العلامة الألباني ينقل كلام تلميذه الوادعي
ذكر العلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة) ، وتحت رقم : (2076) حديثا أوله :
[ ليأتين على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه ، وينسى الفضل ... إلخ ] .
وحكم عليه بأنه (ضعيف جدا) ، ثم رد على من صححه من المعاصرين ،
ثم قال (رحمه الله تعالى) :
[ وأما أهل المعرفة بهذا الفن ؛ فهم لا يشكون في ضعف مثل هذا الحديث ، فهذا هو الشيخ الفاضل مقبل بن هادي اليماني يقول في تخريجه على (ابن كثير )( 1/513) بعد أن تكلم على رجال إسناده بإيجاز مفيد فردا فردا :
(والحديث ضعيف من أجل الانقطاع ، و ضعف عبيد الله بن الوليد الوصافي) ] .
انتهى كلامهما (رحمهما الله تعالى) .
وفي نقل الشيخ الألباني عن الشيخ الوادعي (خمس فوائد) :
1) تواضع الشيخ الألباني :
حيث ينقل عن أحد طلابه ؛ فإن الشيخ مقبلا من تلامذة الشيخ الألباني .
وقد سمعت الشيخ الألباني يقول في شريط رقم (174) من (سلسلة الهدى والنور) ما نصه :
[ الشيخ مقبل اليماني من تلامذتي في الجامعة الإسلامية ] . انتهى
2) تمكن الشيخ الوادعي في علم الحديث :
ولذلك استشهد الشيخ الألباني بكلامه ، وقد كان الشيخ الألباني عارفا بقدر الشيخ مقبل حقا ،
وقد سمعت الشيخ الألباني يقول عن الشيخ الوادعي ما نصه :
[ هو من أقوى المعروفين الآن في المجتمع الإسلامي : اشتغالا بعلم الحديث ] . انتهى
(المصدر السابق)
3) بُعد الشيخ الألباني عن أمراض النفوس ، وأدواء القلوب :
فما قال : (قال تلميذنا) ، ولا أبهمه فقال : (قال بعضهم) ، بل صرح به ، وذكره باسمه ، ووصفه بالشيخ ، والفاضل ، ووصف تخريجه المختصر بالإيجاز المفيد ، بل وصفه في أول كلامه بأنه من أهل المعرفة بهذا الفن .
4) أهمية النقل عن المختصين وأهل الشأن :
فإن الشيخ الألباني نقل هنا عمن وصفه بأنه من (أهل المعرفة بهذا الفن) ،
وهكذا ينبغي على طلاب العلم في الدروس والمجالس والبحوث أن ينقلوا عن أهل الفن ، وأرباب العلم ، لا عن كل من انتسب إلى العلم وليس من أهل الفن ، ولو كان من أهل العلم والفضل .
5) أن أهل السنة على تواصل عظيم بأجسادهم وقلوبهم ونقولهم :
والعلم رحم بين أهله ، فالألباني ينقل عن الوادعي ، والوادعي يجل الألباني ، وهكذا غيرهما من أهل العلم والدين .
(منقول)
__________________
.
((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :
https://telegram.me/Kunnash
.
|