ) ولا ينسبه : فهو ابن عمرو .
وإذا قال المكّي ( عن عبد الله ) ولا ينسبه : فهو ابن عبّاس .
وإذا قال المدني ( عن عبد الله ) ولا ينسبه : فهو ابن عمر .
وإذا قال الكوفي ( عن عبد الله ) ولا ينسبه : فهو ابن مسعود .

214 – قال الفخر الرازي في تفسير قوله تعالى : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) : ثبت بالدليل أن الأرض كرة، وأن السماء محيطة بها . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : ذكر الرازي أن الأرض كرة في عشرة مواضع من تفسيره .

215 -



__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس