الحمدلله والسلام على رسول الله وبعد :
ومن الرؤى المبشرة لشيخنا الألباني - رحمه الله - ما حدثنا به شيخنُا مشهورٌ - حفظه اللهُ - وهو مُسَجّل على شريط ليس عندي , ولكن أروي الخبر من ذاكرتي .
لمّا كنا في جنازة شيخِنا الألبانيِّ - رحمه الله - ونحن في انتظار الصلاةِ عليه جاءت مكالمة هاتفية للشيخ مشهور , من أخٍٍ من دولةٍ خليجية لا أذكرها , فحدثنا الشيخ مشهور بعد الجنازة بأسبوع , في بيت الشيخ محمد شقرة , وحالفني الحظ أني كنت موجودا في هذه الجلسة , فقال الشيخ مشهور بعد أن تكلم عن فضائل الشيخ الألباني - رحمه الله - :
جاءتني مكالمة ونحن على جنازة الشيخ , من أخ من البلد الفلاني , فقال له الأخ المتصل : كيف حالُ شيخِنا الألباني ؟ - ولم يكن خبرُ الوفاةِ قد انتشر بعدُ -
فقال له الشيخ مشهور : بخير والحمدلله .
فقال الأخُ : عندي بُشرى للشيخ الألبانيِّ أريدُ منك يا شيخ أنْ تُبْلغه أيّاها .
قال له الشيخ مشهور : هاتِ ما عندك .
قال الأخ : رأيت رؤيا في الشيخ , رأيت في المنام جبلاً من صخرعالي جدا , ومنحوتٌُ في هذا الجبل درجٌ طويلٌ مستقيمٌ . فصَعدتُ بصعوبةٍ هذا الدرجَ حتى بلغت قمة الجبل , وإذا بقصر جميل لونه - قال : أبيض , أو أخضر , لا أذكر - قال فدخلت هذا القصرَ فإذا الأواني والأدواتُ التي فيه ليست كالتي نعرفُ ممّا نراه في الدنيا , وإذا بالشيخ الألباني جالسٌ في هذا القصر , فسلمتُ عليه وقلت له : يا شيخ كيف تصعدُ هذا الدرج الطويل وتصل إلى هنا وأنت بهذا السن , وأنا شاب صعدته بصعوبة بالغة ؟
فالتفت الشيخ الألباني خلفه وتناول حبلا بيده وقال له : أنا أستعين بهذا .
فقال الشيخ مشهور لهذا الأخ : نحن الآن في جنازة الشيخ الألباني , قال : فجعل هذا الأخ يبكي .
هذا ما أذكره من هذه الرؤيا , ويا ليت من سمع هذا الشريط يبين إن كان وقع لي خطأ في رواية القصة , فأنا أرويها من ذاكرتي .
قال الشيخُ خالدٌ العنبريُّ - حفظه اللهُ - في كتابه " قاموس تفسير الأحلام " : الحبلُ في المنام الدِّينُ , فمَنْ رأى أنّه تمَسّكَ بحبل فهو مُعْتَصِمٌ بحبل اللهِ تعالى .
|