عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 12-19-2020, 12:47 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي تتمــــــــة - في رثاء شيخنا أبي الحارث علي بن حسن عبد الحلبي رحمه الله؛ ونوَّر قبره.

تتمــــــــة - في رثاء شيخنا أبي الحارث علي بن حسن عبد الحلبي
رحمه الله؛ ونوَّر قبره؛ وفسح له فيه مدَّ بصره؛ وأسكنه الفردوس الأعلى مِن الجنة

16. ما زرتَه وصحبتـَـــه وأَمَمْتَــه *** إلا ظَفِــــرتَ بغــــاية الإحسانِّ

17. وكُسيتَ من حُلل الفوائدِّ خيرهَا *** وحباكَ من كرمٍ ومن عِّرْفانِّ

18. دافعتُ أبيــاتي أحــاول نظمَها *** وأَخُطُّهـــــــا بيدان ترتجفـــانِّ

19. والقلبُ يغلي من حرارةِّ لوعةٍ *** كالقِّدْرِّ يغـــلي من لظى النيرانِّ

20. لكــنّ سلــوى المؤمنين بأنّــها *** ليست لـــذي نفسٍ بدارِّ أمـــانِّ

21. سيذوقُ من كأسِّ المنونِّ جميعُنا *** وسيلحقُ الحيُّ الأخيرُ الفاني

22. لكنمــا الشأنُ العظيمُ ثباتُنــا *** ومَماتُنـــا في طاعــــةِّ الرحمـنِّ

23. فاستمسكوا بعزيمـةٍ وتشبُّثٍ *** بالعلـــمِ وادَّلِـــجوا مع الرُّكبانِّ

24. بقوافلِّ السُّنن القويمةِّ صِّنْوها *** حُسنُ الخليقــةِّ إنهــا صنوانِّ

25. هذي وصيّــةُ شيخِّنا كانت لنا *** نِعمَ الوصيّـــة زانََهـا ركنـــانِّ

26. ربّاه فارحم من أتاك مجاوراً *** في عيشه وبموته الألباني(1)

27. وكما استقرَّ ترافُقُ الجسدين في *** قبرين كان كلاهما جيرانِّ

28. فاجمع عليـًّـا عاليـَّـا في جنـَّةٍ *** ومحمـــدًا أعني به الألبـــاني

29. بمحمدٍ خير الورى وشفيعنــا *** واشفـع معـــاذاً بالثلاثة داني. ا هـ.

_____________________

(1)عاش الشيخ الحلبي مرافقًا للإمام الألباني، ولما قضى الله عليه الموت رافق شيخه في نفس المقبرة، رحمهما الله رحمةً واسعة.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس